العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ

صدام عنيف بين إسبانيا والبرتغال لتحديد المصير

توقعات بحرب هجومية محتدمة بين المنتخبين

سيكون المنتخب الإسباني مطالباً بتأكيد «صدقيته» انه قادر في أن يكون متواجداً على منصبة التتويج في 11 يوليو/ تموز المقبل عندما يتواجه مع نظيره البرتغالي اليوم (الثلثاء) على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في كيب تاون ضمن الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا 2010.

ولم يكن مشوار أبطال أوروبا سهلاً على الإطلاق في دور المجموعات إذ اجبروا على حسم تأهلهم في الجولة الأخيرة بفوزهم على شيلي (2/1)، وذلك بسبب الخسارة المفاجأة التي منيوا بها في مستهل مشوارهم أمام سويسرا (1/صفر) التي وضعت حداً لمسلسل انتصاراتهم عند 12 على التوالي وألحقت بهم الهزيمة الثانية فقط في 49 مباراة، قبل أن يستعيدوا توازنهم بفوزهم على هندوراس (2/صفر) ثم شيلي ليتأهلوا مع الأخيرة إلى الدور الثاني وفي صدارة المجموعة، ما جنبهم مواجهة البرازيل متصدرة المجموعة السابعة.

ومن المؤكد أن موقعة «فري ستايت ستاديوم» مع كريستيانو رونالدو وزملائه في منتخب «برازيليي أوروبا» ستكون الامتحان الحقيقي لمقدرات «لا فوريا روخا» الذي يسعى للتأكيد بأنه تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب آمال مناصريه في النهاية، وبأنه أصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توّج بكأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964.

قد يعتقد البعض أن طريق المنتخب الاسباني أصبحت أسهل بتصدره للمجموعة الثامنة لأنه تجنب البرازيليين، لكن المعطيات تؤكد عكس ذلك خصوصاً بعد الأداء الدفاعي المحكم الذي قدمه المنتخب البرتغالي أمام أبطال العالم خمس مرات في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة، إذ اقفل المنافذ على رجال كارلوس دونغا وحرمهم من الوصول إلى المرمى بعدما شل مفاتيح اللعب تماماً.

وقدم المنتخب البرتغالي وجهين مختلفين تماماً في مشواره خلال النسخة التاسعة عشرة حتى الآن، وقد اظهر «سيليساو دوس كويناش» مرونة تكتيكية ملفتة لأنه بعد أن قدم أداءً هجومياً كبيراً أمام ساحل العاج (صفر/صفر) وكوريا الشمالية (7/صفر)، بدا كأنه المنتخب الإيطالي في السبعينيات والثمانينيات إذ طبق أسلوب الـ «كاتيناتشيو» الذي اشتهر لأول مرة مع المدرب الأرجنتيني هيلينيو هيريرا مع إنتر ميلان الإيطالي خلال الستينيات.

وقد يلجأ كيروش إلى هذا الأسلوب مرة أخرى أمام إسبانيا وخصوصاً أن «لا فوريا روخا» يتميز بلعبه الهجومي الذي يستند بشكل أساسي على الاستحواذ على الكرة والاعتماد على مواهب لاعبي وسطه زافي هرنانديز واندريس انييستا وخيسوس نافاس أو دافيد سليفا وفرانسيسك فابريغاس، وحتى أن دافيد فيا الذي أصبح أفضل هداف لإسبانيا في نهائيات كأس العالم (6 أهداف) يلعب في الجهة اليسرى وليس كرأس حربة، فيما يتولى فرناندو توريس مهام المهاجم الصريح.

وتعرض المنتخب الإسباني إلى ضربة عشية موقعته مع البرتغال بإصابة مدافعه راؤول البيول لإصابة في ساقه اليمنى إذ نقل إلى احد مستشفيات من اجل إجراء الفحوصات اللازمة، لكن مدافع ريال مدريد ليس من العناصر الأساسية في تشكيلة دل بوسكي، خلافاً لزميله في النادي الملكي تشابي ألونسو الذي قد لا يتمكن من مواجهة زميليه الآخرين في ريال مدريد رونالدو وبيبي الذي عاد إلى تشكيلة البرتغال بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

وتعرض تشابي ألونسو لالتواء في الكاحل الأيمن خلال لقاء أبطال أوروبا مع شيلي وهو قد يغيب عن لقاء الثلثاء أمام البرتغال حسب ما أكد دل بوسكي، فيما سيكون توريس جاهزاً للعب لأن الإصابة التي يعاني منها ليست سوى مشكلة عضلية بسيطة.

ويأمل دل بوسكي أن لا يصاب بالإحباط الذي اختبره نظيره في المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا عندما واجه البرتغاليين، لأنه كان حانقاً تماماً على الأسلوب الدفاعي الذي طبقه منتخب كيروش الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 18 مباراة على التوالي، ليعادل الرقم القياسي الذي سجله المنتخب بين 2005 و2006 بقيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري.

وأجرى كيروش تعديلات تكتيكية بحتة لمباراة البرازيل، إذ لجأ إلى تشكيلة دفاعية فلعب بيبي منذ البداية لكن أمام الخط الدفاعي المكون من الرباعي ريكاردو كوستا وريكاردو كارفالو وبرونو الفيش ودودا، كما كانت الصيغة الدفاعية طاغية في خط الوسط بعدما شغل المدافع فابيو كوينتراو مركز الجناح الأيسر، فيما لعب داني على الجهة اليمنى، وكريستيانو رونالدو وحيداً في خط المقدمة.

وهناك احتمال أن يلجأ إلى هذه التشكيلة في الشوط الأول على اقله ليختبر نية الإسبان، معتمداً على الهجمات المرتدة السريعة التي ستضع رونالدو في مواجهة زميله في ريال سيرخيو راموس والقائد كارليس بويول.

وقد انهي المنتخب البرتغالي الذي تأهل إلى الدور الثاني للمرة الثالثة في مشاركته الخامسة (بلغ نصف النهائي مرتين أخرها في العام 2006)، من دون أن تتلقى شباكه أي هدف، علماً بأن البرتغاليين حافظوا على نظافة شباكهم في 22 من أصل مباريات الـ26 الأخيرة.

وقد حذر كيروش لاعبيه بان هذه الإحصاءات لا تعني شيئاً، مضيفاً «قد تلعب دوراً في تعزيز ثقتنا، لكن لا يمكننا الدخول إلى الدور ثمن النهائي مستندين على السمعة والإحصائيات. يجب على لاعبينا أن يثبتوا قيمتهم على أرضية الملعب. علينا أن نبقى على ارض الواقع لأننا في الأدوار الاقصائية الآن وأي خطأ سيرسلك إلى ديارك».

العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • بوحيدر | 4:58 ص

      بالتوفيق

      بالتوفيق لمنتخب برشلونه

    • زائر 2 | 2:25 ص

      سبنيولي

      اليوم البرتقال بينعصر وبنشربه (( صحتين وعافيه عليكم يا .. ))

    • زائر 1 | 12:45 ص

      PORTUGAL

      رونالــــــــــــــــــــــدووووو

      الموووت لمنتخب الفشلونين

اقرأ ايضاً