لم يظهر الكثير من التفاؤل بين جماهير كرة القدم الإيطالية والمعلقين والمحللين الإعلاميين بالبلاد الذين بدأوا صباحهم أمس (الثلثاء) بمناقشة مباراة إيطاليا الافتتاحية ببطولة كأس العالم الحالية بجنوب إفريقيا. وربما لم يؤثر التعادل الإيجابي 1/1 أمام باراغواي مساء أمس الأول (الاثنين) في مدينة كيب تاون الممطرة كثيرا على فرص إيطاليا في التأهل لدورال16 عن المجموعة السادسة. ولكن المباراة التي قدمها المنتخب الأزوري فشلت في تغيير الانطباع السائد حاليا في إيطاليا بأن منتخب البلاد يمر بأزمة في الوقت الراهن. فقد أثبتت المباراة أن مدرب المنتخب الإيطالي مارشيللو ليبي مازال عليه أن يبذل المزيد من الجهد في محاولاته لإيجاد مجموعة جديدة من اللاعبين قريبة المستوى من تلك المجموعة التي قادت إيطاليا لإحراز لقبها الرابع بتاريخ بطولات كأس العالم في 2006.
من جانبه رأى ليبي تطورا في أداء ولياقة لاعبيه وقال: «سترون أننا سنواصل التقدم. لقد جئنا هنا بعدما خضنا الاستعدادات الصحيحة وكان تأثير ذلك واضحا. كنا أكثر سرعة من مباراتينا السابقتين (الوديتين أمام المكسيك وسويسرا) وهذا كله كان معدا له من البداية». ولكن ليبي عاد واعترف بأنه «عادة ما نفوز بمثل هذه المباريات ولكننا بدلا من ذلك جازفنا وكدنا نخسر». وكتب المحلل ماركو أنسالدو بصحيفة «لا ستامبا» يقول إن «تصريحات المدربين بعد المباريات تشبه تصريحات السياسيين، فأي كان ما يحدث فإنه دائما ما يكون نتيجة جيدة بالنسبة لهم». وكانت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» أكثر تفاؤلا إذ كتبت في عنوانها الرئيسي: «أضواء أكثر من الظلال» بينما وصف ماوريتسيو كروزيتي محلل صحيفة «لا ريبوبليكا» المنتخب الإيطالي بأنه «واحد من أصغر الفرق بين كبار» المونديال مضيفا أن «هذا المنتخب الإيطالي لو لعب بدوري الدرجة الأولى المحلي سيكون بين فرق مراكز الوسط بالجدول».
العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