اشتبك نحو 50 فلسطينياً مع قوات الأمن الإسرائيلية جنوب القدس المحتلة احتجاجاً على سياسة الاستيطان الإسرائيلية. جاء ذلك في وقت، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) عن أمله أن يؤدي اجتماعه المقبل مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما إلى أن تتحول محادثات السلام غير المباشرة الحالية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مفاوضات مباشرة بينهما.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين وقعت بالقرب من بيت جالا جنوب القدس المحتلة، ومن جهة أخرى ، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المصادمات أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين على إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية. يذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي بين فلسطينيين من سكان حي سلوان من جهة وبين الجماعات اليهودية في البؤرتين الاستيطانيتين «بيت العسل» و «بيت يوناتان» وعناصر من شرطة وحرس الحدود الإسرائيلية من جهة ثانية أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين. وامتدت المواجهات إلى العديد من أنحاء المنطقة أصاب خلالها الفلسطينيون عدداً من سيارات الجنود والشرطة الإسرائيلية.
في هذه الأثناء، قال نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في القدس المحتلة، إن «الهدف الرئيسي من المحادثات مع الرئيس أوباما هو دفع فكرة المحادثات المباشرة بشأن عملية السلام بيننا وبين الفلسطينيين». ونقل بيان رسمي لمجلس الوزراء عن نتنياهو القول إنه «بخصوص مسألة المحادثات المباشرة، ليس هناك بديل للدخول في مفاوضات من هذا النوع لا يمكن لأحد طرح أفكار في وسائل الإعلام أو بوسائل أخرى، ويتفادى هذا الاتصال المباشر، إنه السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للصراع بيننا وبين الفلسطينيين. تفصلنا 10 دقائق عن بعضنا البعض، رام الله تتاخم القدس». ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو أوباما في واشنطن غداً (الثلثاء).
ومن جانبه قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إن هناك رغبة وضغطاً أميركياً لانتقال الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى المفاوضات المباشرة للسلام، محملاً إسرائيل مسئولية تعطيل ذلك. وقال عريقات لإذاعة «صوت فلسطين»، إن الإدارة الأميركية ترغب منذ البداية بالانتقال للمفاوضات المباشرة «لكن من يعرقل ذلك هي الحكومة الإسرائيلية».
من جهة ثانية، صرح مسئول إسرائيلي كبير أمس إن الحكومة الإسرائيلية تنوي دراسة مشروع يهدف إلى توسيع صلاحيات «اللجنة الإسرائيلية العامة المستقلة» للتحقيق في الجوانب القانونية للهجوم على أسطول للمساعدات الإنسانية إلى غزة. في وقت حمل فيه عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن تعثر مفاوضات إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين.
العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ
اللهم انصر اخواننا المسلمين
انشاء الله السيد حسن نصر الله يدحر اسرائيل