ناقشت وزارة الصحة مع جمعية رعاية مرضى السكلر وجمعية أمراض الدم الوراثية عددا من المواضيع المتعلقة بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكلر مثل تحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية لرفع معاناة المرضى المصابين بالسكلر من خلال مختلف برامج التوعية والتثقيف بالمرض وأعراضه والوقاية من مضاعفاته، وكيفية التعامل مع الطاقم الصحي العامل بمرافق الوزارة المختلفة.

جاء ذلك خلال اجتماع وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي صباح يوم أمس (الأحد) مع وفد من جمعية رعاية مرضى السكلر ووفد جمعية أمراض الدم الوراثية بحضور كبار المسئولين بوزارة الصحة.

أكد الوكيل العوضي أن دور جمعيات المجتمع المدني ضروري للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى بمختلف مرافق الوزارة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة ملتزمة بمد جسور التعاون مع مختلف الجمعيات لتحقيق الأمل المنشود وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية لرفع معاناة المرضى والتخفيف عليهم.

من جهته، قال رئيس جمعية رعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم: «إن مثل هذه الاجتماعات تؤكد التوافق بين قيادات وزارة الصحة وأهداف الجمعية»، مبيناً أن تواجدهم من أجل النظر في كيفية مساعدة الوزارة في تحقيق خدمات أفضل لمرضى السكلر الذين يراجعون مرافق الصحة بشكل مستمر، وقال: «هناك حاجة ماسة لتكثيف هذه الاجتماعات لتسهيل مهمة الجمعية ونقل احتياجات وطلبات المرضى».

كما تمت مناقشة عملية تلقي الخدمات الصحية من الوزارة ومدى الحاجة إليها وآلية إدخال المرضى للمجمع بعد التنسيق مع الأطباء والاستشاريين المعالجين من أجل تسهيل الوصول لهذه الخدمات بشكل أفضل.

وتم التطرق إلى مشروع بناء مركز أمراض الدم الوراثية الذي سينفذ قريبا ورصدت له موازنة لإنشائه كمركز متكامل لمرضى أمراض الدم الوراثية، ليسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لهم بناء على توجيهات وزير الصحة فيصل الحمر للاهتمام بمرضى السكلر بشكل خاص.

يذكر أن الموازنة المرصودة للمشروع نحو 2.5 مليون دينار، ويقع في المبنى الشمالي القديم مقابل مبنى الفاتح (M9)، ويضم نحو 90 سريراً، والمساحة الكلية للمركز تبلغ نحو 3240 مترا مربعا، ويتكون من أربعة طوابق تشمل جميع الأقسام والخدمات اللازمة لتشخيص وعلاج مرضى أمراض الدم الوراثية.