العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ

الاعتماد على الحكومة لتوفير عمل إحدى السلبيات الاقتصادية في البحرين

كيرامات بورسلطان
كيرامات بورسلطان

قال البروفيسور الأميركي كيرامات بورسلطان إن ثقافة اعتماد الخريجين على الحكومة لتوفير فرص عمل هي إحدى السلبيات الاقتصادية الموجودة في البحرين وبقية دول المنطقة، وإن الحكومات تواجه مشاكل في إقناع الناس بالبحث عن فرص عمل بأنفسهم.

كما ذكر أن تحديات رئيسية تواجه رواد الأعمال في المنطقة من ضمنها عدم وجود رأس المال الكافي لبدء مشروعاتهم، وكذلك قلة الأفكار الجيدة المطروحة على الساحة بالإضافة إلى ضعف التنسيق بين المؤسسات المسئولة.

وكان بورسلطان يتحدث إلى الصحفيين بعد اكتمال فترة تدريب في البحرين استمرت 6 أسابيع بالتعاون مع «تمكين»، وهو صندوق سوق العمل المسئول عن تقديم برامج التدريب المطلوبة إلى الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة. ويأتي جزء كبير من موارد الصندوق عن طريق رسوم تفرض على الشركات التي تقوم بتوظيف عمال أجانب.

وأفاد بورسلطان أن من ضمن التحديات التي تواجه الأشخاص في المنطقة لبدء مشروعات هي عدم وجود رأس المال الكافي، وضعف التنسيق بين المؤسسات المسئولة بالإضافة إلى أمور ثقافية، إذ إنه بعد تخرج الطلاب والطالبات من الجامعة، يريدون الحكومة أن تعطيهم فرص عمل دون البحث عن فرص أخرى متوفرة.

وشرح أن بعض الدول في المنطقة، ومن ضمنها البحرين، تواجه مواقف صعبة لأن الناس تنظر دائماً إلى الحكومة لإيجاد فرص عمل لهم. على رغم الموارد المحدودة التي لدى البحرين، ومثل ذلك ينطبق على دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، فإن الأشخاص يعتمدون دائماً على الحكومة للتوظيف.

وأضاف «الدول تحاول إقناع الناس بعد التخرج من الجامعة بعدم النظر إليها لإيجاد فرص عمل لهم ولكن عليهم البحث بأنفسهم».

وتطرق إلى الصعوبات التي تواجه رواد الأعمال المبتدئين فأوضح أن عدم وجود رأس المال الكافي، وقلة الأفكار الجيدة، فالبحرين تنظر في المشروعات التي تعطي قيمة مضافة.

كما أن ضعف التنسيق بين المؤسسات المسئولة، بالإضافة إلى أمور ثقافية تحد من قدرت الناس على بدء مشروعات صغيرة دون الاعتماد على الحكومة لتوفير فرص أعمال،»إذ لا يعرف الناس إلى أين يتوجهون لبدء مشروعاتهم». كما أن عدم القدرة على الحصول على المشورة المستمرة هو أحد الأسباب.

غير أنه ذكر أنه بوجود تمكين وكذلك بنك البحرين للتنمية في البحرين، اللذين يقدمان تمويلات مالية للرواد والمؤسسات الصغيرة، يمكن التغلب على بعض الصعوبات.

وقد رأى بورسلطان، الذي قدم إلى البحرين من الولايات المتحدة الأميركية لتدريب نحو 36 شخصاً، أن لدى «تمكين» الكثير من البرامج التي تهدف إلى تشجيع التوظيف، وأنها طلبت منه تقديم مقترح لبرنامج تدريب وهو عبارة عن صفوف للتدريب لمدة 6 أسابيع والتي انتهت يوم الاثنين الماضي.

وذكر أن البرنامج بدأ في 17 مايو/ أيار الماضي وأن «الحاضرين لم يكونوا طلاب جامعات، بل من مختلف القطاعات، وكانت الفترة الأولى لمدة أسبوعين وهي عبارة عن مشاركة جميع الحاضرين لإنشاء شركة على الكومبيوتر، بحيث يتاح لهم التباحث عن نوع الشركة، وكان التدريب مجازي، أي ليس حقيقيا».

وأضاف «الهدف من ذلك كان تعلم كيفية التصرف عندما يكون لديهم شركات حقيقية، وأن هذا البرنامج عالمي يشارك فيه نحو 4000، ويتم في كلية في مدينة نيويورك. أما الفترة الثانية فقد تم فيها البدء في عمل حقيقي بحيث يتم وضع أفكار وعمل شبكة وإجراء مقابلات، وكانت لدينا 6 خطط عمل».

وأعطى مثالا لأحد المشروعات التي عرضت وهو مشروع أغذية إذ أن الطالبة كانت تعمل من المنزل وتبيع 3 وجبات بدينار واحد وانتهت إلى الإفلاس بسبب عدم تقدير الكلفة الحقيقية لأنها كانت تتلقى دعما ماليا من العائلة دون أن يكون ذلك من ضمن الحساب.

وبين بورسلطان أن رواد الأعمال يحتاجون إلى «استمرار مراقبة المشروعات التي يقومون بها وتقديم المشورة لهم على الدوام، إذ لا يمكن أن يقدم لهم المشورة في البداية ثم تركهم. يجب أن يكون هناك اتصال دائم مع الشخص».

ودعا إلى تكوين مجموعات من الخريجين للبحث عن الأفكار الجيدة وتحليلها في ظل قانون لحماية الأفكار الجديدة، «لأن بعض الأشخاص لديهم أفكار ولكنهم لا يريدون الآخرين معرفتها حتى لا يقومون بنسخها».

وأضاف « المشكلة أو التحدي تكمن في عدم وجود حماية للأفكار الجديدة. فهناك بعض المشاكل من ضمنها ثقافة السرية لعدم نسخ الأفكار. كما أن هناك احتكارا لبعض الأعمال من قبل بعض المؤسسات الكبيرة والمعروفة».

كما دعا كذلك إلى التعاون بين المؤسسات في البحرين، وتوفير برامج مركزة على الشباب «الذين يجب أن يتحلوا بالصبر لأن النجاح يأتي على خطوات».

وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية إذا فشل فيها الشخص فإنه يجرب مرة ثانية، «ولكن هنا إذا أخفقت فإنك تختفي عن الناس».

العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:05 ص

      كيرامات بور سلطان؟؟؟

      لا اعرف انت بروفيسور امريكي او هندي ولكن لا مقارنه بين امريكا والبحرين يجب ان تعلم ان الحكومه واقطاع الخاص يفضلون الاجنبي على البحريني اما عندكم فيفضلون الافضل فمعظم المدراء الجانب اي كان لايحملون المستوى التعليمي ليوئهلهم بالمميزات الفارهه التي يحصلون عليها مقارنه بالبحريني لهذا توفير العمل للبحرينيين واجب حكومي بعد ان تركوا البلد بمصراعيه لمن هب ودب

    • زائر 1 | 3:49 ص

      العراب

      الحكومة بس توفر الى المرتزقة المجنسين طبعا السفارتين الامريكية والبريطانية تأيد مشروع التجنيس فشنو ترتجي خير منهم لمريكان.
      مدام احنا اولاد البلد الاصليين فلازم الحكومة ملزومة بكل شي لانة موارد البحرين مو سهلة ولا هي بسيطة

اقرأ ايضاً