أعلن رئيس الجامعة الملكية للبنات مازن جمعة أمس (الأحد) عن عزم الجامعة فتح برامجها للدراسات العليا (البكالوريوس والدكتوراه) خلال العام 2009/ 2010.
وقال: إن مجلس إدارة الجامعة أعد دراسة فتح برامج الدراسات العليا وسلمها أخيرا لمجلس التعليم العالي تمهيدا لإطلاق البرنامج بعد إنهاء الإجراءات الرسمية وإصدار الموافقة.
وأشار خلال المؤتمر الثاني لكلية التربية الخاصة صباح أمس والذي جاء تحت عنوان «الدمج والتربية الخاصة» برعاية من وزير التربية والتعليم ماجد بن على النعيمي إلى أن تخريج الدفعة الأولى من طالبات الجامعة في مختلف التخصصات (التربية، الفنون الجميلة، الإدارة والتصميم) سيكون خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل.
وتابع أن عدد منتسبي كلية التربية الخاصة لا يتجاوز الـ 60 طالبة، مستدركا بأن الجامعة تهتم بالكيف والنوع أكثر من اهتمامها بالكم.
وأكد على أن البرامج التي تطرحها الجامعة في هذه الكلية تشمل مقررات عملية منذ السنة الأولى، الأمر الذي يؤهل الطالبة لخوض الميدان بقوة ودراية ولا سيما مع دعم الجانب العملي بالجانب الأكاديمي على حد قوله.
وقال: «إن أساس التطوير والتغير معرفة الوضع على أرض الواقع وفي الميدان وهو الأمر الذي توفره الجامعة لطالباتها».
واعتبر من إطلاق هذه المؤتمر تقليدا أكاديميا وعلميا، مؤكدا على أهمية تدشينه في كل عام وذلك بهدف إطلاع العاملين في التربية الخاصة والطالبات على آخر مستجدات هذا المجال من حيث البرامج، الصفوف، أساليب التعامل وغيرها.
وذكر أنه شارك في المؤتمر لهذا العام أكثر من 80 مشاركا ومشاركة من البحرين ودول الخليج.
وفيما يتعلق بتخصصات الكلية فقد فصل بأنها تطرح عدة برامج وهي- البرنامج التمهيدي وهو عبارة عن فصلين دراسيان لتطوير المهارات والمعرفة والبرامج الأولية، أما كلية الفنون والتصميم والحاسوب فهي تمنح دبلوم أساسيات الفنون والتصميم تمهيدا لبكالوريوس الفنون في تخصصات: تصميم الأزياء، والفنون التصويرية (التصميم الجرافيكي)، والديكور الداخلي، وتمنح كذلك بكالوريوس علوم الحاسوب وتقنية المعلومات في تخصصي علوم الحاسوب، وتقنية المعلومات، في الوقت الذي تختص كلية التربية بمنح بكالوريوس التربية في تخصصات الطفولة المبكرة والتعليم الابتدائي، وتعليم الإنجليزية كلغة ثانية، والتربية الخاصة.
وأخيرا كلية الإدارة التي تمنح بكالوريوس التجارة في تخصصات: إدارة الموارد البشرية، والدراسات المالية والمصرفية، و إدارة الأعمال الدولية، والتسويق.
وتابع أن الجامعة تشترط لقبول الطالبة أن تكون حاصلة على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأن تقدم إحدى الشهادات التالية في اللغة الانجليزية المعتمدة دوليا IELTS 5.5 أو «TOEFL الورقية بدرجة 513 أو القائم على الحاسوب بدرجة 183 أو القائم على الإنترنت بدرجة 65، أو تؤدي اختبار اللغة الإنجليزية العامة التي تقدمها الجامعة للطالبات اللاتي لم يتمكن من إبراز إحدى الشهادتين المذكورتين.
وفي سياق ذي صلة، قدمت اختصاصية التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم عرفات يوسف العجمي عرضا خلال المؤتمر عن واقع التربية الخاصة في مملكة البحرين، إذ لفتت إلى أن الوزارة تعطف على تطبيق مجموعة من البرامج لذوي الاحتياجات الخاصة والتي بدأت ببرامج صعوبات التعلم والإعاقة الجسدية في العام الدراسي 89/90 ثم افتتاح برنامج رعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين العام 96/97 ودمج طلبة التخلف العقلي البسيط ومتلازمة داون العام 20010م.
وبينت أن استراتجية الإدارة ترتكز على تفعيل دور المدارس في مجال تربية وتعليم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، توسيع نطاق الدمع في المدارس الحكومية والتنمية المهنية للكوادر البشرية العاملة مع هذه الفئة و تطوير المناهج والخطط الدراسية والكتب لهذه الفئة وتطويع التقنية الحديثة لهم وتفعيل دور البحث العلمي ومواكبة التوجهات العالمية في مجال تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وقدمت عرضا للفئات التي تقدم لها خدمات التربية الخاصة والتي منها مشكلات صعوبات التعلم و الإعاقة الجسدية وضعاف السمع والإعاقة البصرية ومتلازمة داون والإعاقة الذهنية البسيطة وأخيرا الطلبة المتفوقين والموهوبين.
بدأت الدراسة في الجامعة الملكية للبنات في العام الدراسي 20052006 من خلال قبول أول دفعة من الطالبات، وتعد أول جامعة خاصة التي تكرس اهتمامها لتقديم تعليم عالي المستوى للبنات في البحرين ودول الخليج، وتتميز بكونها متعددة الثقافات من خلال أعضاء هيئة تدريس أكفاء ومصدر لأفضل المستويات التعليمية وأفضل الموظفين الأكاديميين.
كما وأن الجامعة توفر الأجواء المناسبة لإبراز التميز الأكاديمي والنمو الشخصي في حرم جامعي مصمم خصيصا مع أحدث المرافق والخدمات، وتعمل على تشجيع الطالبات للمشاركة في جميع الأنشطة الجامعية التي تساهم في تطوير إمكاناتهن الإدارية والقيادية ما يؤهل الخريجات للمساهمة في أنشطة اجتماعية أوسع وتعزيز مستقبلهن المهني، ويتوفر داخلها سكن للطالبات فيه كل وسائل الراحة، بالإضافه إلى ناد رياضي وسكن للطالبات وغيرها.
العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