العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ

الصحافة... العدو اللدود لدونغا

لن يكتفي المدرب البرازيلي كارلوس دونغا بمواجهة 3 منافسين في المجموعة السابعة التي تضم البرتغال وساحل العاج وكوريا الشمالية في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، لأنه اكتشف عدوا جديدا يتمثل برجال الصحافة.

ويبدو أن المدرب البرازيلي الذي لا تربطه علاقة جيدة برجال الإعلام منذ أن كان لاعبا في صفوف المنتخب، ثم بعد تعيينه مدربا له، أراد أن يثأر من هؤلاء بطريقة معينة، فمنع وسائل الإعلام من حضور تمارين «سيليساو» للمرة الثالثة في غضون أسبوع وذلك منذ وصول بطل العالم 5 مرات إلى جنوب إفريقيا لخوض نهائيات كأس العالم 2010.

وكان مدرب المنتخب السابق كارلوس ألبرتو باريرا الذي يشرف حاليا على جنوب إفريقيا المضيفة، أكثر تساهلا من دونغا قبل 4 أعوام في ألمانيا، لكن يبدو أن الأخير الذي واجه انتقادات كثيرة بسبب استبعاده رونالدينهو والكسندر باتو وادريانو عن التشكيلة، يعتمد أسلوبا أكثر تشددا حيال هذا الموضوع.

واعتاد المدربون الذين تناوبوا على تدريب «سيليساو» على التعامل مع تهافت وسائل الإعلام التي تحاول أن تحصل على المعلومات الكافية من اجل إشباع رغبات المشجعين المتعطشين لمعرفة أخبار لاعبي المنتخب الكروية منها والاجتماعية، وهو ما اختبره باريرا العام 2006 عندما اضطر للتعامل مع أسئلة حول الوزن الزائد لرونالدو.

وأبقى دونغا لاعبيه بعيدين قدر الإمكان عن الفضول الإعلامي، مكتفيا بتطبيق الحد الأدنى من شروط الاتحاد الدولي من خلال منح لاعبين من فريقه فرصة التحدث إلى وسائل الإعلام يوميا في مقر إقامة «سيليساو» بالقرب من جوهانسبورغ. وكان دونغا المح إلى عدم رضاه عن رجال الإعلام عندما أعلن في 3 يونيو/ حزيران الجاري «يتواجد في جنوب إفريقيا نحو 300 صحافي برازيلي يتمنون خروج منتخبهم الوطني من الدور الأول ليثبتوا بأنهم كانوا على حق عندما اعتبروا بان المدرب كان محظوظا اثر إحراز كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا أميركا) العام 2007، وبطولة كأس القارات في جنوب إفريقيا العام 2009».

نجح دونغا في إسكات منتقديه، لكن هؤلاء ينتظرون أية عثرة للمدرب للانقضاض عليه ولا يترددون في انتقاد أسلوبه الدفاعي البعيد كل البعد عن كرة السامبا الجميلة.

وقال الصحافي البرازيلي لويس بروسبيري من صحيفة «جورنال دا تاردي دي ساو باولو» «يتواجد في جنوب إفريقيا 400 صحافي برازيلي، وقد قرر دونغا أن يخلق أزمة مع هؤلاء بإجرائه تدريبات المنتخب الوطني وراء أبواب موصدة».

وأضاف «من الصعب معرفة طريقة تفكير دونغا، ربما لديه أسبابه، كالمحافظة على فريقه من الضغوط الإعلامية، لكنه يجهل بان هذا الأمر ليس تقليدا في البرازيل، لقد اختار الصحافة كابرز عدو له، وليس كوريا الشمالية أو البرتغال أو ساحل العاج».

ويقضي التقليد المتبع بان يكون ربع الساعة الأول مفتوحا للصحافيين، ولم يسبق في تاريخ المنتخب البرازيلي أن أجرى تدريبا كاملا بعيدا عن رجال الإعلام.

لقد صبت الصحافة البرازيلي جام غضبها على دونغا العام 1990 عندما خرج المنتخب البرازيلي أمام نظيره الأرجنتين في الدور الثاني من كأس العالم في ايطاليا وحملته المسئولية، وعندما نجح دونغا في قيادة فريقه إلى اللقب العالمي بعد 4 سنوات في السماء الأميركية، أهدى الفوز بتهكم إلى... رجال الصحافة.

إننا نشهد فصلا جديدا من المواجهة بين الطرفين في جنوب إفريقيا، فمن يخرج فائزا في النهاية؟

العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:33 ص

      أين رونالدينهو ..يا دونغا ؟

      كرهتك فقط لأنك لم تستدعي رونالدينهو .

اقرأ ايضاً