وصلت قافلة المساعدات البحرينية إلى قطاع غزة أمس (الإثنين)، وقال وزير الصحة الفلسطيني في غزة باسم نعيم خلال موتمر صحافي مع الأمين العام للمؤسسة البحرينية الخيرية الملكية، إن مبادرة عاهل البحرين يجب أن يقتدي بها باقي الرؤساء وقادة العرب، مؤكداً أن البحرين ظلت سباقة دائماً في دعم الشعب الفلسطيني.

وفي غضون ذلك، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة «حماس» تشكيل إسرائيل لجنة تحقيق في الهجوم الذي نفذته البحرية الإسرائيلية على«أسطول الحرية».

قافلة البحرين لكسر الحصار تصل «القطاع» ووفد رفيع يضع حجر أساس مدرسة الملك حمد في أكتوبر

وزير الصحة بغزة: توجيهات ملك البحرين يجب أن يحتذي بها القادة العرب

غزة - هاني الفردان

قال وزير الصحة الفلسطيني في قطاع غزة باسم نعيم، إنه على القادة ورؤساء العرب الاقتداء بالتوجيهات الملكية التي أقرها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإرسال شحنة دعم بحرينية عاجلة وفورية لدعم كسر الحصار على غزة ولإغاثة الشعب الفلسطيني ويجب أن يقتدي بها قادة وزعماء العرب لنصرة إخوانهم في غزة وفلسطين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير والأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد بعد عبور قافلة البحرين لكسر حصار غزة الجانب المصري ودخول رفح الفلسطينية لتسليم 40 طنا من الأجهزة الطبية والأدوية ومواد الإغاثة والتي تبلغ قيمتها مليوني دولار.

وقال الوزير الفلسطيني إن الشعب الفلسطيني وحكومته في غزة لا تملك الكلمات التي يمكن من خلالها وصف شعورها وسعادتها بوصول الوفد البحريني، مؤكداً أن الوفد البحريني رفيع المستوى، يأتي بتوجيهات من ملك البحرين شخصياً، مشيراً إلى أن القائمين على قافلة البحرين عملوا على التنسيق المباشر مع الجهات المختصة في قطاع غزة وبالخصوص مع وزارة الصحة لمعرفة كل احتياجاتهم الصحية.

وأكد الوزير الفلسطيني أن القافلة شملت كل ما طلبته الجهات الفلسطينية من أدوية وأجهزة ومعدات ومواد إغاثة، قائلا: «إن البحرين من الدول القلائل التي يتم التواصل معها بشكل فعال وجدي، وينتج هذا التواصل عن دعم مادي ومعنوي يعمل على رفع المعنويات لدى الشعب الفلسطيني».

وقدم الوزير الفلسطيني شكره لقيادة البحرين وعلى رأسها عاهل البلاد ورئيس اللجنة العليا للجنة الوطنية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية الخيرية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على التوجيهات والدعم اللامحدود من البحرين لإخوانهم الفلسطينيين.

ومن جانبه، كرر مصطفى السيد شكره إلي عاهل البلاد وسمو الشيخ ناصر على توجيهاتهم بتوجيه قافلة عاجلة وسريعة لكسر حصار غزة، والتي أسفر عنها وصول القافلة البحرينية بكل ما تحمل من مواد إغاثية إلى الشعب الفلسطيني في أسرع وقت وبمدة لا تتجاوز سبع ساعات فقط من البحرين إلي غزة، مشيداً بجهود وزارة الخارجية البحرينية وسفارة البحرين والسلطات الأمنية في الجمهورية العربية المصرية التي قدمت كل التسهيلات من أجل سرعة إيصال القافلة.

وكشف السيد عن حملة جديدة للبحرين في أكتوبر/ تشرين الأول تقريباً سيترأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد ووفد رفيع المستوى وذلك لوضع حجر أساس مدرس الملك حمد في غزة.

