العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ

المواجهة الأولى بين المنتخبين الأيبيريين في النهائيات

ستكون المباراة المواجهة الأولى بين المنتخبين الأيبيريين في النهائيات، لكنهما تواجها سابقاً في التصفيات المؤهلة إلى النسخة الأولى في العام 1930 عندما فازت اسبانيا (9/صفر) و(1/2)، ونسخة 1950 إذ فاز الإسبان أيضاً (1/5) ثم تعادلا (2/2)، كما تواجها في الدور الأول من كأس أوروبا 1984 و2004 فتعادلا (1/1)، وفي الدور الأول من كأس أوروبا 2004 عندما فاز البرتغاليون (1/صفر) ليحرموا الإسبان من التأهل إلى الدور الثاني.

والتقى الطرفان في 26 مباراة ودية وتتفوق اسبانيا بـ12 فوزاً مقابل 10 تعادلات و4 هزائم فقط، ما يعني أن «لا فوريا روخا» يملك أفضلية كبيرة من ناحية مجمل المواجهات المباشرة، إذ فاز 14 مرة، مقابل 12 تعادل و5 هزائم فقط من أصل 32 مباراة.

ومن المؤكد أن المدربين سيكونان تحت ضغط كبير ولن ترحم وسائل الإعلام المحلية الطرف الذي سينتهي مشواره عن الدور الثاني، إن كان دل بوسكي الذي دخل إلى جنوب أفريقيا 2010 وهو يحمل على كتفيه عبئاً بأنه يشرف على المنتخب الأفضل في العرس الكروي والمرشح الأوفر حظاً للظفر باللقب، أو كيروش الباحث عن إثبات جدارته من خلال قيادة البرتغال إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير بعدما واجه كيروش حملة إعلامية كبيرة خلال التصفيات بسبب الأداء المتواضع الذي ظهر به منتخبه الذي اضطر لخوض الملحق الأوروبي الفاصل ضد البوسنة من أجل أن يحجز مكانه في النهائيات.

وترى الصحف المحلية أن عيب المنتخب انه يقدم أداء جيداً مع كيروش لكنه لا يترجم أفضليته أمام خصومه إلى أهداف، وقد بدأت هذه الانتقادات منذ الجولة الثانية من التصفيات عندما خسرت البرتغال على أرضها أمام الدنمارك (2/3)، وسخرت صحيفة «آ بولا» حينها من كيروش مشيرة إلى أن أخر هزيمة لمنتخب بلادها على أرضه ضمن تصفيات كأس العالم تعود إلى 15 عاماً عندما كان حينها بقيادة كيروش.

وكان كيروش اشرف على منتخب بلاده بين 1991 و1993 وفشل في تأهيله إلى مونديال 1994 في الولايات المتحدة، إلا انه نجح هذه المرة في تجنب الإحراج والإقالة من منصبه بعد آن تجاوز رجاله الصعوبة التي واجهتهم في الجولات الأولى حين حققوا فوزاً وحيداً في أول 5 مباريات، ليحتلوا المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف الدنمارك، متقدمين على السويد الثالثة بفارق نقطة واحدة، فخاضوا الملحق وتخطوا البوسنة (2/صفر) بمجموع المباراتين على رغم غياب قائدهم كريستيانو رونالدو بسبب الإصابة.

وترى وسائل الإعلام المحلية أن البرتغال قدمت أفضل العروض بقيادة سكولاري الذي انتقل إلى تشلسي الإنجليزي بعد قيادة «برازيل أوروبا» إلى نهائي كأس أوروبا 2004 ونصف نهائي مونديال 2006، تاركاً مكانه لكيروش الذي كان يشغل منصب مساعد مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي اليكس فيرغسون، لأن الأول عرف كيف يدير المباريات وينهيها بالفوز «وهذا ما سيبقى عالقا في الأذهان».

لكن كيروش الذي يشرف على جميع المنتخبات البرتغالية (الأول والاولمبي والشباب) على رغم آن تجربته كمدرب لم تكن ناجحة خصوصاً مع ريال مدريد الاسباني (2004/2003) ومنتخب الإمارات (1999/1997) ومنتخب جنوب إفريقيا (2002/2000) إضافة إلى منتخب بلاده الأول، وضع لنفسه هدفاً هو أن يسكت هذه الانتقادات وأن يكرر على اقله ما حققه سكولاري في 2006، إلا آن المهمة لن تكون سهلة لأنه اصطدم بطموح مدرب أخر يسعى لأن يرتقي إلى مستوى المسئولية التي ألقيت على عاتقه بعد خلافة لويس اراغونيس الذي قاد اسبانيا إلى لقبها الأول منذ 1964 بعدما توًج منتخبها بطلاً لكأس أوروبا 2008 على حساب نظيره الألماني (1/صفر)، والى قيادة بلاده لفك عقدة المونديال غذ كانت أفضل نتيجة لها وصولها إلى نصف النهائي مرة واحدة في العام 1950، علماً بأنها ودّعت النسخة الماضية من الدور الثاني بخسارتها أمام فرنسا (3/1).

العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً