اتجهت الأنظار نحو النجوم البارزين الذين قدموا مستويات لافتة مع أنديتهم للظهور بالمستوى نفسه مع منتخباتهم العالمية، فهناك لاعب منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي الذي أبهر العالم بما قدمه مع فريقه برشلونة الإسباني وأظهر لمسات ومهارات ليس بإمكان أي لاعب في العالم أن يقوم بمثلها.

الجميع ظن أن ميسي سيكون الرقم الأصعب في مونديال 2010 مع منتخب بلاده الأرجنتين، لكن حدث العكس تماماً، أداء متواضع ظهر به ميسي مع منتخب بلاده وأخفق بزيارة الشباك على رغم لعبه 4 مباريات كاملة ولم يخرج من الملعب، ولعب ميسي 450 دقيقة كاملة مع منتخب التانغو في المونديال ولم يسجل أي هدف وسدد أكثر من 28 تسديدة في المباريات جميعها ولم تدك أي كرة الشباك وأخفق بوصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية واكتفى بدور الثمانية فقط.

نجم آخر سلطت الإعلام الضوء عليه وهو نجم منتخب البرازيل كاكا الذي لم يقدم أي شيء في المونديال وفشل بوصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية وخرج السامبا من الدور ثمن النهائي على يد الطواحين الهولندية بهدفين مقابل هدف، وسجل كاكا هدفا واحدا في المونديال على رغم لعبه 337 دقيقة.

أما أغلى لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد الإسباني بقيمة 94 مليون يورو فلم يقدم مستوى يشفع له بتأهل منتخب بلاده إلى الأدوار النهائية وخرج منتخب بلاده من دور الـ 16 بخسارة متوقعة من اسبانيا، وحصل رونالدو على جائزة أفضل لاعب 3 مرات خلال الأدوار الاولى من مباريات منتخب بلاده لكنه لم يكن يستحقها بعد الأداء المتواضع الذي ظهر عليه، وأهدى إحدى الجوائز إلى زميله وكان مقتنعا تماماً بان أداءه لم يكن بالصورة التي يتمناها.

وهناك الكثير من النجوم الذين مازالوا على قيد الحياة في المونديال ومازالوا يصارعون من أجل دخول التاريخ، فهناك نجوم اسبانيا دافيد فيا، أنيستا، تشافي، بويول بالإضافة إلى الحارس العملاق إيكر كاسياس، وهناك أيضاً نجوم ألمانيا شفاينشتايغر، كلوزه وفيليب لام وغيرهم، ونجوم هولندا آريين روبين، شنايدر وغيرهم وجميعهم يأملون بمواصلة المشوار والحصول على الكأس الذهبية العالمية ويأملون دخول التاريخ من أوسع أبوابه ويبرهنون للعالم أنهم لاعبون من طراز عال.