وقال السيد: «لا يمكن أن ننسى جهود الهلال الأحمر البحريني والهلال الأحمر المصري الذي تسلم القافلة وعمل على تسليمها إلي الهلال الأحمر الفلسطيني»، موضحاً أن المصريين عملوا بجهد كبير من أجل تفريغ 40 طنا من المساعدات في ساعتين فقط من أجل إيصالها إلى الفلسطينيين.

وأشار السيد إلى أن الوفد البحريني توجه إلى غزة عن طريق الجمهورية العربية المصرية يوم الأحد الماضي، مع طائرة خاصة لشحن مواد الإغاثة تتكون من أدوية ومعدات طبية ومواد إغاثة للشعب الفلسطيني في غزة هدية من الشعب البحريني.

وأشاد بجهود وزارة الصحة والصيدليات في البحرين لنقل المواد والأدوية الطبية خلال اليومين الماضيين للمطار استعداداً لشحنها لقطاع غزة، كما أشاد بجهود وزارة الخارجية البحرينية التي عملت على تسهيل إجراءات الوفد البحريني بالتنسيق مع الجهات المصرية.

وبين أن الوفد البحريني سيقوم خلال زيارته لقطاع غزة بزيارة مواقع المشاريع البحرينية التي تم تمويلها من أهالي البحرين من حملات تبرعات سابقة أثناء الاعتداء الغاشم للكيان الصهيوني على القطاع، وكذلك زيارة مصنع الأطراف الصناعية الذي ساهمت البحرين في تمويله بشكل كبير، وعلاج 800 من الأطفال بأطراف اصطناعية.

وقال السيد: «سيكون هناك تنسيق مع الجهات المعنية في قطاع غزة لرؤية عدد من الأطفال الذين تم علاجهم على نفقة البحرين ونقل تحيات عاهل البلاد لهم، وكذلك التنسيق مع 20 طفلا من أجل نقلهم إلى البحرين للقاء عاهل البلاد بعد أن امتثلوا للشفاء بفضل المساعدات البحرينية».

كما سيشهد الوفد البحريني وضع حجر أساس مكتب بحريني للأطفال في غزة، ومدرسة الملك حمد، كما ستتم زيارة كلية الملك حمد للإدارة في جامعة غزة الإسلامية.

أما رئيس اللجنة البرلمانية لنصرة الشعب الفلسطيني ناصر الفضالة فقد عبر عن سعيه إلى كسر الحصار على غزة وعلى مواد البناء الممنوع إدخالها إلى القطاع برفع كيس أسمنت أدخله معه إلى القطاع، مشيراً إلى أن هذا الكيس سيكون بداية وانطلاقة لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع وعلى المواد الأخرى التي يحظر إدخالها.

من جانبه، اعتبر وزير الصحة الفلسطيني أن كيس الأسمنت الذي تم إدخاله مع الوفد البحريني سيكون أساساً لكسر حصار غزة وسيكون قوة داعمة للقضية الفلسطينية.

فيما عبر رئيس اللجنة الصحية الفلسطيني موسى يوسف عن سعادته بالوفد البحريني وما تقدمه البحرين، قائلاً «إن البحرين دائماً سباقة في كل شيء مع القضية الفلسطينية فأول وفد طبي يدخل غزة كان بحرينياً، وأول وفد نسائي كان بحرينياً، وأول كيس أسمنت كان بحرينياً أيضاً». وأشاد يوسف بالشعب البحريني قيادة وشعبا ومواقفه المخلصة تجاه القضية الفلسطينية.

وقد ارتسمت الفرحة على أوجه أعضاء الوفد البحريني الذي جمع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بعد أن استطاعوا إيصال القافلة بسلام، على رغم المشقة والرحلة الطويلة التي قطعوها من العاصمة المصرية (القاهرة) حتى غزة والتي استغرقت 12 ساعة متواصلة، إذ عبر الجميع عن سعادتهم وفرحتهم عندما استقبلوا بحفاوة بالغة جداً من قبل الفلسطينيين.

