العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ

أوتو ريهاغل يواجه أسوأ لحظة له

هل كانت بداية ريهاغل في كأس العالم التي طالما تاق إليها، هي بداية النهاية بالنسبة له؟ بعد الأداء المؤلم في البطولة الكبيرة، جلس المدرب الألماني لمنتخب اليونان منزويا على طرف الملعب، بينما كان الكوريون الجنوبيون يحتفلون بفوزهم 2/ صفر. وبنظرة متألمة وزجاجة فارغة في اليد، بدا ريهاغل في غير تركيزه. رجاله، الذين طعنوا في السن، قدموا كرة قديمة، وأمس أصبحوا مضغة في الأفواه اليونانية، إذ كثرت المطالبات باستقالة المدير الفني الأكبر سنا في المونديال (71 عاما).

وبدا ريهاغل في بورت إليزابيث مفتقدا للكلمات، وهو أمر غير معتاد معه. فالمدير الفني الذي أسهب عشية المباراة في الحديث عن الخطط الفنية والحظوظ، لم يتحدث مطلقا مع لاعبيه في غرفهم وصرح في وقت لاحق: «الآن علينا أن نستعيد أنفسنا وأن نناقش الوضع».

وانعكس أكثر ما أثر في الهزيمة على المدرب المخضرم في انتقاد غير معتاد على الإطلاق للاعبه المفضل كاراجونيس، إذ قال «لقد افتقد للسرعة». وعلى رغم أنه أضاف «طالما لم يحسم شيء، الحظوظ قائمة دوما»، تبدو الضربة القاضية منتظرة في المونديال ومعها نهاية مشواره كمدير فني لليونان، الذي بدأ قبل تسعة أعوام.

وكتب موقع «جولنيوز» اليوناني «سيد أوتو، لقد حان وقت الاستقالة. كلما بقيت، سنشعر أننا معتقلون». أما صحيفة «إكسيدرا» الرياضية فحضت اللاعبين علنا على التمرد «ألعبوا وحدكم. المدير الفني لا يمكنه ولن يمكنه التغيير». ولا تتسبب ردة الفعل في دهشة في البلاد بالنظر إلى الأداء المتواضع لليونانيين. فقد قدم المدرب العجوز منتخبا يئن تحت وطأة السنين، به أربعة أفراد من الفائزين ببطولة الأمم الأوروبية العام 2004، لم يتمكن من مجاراة سرعة لاعبي كوريا الجنوبية.

ومن أجل بلوغ الدور المقبل، يحتاج ريهاغل إلى معجزة كروية أمام منتخبات مثل الأرجنتين ونيجيريا. وفي الحقيقة، قد يكون بانتظاره مصير مثلما كان الحال في مونديال 1994، عندما خرج الفريق من دون أن يحصل على أية نقطة أو يحرز أي هدف.

وكان أحد تعليقات ريهاغل أن «المنافس استغل فرصه، نحن لم نفعل»، وفي الحقيقة أنه لم يكن لديه الخيار. فقد لعب فريق ريهاغل ببطء ودون أفكار، بكرات عالية وطولية. وعلقت صحيفة «فيلاتلوس» على الأمر بقولها «لعبوا وكأنهم طاعنون في السن»، مضيفة أن «ريهاغل يعيش في عالمه الخاص». والغريب أن مخترع الهجمة المنظمة كان عليه أن يرتكب «أخطاء قاتلة في الدفاع». ولم يكن هوه جونج مو المدير الفني لكوريا الجنوبية مبالغا عندما قال «لو تمتعنا بقدر أكبر من الهدوء، لسجلنا المزيد من الأهداف»

العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً