هناك نجوم برزت وأخرى مازالت في مونديال جنوب افريقيا 2010 ولكنها مؤثرة في فرقها، وبالتالي يعتمد عليها المدربون بشكل كبير في حسم الأمور لصالحها من خلال الخيارات الفردية والمهارية والذكاء وصناعة اللعب والتهديف لعمل الفارق في هذه المباريات الحاسمة التي لا تقبل القسمة على 2 من أجل التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة.
«الوسط الرياضي» وقف مع المدرب الوطني خالد الحربان للتحدث الفني عن نجوم الفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي فكان هذا الرصد من الحربان.
اثبت جدارته كلاعب أساسي في بايرن مونيخ وتألق معه بوصوله لثلاث نهائيات الذي أعطاه الدافع القوي ليكون أساسياً في المنتخب. تألقه كان من أول مباراة أمام استراليا. صغير السن ولكنه موهوب وإمكاناته عالية. ومن الممكن ان نرى منه الأفضل وقد أعطاه المدرب لوف الحرية الأكثر في الانطلاقة من الجهة اليمنى بدلاً من رأس الحربة فعمل ثنائياً مع كلوزه، وأتوقع ان يكون له اسم كبير في المستقبل وخصوصاً أن منتخبه يقدم أفضل المستويات في البطولة العالية.
لاعب يعتمد عليه الفريق الهولندي والدليل على رغم إصابته ولكن المدرب أصر ان يكون معه في مرحلة العلاج وأشركه في المباراتين الأخريين وأعطاه الحرية في اللعب لانه ركيزة أساسية في الفريق عند الجهة اليسرى. وهو ليس صانع ألعاب فحسب بل هو هداف يستطيع أن يخلص المباراة لفريقه في أية لحظة ويعطيك حلاوة بالمراوغة والسرعة والتهديف. أعتقد أن هولندا يحتاجه في هذه الفترة لخبرته وحسم المباريات كما كان مع بايرن وأهل فريقه أكثر من مرة في الدقائق الأخيرة. كما هو هداف هو صانع ألعاب ما هر وذكي بل يجيد الكرات الثابتة باتقان. وان كان معروفا ومكشوفا في لعبه الا ان سرعته تصعب مراقبته.
لم يظهر بأدائه المعروف مع ريال مدريد ودخل البطولة بعد إصابة ولكنه من مباراة لأخرى شاهدناه يظهر بالصورة الأفضل. لاعب صانع ألعاب من الطراز الفريد ودائماً ينطلق بتوازن إلى الهجوم ولا يراقب بسهولة لانه يلعب بحرية داخل اللعب وسريع في الانطلاقة تفاهمه مع ربينهو وفابيو واضح، ونأمل ان يعود كاكا إلى لغة التهديف كما هو صانع ألعاب حالياً.
أعتقد الضغوط النفسية التي يتعرض لها المنتخب في هذه البطولة وطريقة اللعب يدافع بـ11 لاعبا ويهاجم بـ7 تجعل أي لاعب يتعرض إلى الانذارات كما هو الحال في كاكا بحكم الحساسية التي عليها البرازيل، ومع ذلك فهو لاعب مؤثر في الفريق ولديه الأفضل من الممكن ان نشاهده في الثمانية.
لاعب غير محظوظ في التهديف فأضاع أكثر من فرصة، ولكن الطريقة التي لعب فيها منتخبه صنع فيها أكثر من هدف، ولذلك أتوقعه أن يظهر كما نعرفه في مباراة ألمانيا. هو اللاعب الوحيد الذي يضع له المدربون الآخرون مراقبا كظله لإيقافه، ولكنه يعتبر نقطة تحول للفريق، فلديه المهارة والذكاء وصناعة اللعب، وسيعطي الأرجنتين القوة في مباراته المقبلة، ومن الصعب مراقبته ومن الممكن إحراز الأهداف.
أتوقع له ان يكون من أفضل اللاعبين في البطولة من خلال تحركاته وانطلاقاته وإحرازه للأهداف وأتوقع له ان يكون هدافاً للبطولة لانه خلق للتهديف. والآن هو مرتاح نفسياً بعد انتقاله إلى برشلونة الذي سيعطيه الدافع للبروز أكثر. بإمكانه حسم المباريات في أي وقت ومن الصعوبة مراقبته فلدية المجهود الخارق ويلعب بالقدمين وهذا سر تألقه.
لا أعتقد أنه سيبقى في فريقه اجاكس الهولندي لانه أثبت بانه لاعب متمكن وهداف ماهر. عمل ثنائيا كبيرا مع زميله فورلان فكانت الخطورة واضحة. لديه السرعة والمراوغة والموهبة وأتوقع له ان يكون مستقبله كبيرا في الأندية الكبيرة وإمكاناته عالية ولديه الذكاء في إحراز الأهداف وسنراه بحال أفضل في مباراة فريقه المقبلة.
مهاجم خطر وخطاف وقوي وسريع يلعب في مارسيليا، وهو عامل مساعد بقوته البدنية للفريق وبالمهارة والإمكانات العالية وظهر بصورة رائعة في نهائيات كأس العالم للشباب. وانضباطه في الهجوم جيد وأتوقع له ان يظهر بالصورة الأفضل. وعلى رغم مراقبته مع أميركا الا انه استطاع إحراز هدف الفوز في الوقت الإضافي، فلديه الحدس في حسم الأمور لصالح فريقه في أي وقت يريده.
يعتمد عليه الفريق كثيراً في إحراز الأهداف ويعتمد في أدائه على السرعة بسرعة فريقه خصوصاً في الكرات المرتدة. ومن المؤكد سيكون لافتاً للأنظار في المرحلة المقبلة، فهو لاعب مميز ولديه اختراقات مباغته ويأخذ الأماكن المناسبة لإحراز الأهداف، ولكنه يحتاج لصانع ألعاب لتفعيل دوره في الهجوم وانتظروه في الدور ربع النهائي.
العدد 2856 - الخميس 01 يوليو 2010م الموافق 18 رجب 1431هـ