وأشاد الوفد البحريني بجهود السلطة المصرية لإنهاء الإجراءات السريعة للوفد، كما شكروا أيضاً حكومة حماس في قطاع غزة على ما قدموه من حفاوة استقبال.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة الخيرية الملكية عادل المحميد: «إن الإجراءات التي حظيت بها القافلة كانت ميسرة بفضل جهود سفارة البحرين في القاهرة والعاملين فيها، وكذلك السلطات المصرية»، مشيراً إلى أن القافلة لم تتعرض لأي مشاكل من ناحية الإجراءات سوى تأخير بسيط جداً وكان طبيعياً خلال إنجاز معاملات الوفد في معبر رفح على الجانب المصري.

وأشاد المحميد بأعضاء الوفد الذي عمل على نقل صورة مشرفة للبحرين من خلال تواجده في الحملة الوطنية ومن خلال تعاملهم مع الجميع بصفة رسمية تعكس الصورة المشرفة لشعب البحرين، وكان له دور كبير في تسهيل الإجراءات والتعامل معها.

الوفد البحريني يتوجه إلى غزة بالشحنة الرابعة من المساعدات

المحرق - فرح العوض

غادر الوفد البحريني لتسليم الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة أمس (الاثنين)، والتي من المؤمل أن تصل عند الساعة الثانية من ظهر اليوم (الثلثاء).

وغادر الوفد البحريني أمس برئاسة الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، بتوجيه من الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتحت رعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وبدعم من سمو الشيخ سلطان بن حمد آل خليفة.

وتشمل المساعدات 40 طناً من الأدوية والأجهزة الطبية، وبكلفة تصل إلى ملوني دولار.

وأكد السيد أن جميع أنواع المساعدات تتمثل في مواد طبية وحليب أطفال نظراً لمنع إرسال أي نوع آخر من المساعدات بما فيها الأموال، مضيفاً أن «الشحنة ستصل إلى مطار العريش العسكري ومن ثم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني على حدود غزة، بعد أن تمر على الهلال الأحمر المصري». كما أكد أن البحرين تحرص على التعامل من خلال الجهات الرسمية بما فيها الهلال الأحمر.

أما فيما يخص المساعدات البحرينية أفاد السيد بأن المؤسسة الخيرية الملكية حتى صباح يوم الأحد الماضي تلقت تبرعاً بثلاثين كرسياً متحركاً من قبل عائلة فيصل الناصر، ومن قبل «طيران الخليج»، بينما حققت الحملة اكتفاءً، مشيداً بتعاون الجميع في إنجاح الحملة.

ومن المؤمل أن تستغرق الرحلة التي تتجه على متن الخطوط الجوية الأردنية، التي تم استئجارها بنحو 26 ألف دينار مدة أربعة أيام.

وقامت المؤسسة الخيرية الملكية من خلال اللجنة البحرينية لوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بتوقيع العديد من الاتفاقيات لتنفيذ مشاريع تنموية في غزة شملت توقيع اتفاقية مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم لتصنيع وتركيب أطراف صناعية لألف معوق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم بكلفة قدرها 550 ألف دولار أميركي، في حين تم الانتهاء من تركيب أطراف صناعية لأكثر من 500 من الأطفال والنساء وتأهيلهم، ويجري العمل على الانتهاء من باقي المشروع.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: حصار قطاع غزة يمثل خرقاً لاتفاقيات جنيف

عباس وحماس يرفضان تشكيل إسرائيل لجنة تحقيق «أسطول الحرية»

القاهرة، رام الله - د ب أ، رويترز

رفضت حركة «حماس» تشكيل إسرائيل لجنة تحقيق في الهجوم الذي نفذته البحرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحركة أمس (الاثنين): «إننا في حماس نعد هذا القرار عملية التفاف مفضوحة للتغطية على العملية الإرهابية وجريمة القرصنة التي ارتكبها الصهاينة في عرض البحر ضد أسطول الحرية».

