العدد 2841 - الأربعاء 16 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ

الحكم الآسيوي تميز كثيراً ونسبة صحة القرارات تعدت 95 %

رؤية فنية للحكم الدولي السابق ميرزا حسن عن المونديال الإفريقي

الجانب التحكيمي جزء لا يتجزأ من منافسات أي لعبة رياضية، وبما أننا نعيش أياما مونديالية فقد حرص «الوسط الرياضي» على رصد انطباعات حكام خبراء في هذا المجال بما يخص مستوى التحكيم في المونديال الإفريقي، إذ تحدث معنا الحكم الدولي السابق القدير ميرزا حسن ناصر قائلاً: «منذ أن تأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في العام 1904 يقوم بالتنظيم والإشراف على لعبة كرة القدم بعد أن كانت تلعب بدون قوانين ولا أنظمة ولا تشريعات تسير أمورها، فأصبحت اللعبة الشعبية الأولى في العالم وأصبح الفيفا تنظم شئونها وتقيم لها المسابقات بين الدول وتساهم في رفع مستوى المدربين والحكام والإداريين وكذلك اللاعبين من خلال تنظيم الورش التدريبية الخاصة بذلك، وبعد أكثر من قرن تقريباً ومرور تسع عشرة بطولة لكأس العالم أصبحنا نرى الشعوب والحكومات تستعد لمثل هذا الحدث الذي أصبح عالمياً والذي تتنافس فيه الدول لتنظيم هذه البطولة التي تقام كل أربع سنوات، إذ تستعد الدولة المنظمة بكل إمكاناتها قبل فترة طويلة للإعداد لإقامتها فتسخر لها الإمكانات المادية والبشرية، وبخصوص التطور الفني والتحكيمي للعبة التي أصبحت الرياضة من خلالها تقرب الشعوب من مختلف الجوانب، أما فنياً فمن وجهة نظري المتواضعة في هذا المجال ومن خلال المباريات التي لعبت حتى الآن فإن المستوى متذبذب وذلك لحساسية المباريات الأولى للمنتخبات التي لم يظهر فيها حتى الآن سوى المنتخب الألماني والكوري والياباني والغاني والهولندي، وأما الفرق الكبيرة فأعتقد أنها مع باقي مباريات الدور الأول سوف تظهر مستوياتها المعروفة عنها».

وأضاف «أما فيما يخص التحكيم فإنه تطور مع تطور اللعبة والتحسينات التي طرأت على اللعبة منذ أول كأس للعالم، إذ إن التحكيم جزء لا يتجزأ من اللعبة وبعد أن كان الحكم الأوسط يتحمل عبء المباراة أصبح لمراقبي الخطوط الذي تغير مسماها إلى مساعدي حكم يتحملون الكثير من المسئولية عن الحكم الأول فيما لا يراه وبذلك قلت إن الأخطاء التحكيمية وكان هناك تمايز بين الحكام من حيث المستوى والأداء واللياقة والتمركز وسرعة البديهة والجرأة في اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب، وأصبحت الفوارق بين الحكام قليلة جداً، إذ إن الحكم العالمي والمرشح لقيادة نهائيات كأس العالم يخضع لدورات مكثفة وتجارب تساعده على الأداء المتميز وأصبح الحكم الآسيوي متميزاً ومنافساً للحكام الأوروبيين وقد يتفوق عليه وخاصة المساعدين، ولا أنسى في هذا الجانب الحكم العربي المغربي رحمه الله سعيد بلقولة الذي أدار أحد النهائيات والحكم الإماراتي علي بوجسيم والمصري جمال الغندور وكذلك من مثلونا من مملكة البحرين إبراهيم الدوي وجاسم مندي ويوسف القطان الذين شرفوا التحكيم العربي والآسيوي، ومن خلال هذه البطولة ينافس الحكم الآسيوي بكل قوة بالأداء المتميز والثبات».

وفيما يخص الأخطاء التحكيمية التي صدرت من الحكام حتى الآن أشار ناصر أنه لم يكن لها تأثير واضح على نتائج الفرق بل إن الأغلب منها صحيحة وهي جزء من اللعبة وتقديرية وأعجبني حتى الآن تميز مساعدي الحكام في التمركز وأخذ الأخطاء الصحيحة وخاصة التسلل والتي قد تصل لنسبة 90 في المئة تقريباً منها سليمة.

وفي نهاية حديثه تمنى الدولي السابق ميرزا حسن من الاتحاد البحريني لكرة القدم أن يهتم بالحكام البحرينيين وبمشاركتهم في الدورات والورش التحكيمية والمعسكرات والمشاركة في تحكيم البطولات المختلفة والكبيرة والأخذ بيد الناشئين والشباب منهم لتكوين قاعدة تحكيمية من خلال عمل مدرسة لتخريج الحكام يتبناها الاتحاد لتمثيل الوطن خير تمثيل وتعيد للبحرين هيبتها التحكيمية التي كانت تنافس فيها الدول الآسيوية، وأن يستفيد الحكم البحريني من هذه التظاهرة الرياضية ومتابعة كل ما يستجد في التحكيم والتعرف على أكثر من مدرسة تحكيمية عالمية من جميع القارات.

العدد 2841 - الأربعاء 16 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً