العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ

الملك يهب سترة أرضا تسع لـ 6600 بيت

تسليم وثيقة الملكية خلال أسابيع... وزير الإسكان:

صرح وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أمس أن الوزارة تلقت الموافقة السامية من لدن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على اقتراح الوزارة (المؤرخ في 29 يونيو/ حزيران 2008م) بهبة الأرض التي تقع في شرق سترة وتبلغ مساحتها 590 هكتارا وتستوعب 6600 وحدة سكنية لوزارة الإسكان.

ومن المتوقع تسلم وثيقة الملكية للأرض في الأسابيع القليلة المقبلة ليتم بعد ذلك الشروع في عمل التصاميم التفصيلية للمشروع.


تسع لبناء 6 آلاف و650 وحدة سكنية

الملك يهب أرضا لإسكان «سترة» مساحتها 590 هكتارا

الوسط - علي الموسوي

وهب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وزارة الإسكان أرضا تقع شرق سترة، وتبلغ مساحتها 590 هكتارا.

جاء ذلك على لسان وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، الذي أشار في تصريح صحافي له أمس (الأحد) وتلقت «الوسط» نسخة منه أن الأرض تسع لبناء قرابة 6650 وحدة سكنية للوزارة.

وذكر الوزير في تصريحه أنه من المتوقع أن تتسلم الوزارة وثيقة ملكية الأرض خلال الأسابيع المقبلة، إذ سيتم بعدها العمل على التصاميم التفصيلية للمشروع.

وكانت وزارة الإسكان قدمت التماسا للديوان الملكي، بطلب هبة هذه الأرض، ومن ثم قام الديوان بالاستفسار عن مساحة الأرض والقدرة الاستيعابية، وتم بعد ذلك إرسال التصاميم الأولية والتي تستوعب ما يزيد عن 6650 وحدة سكنية بالإضافة إلى جميع الخدمات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والترفيهية المكملة للمشروع.

من جانبه، شكر نائب المنطقة السيدحيدر الستري عاهل البلاد على تفضله بهبة هذه الأرض لإسكان أهالي سترة، من أجل إنشاء مشروع سكني يعمل على حل المشكلة الإسكانية، التي -بحسب الستري- تكبدها الأهالي لسنوات طويلة.

وقال الستري في تعليقه على الخبر: «نأمل أن يتم الإسراع في البدء بإنشاء المشروع، خصوصا كما نعلم أن العمل في هذه الأرض سيكون سهلا ولن يكلف كثيرا، بسبب طبيعة الأرض وانسيابيتها»، مضيفا أن أبناء المنطقة يتطلعون لهذا المشروع باهتمام كبير، راجين أن يحقق آمال الكثير من العائلات التي طالت معاناتها.

وردا على سؤال عن الخطوات التي سيتخذونها بعد أن صدر قرار هبة الأرض، أكد الستري: «سنستمر في لقاءاتنا مع وزير الإسكان الشيخ إبراهيم، من أجل استكمال الاطلاع عن قرب على المشروع وتفاصيله، والمخططات اللازمة»، مشددا على ضرورة وضوح الجدول الزمني لإنشاء المشروع ومرحلة البدء فيه والانتهاء منه.

وذكر أنهم سيحاولون التواصل مع أبناء المنطقة، لإطلاعهم على ما هو موجود، ونقل اقتراحاتهم للجهات المعنية للنظر فيها وأخذها بعين الاعتبار.

وبيّن الستري أن «هذا الأمر انتظره أهالي سترة طويلا، فهم عاشوا حالة من المعاناة الواضحة على أصعدة كثيرة»، وتابع «المشكلة الإسكانية إحدى أوجه المعاناة البارزة بالنسبة لأبناء المنطقة، إذ إن (سترة) تعجُّ بمشكلات سكنية كثيرة، فهناك مجمعات ومناطق بكاملها، بيوتها قديمة وآيلة للسقوط، وتتكدس في هذه البيوت الصغيرة أعداد كبيرة من الأهالي، فبعضها يفوق 15 فردا يعيشون في غرفتين فقط».

وأفاد «قمنا بمحاولات مع عضو المجلس البلدي بالدائرة لإيضاح هذه المشكلة وإيصالها من خلال قنوات مختلفة، ومن بينها وسائل الإعلام المقروءة، ومجلس النواب، إضافة إلى لقاءات كثيرة مع وزير الإسكان السابق والحالي (...)».

إلى ذلك، قال النائب عبدعلي محمد حسن: «نتوقع من الملك كل خير من كل الأبواب، فهو عودنا على أنه مبادر في هذه الأمور»، معتبرا هذه الخطوة فاتحة خير لحل المشكلة الإسكانية التي تعاني منها البحرين.

واعتبر حسن أن «الهبة جاءت في وقتها، إذ إن هذا المشروع سيستفيد منه أهالي المنطقة، وسيوفر عددا كبيرا من الوحدات التي من شأنها أن تقلل المشكلة الإسكانية في البحرين».

وتمنى حسن أن تتبع هذه الخطوة حلّ مشكلة إسكان النويدرات، الذي ما زالت الوحدات السكنية الجاهزة فيه تنتظر التوزيع، والأهالي يتطلعون إلى اليوم الذي يعلن فيه توزيع الوحدات، وتكون امتدادا للقرى الأربع (النويدرات، سند، المعامير، العكر).

وفي تعليقه على قرار هبة الأرض لإسكان سترة، ثمّن رئيس مجلس بلدي المحافظة الوسطى عبد الرحمن الحسن القرار ووقفة الملك مع أهالي سترة معتبرا أنها مباركة.

وقال: «ليس غريبا على العاهل هذا الأمر، فهو سبق وأن وهب أرضا لأهالي البحير (...)».

وبيّن الحسن أن أول لقاء جمعهم بالعاهل بعد الانتخابات النيابية 2006، أكد لهم فيه بأن هناك مشروع إسكان لأهالي سترة، سيبنى فيه عدد كبير من الوحدات السكنية، مشيرا إلى أنهم «في المخطط التفصيلي للمجلس كان هناك تصور لمشروع إسكاني في سترة والبحير وتوبلي».

وذكر الحسن «نحن محظوظون أن يكون في المحافظة الوسطى 4 مشاريع إسكانية، ونأمل أن يتم البدء في هذا المشروع قريبا»، مضيفا أن المشكلة الإسكانية هاجس يقلق الكثير من المواطنين.

وأكد الحسن أنه سيكون بينهم وبين وزارة الإسكان تواصل بشأن هذا المشروع، موضحا أنهم طالبوا وزير الإسكان في وقت سابق أن يطلعهم على المشاريع الإسكانية التي ينوون القيام بها.

وتابع: «كثير من المواطنين أصابهم الإحباط بسبب تأخرهم في الحصول على وحدة سكنية، لكن نتمنى أن يرى هذا المشروع النور ويكون سبيلا لحل بعض من المشكلة الإسكانية».

العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً