توقع كبير اختصاصيي تسويق القطاع السياحي في البحرين عيسى حساني، قفزة كبيرة في عدد السياح الأجانب القادمين إلى المملكة عبر البحر خلال العام الجاري، وقال: «إن التركيز في المرحلة الحالية سينصب على السياحة البحرية واستقطاب المزيد من السياح من دول الخليج المجاورة». وأبلغ حساني الصحافيين، على هامش لقاء بشأن سوق السفر العربي، أن عدد السياح يتوقع أن يترفع إلى 120 ألف سائح خلال 2009 مقابل 42 ألف سائح وصولا إلى هذه الجزيرة عبر المراكب في العام 2008.

كما ذكر أن المملكة ستغير العلامة (Brand) السياحية خلال الشهرين المقبلين، لكي تعكس الجهود المبذولة من أجل تطوير هذه الصناعة.

البحرين تنتظر قفزة كبيرة في عدد السياح القادمين عبر البحر

المنامة - عباس سلمان

توقع كبير اختصاصيي تسويق القطاع السياحي في البحرين عيسى حساني، قفزة كبيرة في عدد السياح الأجانب القادمين إلى المملكة عبر البحر خلال العام الجاري، وقال إن التركيز في المرحلة الحالية سينصب على السياحة البحرية واستقطاب المزيد من السياح من دول الخليج المجاورة.

وأبلغ حساني الصحافيين، على هامش لقاء بشأن سوق السفر العربي، أن عدد السياح يتوقع أن يترفع إلى 120 ألف سائح خلال 2009 مقابل 42 ألف سائح وصولا إلى هذه الجزيرة عبر المراكب في العام 2008.

كما ذكر أن المملكة ستغير العلامة (Brand) السياحية خلال الشهرين المقبلين، لكي تعكس الجهود المبذولة من أجل تطوير هذه الصناعة التي قال حساني إنها تشكل في الوقت الحاضر نحو 12 في المئة من الدخل الإجمالي، «ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 25 في المئة خلال 10 سنوات المقبلة».

وذكر أن الأزمة المالية العالمية التي تعصف بالأسواق أثرت في بعض الجوانب، ولكن سيتم إنشاء 20 فندقا في هذه المملكة خلال السنوات الـ4 إلى الـ5 المقبلة، والتي تحتضن الآن أكثر من 100 فندق وشقة.

وبيَّن حساني، في بيان، أن القطاع السياحي يلعب دورا مهما في الناتج المحلي الإجمالي، وأن جهات من القطاعين العام والخاص بدأت في تنفيذ «استثمارات ضخمة لتنمية البنية التحتية السياحية».

كما قال «نركز على استقطاب الزوار من الدول المجاورة، إذ يشكل السياح القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي نحو 90 في المئة من إجمالي زوار البحرين، ومن هنا تكمن أهمية سوق السفر العربي في خلق قنوات جديدة وتعزيز حجم الأعمال والاستثمارات مع الشركات المتواجدة في المنطقة».

وأضاف «سنحاول التواصل مع الأسواق السياحية الغربية التقليدية والترويج لسوق الرحلات البحرينية الترفيهية المزدهرة في المملكة، إذ ترسو في موانئنا 3 سفن سياحية أسبوعيا، تقل نحو 12 ألف مسافر سنويا، ونأمل مضاعفة هذا العدد خلال السنتين القادمتين».

وينتظر أن تشارك أكثر من 20 شركة بحرينية تعمل في قطاع السياحة والسفر والخدمات الفندقية في معرض «سوق السفر العربي»، أحد أكبر ملتقى متخصص في قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط، وتستضيفه دبي في 5 مايو/ أيار المقبل.

مدير معارض المجموعة في شرطة «ريد ترافيل» مارك ولش أفاد أن البحرين تحظى بمكانة لا يستهان بها على خريطة الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط، إذ أطلقت عددا من المبادرات السياحية الكبيرة لتعزيز حضورها في القطاع، من بينها سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 في العام 2009.

وبيَّن أن ملتقى 2009 يشهد مشاركة قوية من قبل شركات السياحة والسفر في المملكة تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام البحرينية، من بينها طيران الخليج، وأن أكثر من 2000 وجهة عارضة أكدت حضور الملتقى، من بينها نحو 60 ممثلا عن هيئات ومكاتب الترويج السياحية الوطنية من 6 قارات.

وأوضح أن الملتقى يشتمل على 16 ندوة، يتحدث فيها 25 شخصا من أبرز العاملين في قطاع السياحة والسفر في العالم خلال الأيام الثلاثة الأولى للمعرض.

وذكر بيان رسمي أن «يوم التوظيف» سيقام في يوم الجمعة، وهو آخر أيام المعرض التي يستمر أربعة أيام، ويقام تحت رعاية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وزار المعرض السابق 14 ألف زائر، في حين سجل المعرض زيادة تبلغ 10 في المئة في عدد الشركات العالمية القادمة من آسيا وأوروبا وإفريقيا.

ويأتي انعقاد المعرض هذا العام وسط أزمة مالية عالمية خانقة أطاحت بالعديد من المصارف والشركات الكبيرة، وأدت إلى خسائر في العديد من الدول، ومن ضمنها دول الخليج العربية، تقدر بمليارات الدولارات. لكن الأزمة، التي أضرت بشركات طيران عالمية، ساهمت في تراجع أسعار النفط إلى مستويات متدنية تبلغ نحو 50 دولارا للبرميل من نحو 147 دولارا قبل تفجر الأزمة، الأمر الذي قد يساهم في تشجيع السفر والسياحة، إذ عمدت بعض الشركات إلى تخفيض أو إلغاء ضريبة الوقود التي كانت تفرضها لتقليل خسائرها.

وتعتزم شركات عالمية بناء فنادق في البحرين للاستفادة من النمو المتواصل في القطاع، من ضمنها كمبنسكي وفور سيزنز. وتوقع تقرير دولي أن تنمو مساهمة قطاع السياحة والسفر في الدخل القومي بقوة خلال السنوات المقبلة. ويحصل قطاع السياحة في البحرين على نسبة تبلغ نحو 5 في المئة من إيرادات الفنادق.