في رصد «الوسط الرياضي» الفني لمباراة هولندا مع الدنمارك والتي انتهت بفوز هولندا (2/صفر) قال المدرب الوطني مكي شمطوط إن الفريق الهولندي استحق الفوز بعدما قدم كرة جيدة طوال الشوطين في قبال الدفاع الضاغط من الدنمارك الذي كان هدفه الخروج ولو بنقطة الرضا بحسب المعطيات السابقة في المباريات الودية التي لعبها هولندا قبل النهائيات.

وأضاف «لم أتوقع أن يظهر الفريقان بهذا الأداء وخصوصاً أن الدنمارك من الفرق القوية التي تمتلك الإمكانات البشرية مثل السويد، ولكن بالأمس ما شاهدناه عبارة عن فريق خائف من الخسارة منذ بداية المباراة وصار يلعب بالدفاع الضاغط وعدم إعطاء وسط هولندا المساحة الكافية لتحركه ولكن لم يكن لديه التركيز في الجوانب الهجومية فضاعت عليه المباراة».

وتابع «الفريق الهولندي كان انتشاره جيداً وتقارب خطوطه افضل بكثير من الدنماركيين والانسجام الذي أعطاهم الضوء الأخضر في السيطرة على مجريات المباراة.

صحيح أن الفريق الهولندي في الشوط الأول كان الأكثر استحواذاً على الكرة ولكن خطورته لم تصل إلى الصورة الفاعلة، وأنا هنا أتصور قد يكون لغياب روبن الأثر الكبير لاعتماد المدرب على انطلاقاته من الجهة اليسرى وغيابه بالأمس ترك هذه المنطقة شاغرة ولم يقم الجانب الأيمن بالمحاولات نفسها لو كان روبن موجوداً».

وقال أيضاً: «الفريق الدنماركي المعروف عنه يلعب كرة جيدة ولكن لم يشعرنا بأنه يضم في صفوفه القائد وسط تباعد واضح لصفوفه مع عدم الانسجام، وبالتالي صار فريقه لا يخيف. ومن البداية كان الخوف مسيطراً عليهم من هولندا فعمد على غلق منطقته الدفاعية ومن ثم الاندفاع إلى الهجوم، ولكن أيضاً كان تركيزه أقل من المطلوب، إذ كان الخوف بأن يلج مرماهم بهدف مبكر. وأعتقد أن هدف هولندا مع أول دقيقة في الشوط الثاني أربكهم لأنهم وضعوا في حساباتهم الخروج بالنقطة. ولكن تغييرات مدرب هولندا قلبت المعادلة لصالح فريقه لأنه يريد أن يلعب الكرة الشاملة وبالحرية ولا يعمد إلى الدفاع ودائماً يجعل المشاهد الاستمتاع ولكن بعد الهدف الأول أعطاهم الحرية والراحة النفسية وفتح اللعب ونقل الكرة بصورة سلسة وتعتبر وجهة اللعب من منطقة إلى أخرى بل الاختراق من العمق. إذا الفريق الهولندي كانت بدايته جيدة ومن المتوقع صدارة المجموعة والتأهل المبكر بعد أدائه الجاد. وأرى فيه استحقاقه الفوز»