العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ

صعود النفط مع البحث عن دلائل للانتعاش الاقتصادي

أسعار سلة «أوبك» تهبط

ترقب مؤشرات الاقتصاد الأميركي لتحديد توقعات الطلب على النفط
ترقب مؤشرات الاقتصاد الأميركي لتحديد توقعات الطلب على النفط

صعدت أسعار النفط فوق 73 دولارا للبرميل اليوم الجمعة لتتعافى من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع الذي سجلته أمس الخميس لكن السوق لا تزال قلقة بشأن الاقتصاد العالمي.

ومع تنامي مخاوف المستثمرين من عودة الركود ستتطلع الأنظار إلى بيانات الوظائف الأميركية بحثا عن دلائل جديدة على قوة الانتعاش.

وبحلول الساعة 0845 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف 15 سنتا إلى 73.10 دولار للبرميل بعد أن لامس مستوى 72.05 دولار يوم الخميس في أدنى مستوى يسجله منذ التاسع من يونيو حزيران.

كما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت 19 سنتا إلى 72.53 دولار للبرميل.

من جانب آخر، أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بمقرها في فيينا اليوم الجمعة أن سعر سلة خامات المنظمة تراجع بمقدار 2.03 دولار في جلسة تعامل الخميس.

وتراجع خام نفط أوبك ليصل إلى 70,48 دولاراً للبرميل (159 لتراً) الخميس وسط تقارير بشأن تباطؤ الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة والصين.

وتنتج 12 دولة عضواً في «أوبك» أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط.


فنزويلا تؤمِّم منصّات

وانتقلت إلى الحكومة الفنزويلية رسمياً ملكية 11 منصة نفطية كانت تابعة لشركة هلميريتش اند باين الأميركية. وكان وزير النفط رفاييل راميريز قال الأسبوع الماضي إن بلاده العضو في منظمة «أوبك» ستؤمّم الحفارات بعد نزاع استمر عاماً حول مدفوعات معلقة من شركة النفط الوطنية بي.دي.في.اس.أيه.

وقال راميريز في مقر الوحدة المحلية التابعة للشركة الأميركية في ولاية أنزواتيجي الشرقية «حالياً... تسيطر الدولة الفنزويلية من خلال وكالاتها المختلفة على شركة التنقيب هذه».

ويوم السبت ذكر راميريز أن الحكومة ستدفع لهلميريتش اند باين القيمة الدفترية للمعدات المصادرة وستتفق على سعر خلال محادثات مع الشركة.

وأمَّم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز معظم صناعة النفط في الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية وبدأ بمشروعات كبرى بمليارات الدولارات في العام 2007 ثم أمَّم عشرات من شركات الخدمات النفطية الصغيرة في العام الماضي. وقال راميريز الأسبوع الماضي إن السلطات لن تسمح للقطاع الخاص بتعطيل المعدات في نزاعات مالية مع بي.دي.في.اس.أيه ولم يستبعد القيام بالمزيد من عمليات التأميم.

والأسبوع الماضي ذكرت بي.دي.في.اس.أيه أنها توصلت إلى اتفاقيات مع 32 شركة أخرى بشأن رسوم بعد أن عجزت الشركة المملوكة للدولة عن الوفاء بالتزامات مالية عندما انهارت أسعار النفط في 2008.


ارتفاع إنتاج النفط الروسي

وسجل إنتاج النفط الروسي ارتفاعاً قياسياً في شهر يونيو/ حزيران وبقي فوق عشرة ملايين برميل يومياً للشهر العاشر على التوالي مما مكن موسكو من الاحتفاظ بمركز أكبر منتج في العالم متفوقة على المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر في صناعة النفط لـ (رويترز) أمس إن إنتاج يونيو ارتفع إلى 10.13 مليون برميل يومياً من 10.08 مليون في مايو/ أيار ومن المستوى القياسي السابق الذي بلغ 10.12 مليون برميل يومياً في مارس/ أذار. وواصل إنتاج الغاز الطبيعي الروسي تراجعه وسط انخفاض الطلب في أوروبا وفي السوق المحلية نظراً لارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.

وانخفض الإنتاج الكلي من الغاز الروسي إلى 1.49 مليار متر مكعب يومياً في يونيو من 1.65 مليار في مايو/ أيار.


الإنتاج الصيني

من جانب آخر، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس إن حقل داتشينغ أكبر حقول النفط في البلاد أنتج 20.07 مليون طن أي 809450 برميلاً يومياً في النصف الاول من العام الجاري.

وبلغ متوسط إنتاج الحقل في العام الماضي 799876 برميلاً في اليوم.

وكان إنتاج الحقل الواقع في شمال شرق الصين قد انخفض من ذروته التي تجاوزت مليون برميل يومياً بعد أن بدأ الإنتاج منه قبل عشرات السنين. وتأمل شركة بتروتشاينا مالكة الحقل أن يبلغ متوسط الإنتاج نحو 800 ألف برميل يومياً لعدة سنوات من خلال استخدام تقنيات جديدة.

وأنتج الحقل أيضاً 1.66 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في النصف الاول.


«لويدز» تقلص تأمينها للنفط الإيراني

وقالت صحيفة «فاينانشال تايمز» على موقعها على الإنترنت مساء الخميس إن سوق لويدز للتأمين اتجهت لتقليص تغطيتها التأمينية لأي سفن تنقل مواد نفطية إلى ايران.

وكانت تقارير نقلت عن سوق لويدز أنها ستعمل على التزام أعضائها باللوائح الأميركية الجديدة بمجرد أن يوقع الرئيس باراك أوباما القوانين التي تفرض عقوبات جديدة على إيران.

وتهدف العقوبات إلى استهداف الشركات التي تزود إيران بمواد بترولية وشركات التأمين التي تغطي هذه الشحنات وهي أشد عقوبات أحادية الجانب تفرض على إيران منذ أكثر من عشر سنوات.


توقف ضخ النفط العراقي لتركيا

وفي الشأن العراقي، قال مصدر بشركة نفط الشمال العراقية أمس إن ضخ النفط العراقي عبر خط أنابيب يمر بتركيا توقف منذ مساء يوم الخميس بسبب مشكلة فنية.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن مسئولي النفط العراقيين يتوقعون عودة تدفق النفط في الخط الذي يمتد من كركوك إلى مرفأ جيهان التركي إلى مستواه الطبيعي لأن المشكلة ليست خطيرة.

وذكر مصدر في قطاع الشحن في ميناء جيهان أنه لم يتنامَ إلى سمعه حدوث أي مشكلات.

وقال إنه يجري تحميل إحدى السفن وأن مستوى مخزونات النفط يبدو على ما يرام وأضاف أن الأمر يستغرق سبع ساعات كي يؤثر توقف تدفق النفط عبر خط الأنابيب على مخزونات الخام.

وينقل خط الأنابيب الذي يمتد 960 كيلو متراً 500 ألف برميل من النفط يومياً في المتوسط من العراق إلى ميناء جيهان حيث يحمل إلى ناقلات لتصديره.

وتسببت أعمال التخريب والمشكلات الفنية في بقاء الخط معطلاً تقريباً حتى العام 2007 في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق العام 2003. وقال المصدر من شركة نفط الشمال المملوكة للدولة إن معدلات تدفق النفط قبل توقفه تراوحت بين 400 ألف و450 ألف برميل يومياً في المتوسط. وأضاف أن فرق الصيانة تعمل على إصلاح المشكلة.

العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً