قال عضو مجلس إدارة مصرف الشامل، ورئيس الاجتماع العام السنوي للمصرف، محمد بوجيري أمس (الاثنين): «إن العام 2008 أثبت أنه إيجابي وذلك على رغم الأزمة المالية العالمية الراهنة».
جاء ذلك خلال اجتماعي الجمعية العامة العادية وغير العادية لمصرف الشامل اللذين عُقدا في مقر المصرف ببرج السيف، وقال بوجيري خلاله أيضا: «لقد كان العام 2008 عاما حافلا بالنشاط في مصرف الشامل وذلك على رغم الأزمة المالية وما خلفته من تباطؤ في الاقتصاد العالمي».
وكان مصرف الشامل قد أعلن في فبراير/ شباط الماضي بعد اجتماع أعضاء مجلس الإدارة تحقيقه إيرادا إجماليا قدره 66.8 مليون دولار أميركي، وربحا صافيا قدره 22.8 مليون دولار في العام 2008. كما سجَّل كذلك مستويات عالية من السيولة والتي تعد من المقومات المهمة جدا في ظل الظروف السائدة. وارتفع كذلك إجمالي الموجودات بنسبة 41 في المئة من ملياري دولار في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2007 إلى 2.9 مليار دولار في 31 ديسمبر 2008، كما ارتفعت مرابحات السلع مع البنوك من 424 مليون دولار في نهاية العام 2007 إلى 1.043 مليار دولار. وفي نهاية العام 2008 ارتفعت كذلك قيمة أنشطة تمويل المرابحات إلى 1.048 مليار دولار وذلك من 807 ملاييين دولار بنهاية العام 2007. إن هذه الزيادة البارزة هي انعكاس لنجاح الأنشطة الرئيسية المتنامية لمصرف الشامل والمتعلقة بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات.
وفي هذا الصدد، قال بوجيري: «لقد كان العام 2008 هو العام الأول الذي نقدم فيه عمليات متكاملة باعتبارنا شركة تابعة ومملوكة بالكامل لبنك الإثمار، والحقيقة أننا تمكنا من العمل بشكل جيد في ظل عام التحديات. ويعود ذلك بصفة كبيرة إلى تنوع الأعمال التي تشهدها مجموعة الإثمار، وهو ما يؤدي بالتالي إلى خلق تناغم قوي للمجموعة». وأضاف: «وهذا بدوره يمهد لنا الطريق لتحقيق نجاحات متواصلة، وإننا لنتطلع إلى مواجهة التحديات التي تنتظرنا بشعور متجدد مليء بالثقة والتفاؤل».
وأوضح قائلا: «في العام 2008، طرأ تغيير كلي على نموذج أعمال مصرف الشامل، والذي على إثره أجرى المصرف عملية إعادة هيكلة لحيازاته. فلقد ضاعفنا حصتنا البالغة نسبتها 50 في المئة في مصرف فيصل الخاص، وهو المصرف السويسري الأول والمخصص لإدارة الثروات والأصول بطريقة مبتكرة وفقا لمبادئ التمويل الإسلامي؛ إذ أصبح الآن مملوكا بالكامل لمصرف الشامل. كما أننا امتلكنا حصة نسبتها 34 في المئة في (سوليدرتي)، وهي واحدة من كبريات شركات التكافل (التأمين الإسلامي) في العالم».
وتابع «لقد أعدنا خلال العام الماضي تركيزنا على الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات بينما نواصل في الوقت ذاته أنشطتنا المتعلقة بالأعمال المصرفية الاستثمارية. كما أطلقنا كذلك خطا جديدا للأعمال، وهو الأعمال المصرفية الدولية، والذي يركز على خدمة كبريات الشركات والمؤسسات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما خلق بطبيعة الحال فرصا جديدة للمصرف وخصوصا مع انخفاض نسبة المخاطر في هذا النوع من الأعمال، علاوة على التركيز على عمليات التمويل التجاري ذات الصلة». من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمصرف الشامل، فيصل العلوان: «لقد كان العام 2008 عاما حافلا بالنشاط بالنسبة إلى مصرف الشامل، وذلك على رغم تحديات الأزمة المالية التي أخضعت الجميع للاختبار». وأردف العلوان قائلا: «بالإضافة إلى زيادة عدد الفروع وأجهزة الصراف الآلي، فإننا أيضا حسنَّا خدماتنا الإلكترونية والخدمات المصرفية الإسلامية الأخرى، كما أنشأنا خطوط أعمال جديدة. ومع مطلع العام 2008، وبالتحديد في 28 يناير، بدأ المساهمون السابقون في مصرف الشامل بتداول أسهمهم في بنك الإثمار في سوق البحرين للأوراق المالية، وذلك بعد إتمام عملية الاستحواذ الكلي لبنك الإثمار بنجاح تام على مصرف الشامل. إن مصرف الشامل، والذي أصبح شركة تابعة ومملوكة بالكامل إلى بنك الإثمار في أواخر العام 2007، ظلَّ محتفظا بعلامته التجارية».
العدد 2391 - الإثنين 23 مارس 2009م الموافق 26 ربيع الاول 1430هـ