وأضاف البيان: «كما نعتبر أن تشكيل تلك اللجنة من قبل الكيان الصهيوني (إسرائيل)، يتناقض مع مبدأ الحياد والنزاهة التي دعا إليها بيان رئاسة مجلس الأمن الدولي، فلا يعقل أن يحقق المجرم مع نفسه».

وأكدت الحركة رفضها لهذه اللجنة «الفاقدة للصدقية ونعتبرها وسيلة للهروب من العدالة الدولية»، ودعت الأمم المتحدة و«جميع الأحرار في العالم إلى العمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ونزيهة لمحاسبة القراصنة ومجرمي الحرب الصهاينة».

كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الاثنين) إن اللجنة التي وافقت إسرائيل على تشكيلها للتحقيق في الهجوم الدامي على «أسطول الحرية»، لا تلبي مطالب مجلس الأمن. وقال عباس عقب لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن اقتراح إسرائيل بشأن لجنة التحقيق لا يتوافق مع طلب مجلس الأمن.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق على تشكيل لجنة داخلية تضم مراقبين أجنبيين للتحقيق في الهجوم الذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك وإصابة الكثيرين.

من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن حصار إسرائيل لقطاع غزة يمثل خرقاً لاتفاقيات جنيف ودعت إلى رفعه.

وحثت أيضا تلك اللجنة الإنسانية المحايدة مقاتلي «حماس» الذين يحتجزون الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط السماح لعائلته بالاتصال به بشكل منتظم تمشياً مع القانون الدولي.

وقالت اللجنة إن الغارة الإسرائيلية على «أسطول الحرية» سلطت الضوء على المشكلات الحادة التي تواجه سكان قطاع غزة بسبب الحصار. وأضافت أنهم يواجهون بطالة وفقراً وحرباً ورعاية صحية « متدنية بشكل قياسي».

في الإطار ذاته، ذكرت منظمات غير حكومية دولية وإسرائيلية أن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 40 في المئة، وأن 70 في المئة على الأقل من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الدولية.

وفي لوكسمبورغ، قال مبعوث اللجنة الرباعية لإحلال السلام في المنطقة طوني بلير (الاثنين) إن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على أن تبدأ «خلال أيام» في تخفيف الحصار المستمر على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام.

وقال بلير بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة انه يعتقد انه يوجد استعداد الآن للسماح بدخول مزيد من السلع إلى المناطق الفلسطينية.

على صعيد متصل، قالت الإذاعة الإيرانية إن طهران سترسل سفينتي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر في خطوة من المرجح أن تعتبرها إسرائيل استفزازا حيث تتهم طهران بتسليح «حماس».

وأفاد تقرير الإذاعة بأن سفينة غادرت الميناء أمس الأول في حين تغادر الأخرى بحلول يوم (الجمعة) محملة بالأغذية ومواد البناء ولعب الأطفال. وقال مسئول بالجمعية الإيرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني «ستستمر إيران في إرسال سفن المساعدات إلى أن ينتهي حصار غزة».

أمنيا، قالت الشرطة الإسرائيلية وخدمة الإسعاف إن من يشتبه أنهم مسلحون فلسطينيون قتلوا بالرصاص شرطيا إسرائيليا وأصابوا اثنين آخرين في هجوم على عربتهم في الضفة الغربية المحتلة أمس.

ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب بلدة الخليل بجنوب الضفة الغربية.

كما طالبت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض أمس حكومة إسرائيل بإجراء تحقيق محايد في مقتل شاب فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية في القدس يوم (الجمعة) الماضي.

وكان المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد قال بعد الحادث ان الضباط فتحوا النار بعدما حاول الرجل الذي صدمهم بسيارته الهرب من المكان على الأقدام.

إلى ذلك، سيتقدم ثلاثة نواب في المجلس التشريعي عن «حماس» ووزير سابق في حكومتها المقالة من سكان مدينة القدس اليوم (الثلثاء) بطلب إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية لوقف قرار بإبعادهم عن المدينة