أكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز خلاله استقباله نظيره السوري بشار الأسد أمس (الأحد) أهمية المعركة ضد الرأسمالية، مشيداً بدور سورية التي «لاتزال تحمل لواء الاشتراكية العربية».
وقال تشافيز إن زيارة الأسد «تاريخية» لأنه أول رئيس سوري يتوجه إلى فنزويلا، المحطة الأولى من جولة يقوم بها الأسد في أميركا اللاتينية وتشمل كوبا والبرازيل والأرجنتين أيضاً.
وأكد تشافيز الذي زار سورية في العامين 2006 و2009 «للمرة الأولى يقطع الرئيس السوري المحيط ويختار كراكاس لتكون المحطة الأولى»، من جولته، مؤكداً أن فنزويلا تتشرف باستقباله.
ورأى تشافيز أن لقاء الرئيسين هو «استمرار لمشروع استراتيجي للتعاون وبناء محور بين كراكاس ودمشق».
وقال الرئيس الفنزويلي «نحن مدعوون إلى أداء دور أساسي في تحرير العالم من الأمبريالية من الهيمنة الرأسمالية التي تهدد اليوم بقاء الجنس البشري».
وأضاف مخاطباً الأسد أن «سورية تبدو أمام العالم كشعب كريم لايزال يحمل لواء الاشتراكية العربية التي كان والدك أحد قادتها الكبار» في إشارة إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد (1970-2000).
من جهته، قال الرئيس السوري إنه «سعيد باجتياز الأطلسي لأول مرة وأن تكون زيارتي إلى فنزويلا تحديداً (...) هذا البلد الجميل الصامد».
وأشاد الرئيس السوري بدور تشافيز الذي وقف إلى «جانب القضايا العادلة سواء في أميركا الجنوبية أو في منطقتنا الشرق الأوسط أو في العالم ككل».
ورأى الأسد أن تشافيز «تمكن من تعزيز صورة فنزويلا المقاومة التي لم تكن ظاهرة على مستوى العالم وأوجد موقعاً لهذا البلد على الخريطة الدولية». وأشار إلى أنه «في وقتنا هذا هناك قلة من السياسيين في العالم الذين يجرأون على قول كلمة لا عندما يجب أن يقولوا لا».
وسيوقع الأسد وتشافيز اتفاقات عدة في مجالي الطاقة والغذاء يتعلق واحد منها ببناء مصفاة للنفط قرب مدينة حمص السورية.
وأفادت مصادر دبلوماسية سورية أن زيارة الأسد تهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقات مع الفنزويليين المنحدرين من أصل سوري والذين يناهز عددهم 700 ألف شخص.
العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ
سوري من بني امية
الاسود تتلاقى فديتك يابشا الاسد