العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ

انعكاسات إيجابية على كوادر الاتحادات وخلق جيل من المتطوعين

بعد ختام فعاليات دورة الألعاب العالمية للأطفال

أعطت دورة الألعاب العالمية للأطفال انعكاسات إيجابية على أبناء المملكة، وحققت الكثير من العوائد الطيبة لجيل الشباب، من خلال ما تجسد على أرض الواقع من إجادة الدور الإداري في إطاره التطوعي، وتوفير الأجواء المناسبة للمشاركين في هذه الدورة لسيير الجانب التنظيمي في مساره الصحيح.

وحققت الدورة عوائد إيجابية على الاتحادات الرياضية المختلفة في المملكة، في كيفية تنظيم البرنامج العام طوال اليوم للفرق المشاركة وفي فترة وجيزة، واكتسبت الاتحادات خبرة جديدة في ميدان العمل الإداري بالأجواء التي عاشتها طوال الثلاثة أيام الماضية.

ولم تقتصر نجاحات الدورة في تأثيراتها الطيبة على إبراز اسم المملكة لدول العالم المشاركة في هذا التجمع، ولكنها امتدت إلى أكثر من ذلك، بتحقيقها نتائج لافتة على الصعيد الشخصي لكل من حصل على فرصة العمل في روزنامة التنظيم.

ويرى رئيس اللجنة الفنية في الدورة فراس الحلواجي أن هذا الحدث الرياضي العالمي كان له أطيب الأثر في إبراز الكوادر الإدارية العاملة في الاتحادات الرياضية والتي عملت على إدارة دفة المسابقات بكفاءة عالية كانت محل تقدير واستحسان أوساط الدورة التي أشادت بعملية تنظيم المسابقات من النواحي الفنية والإدارية والتحكيمية دون حدوث أية مشكلات تذكر في تعبير حقيقي عن المستوى المميز الذي وصلت إليه الكفاءات البحرينية التي تثبت يوما بعد يوم قدرتها على التميز في هذه الدورة التي تعد الأضخم من نوعها لجهة عدد المشاركين وعدد الألعاب.

أما المدير الفني للمنتخبات الوطنية للتايكواندو والمشرف الفني على مسابقة اللعبة في الدورة العالمية الكابتن توفيق نويصر فيؤكد أن المسابقة سارت بشكل سلس وانسيابي دون أي عوائق تذكر بفضل التحضير الجيد للاستضافة وفي ظل التعاون التام بين كل الجهات المشاركة في العملية التنظيمية، لافتا إلى أن هذه المسابقة تعد الأنجح في تاريخ بطولات التايكواندو التي عاصرها في المنطقة كونها خرجت بلا مشكلات أو اعتراضات من الوفود المشاركة التي عبرت عن ارتياحها التام لعملية التنظيم.

على الجانب الآخر تؤكد رؤية تقي وهي إحدى المتطوعات اللاتي شاركن طوال الأيام الماضية، أنها اكتسبت خبرة ميدانية كبيرة بخوضها لتجربة العمل الإداري، فالتعامل مع اللاعبين واللاعبات والمسئولين الرياضيين من مختلف الدول العالمية له ميزة خاصة بالنسبة لها، كما أن الاستمتاع بالرياضات ومشاهدة المنافسة بين اللاعبين عن قرب، يعتبر من الفوائد التي تحققت بالنسبة إليها لأنها تحرص على مشاهدة الرياضة باستمرار عبر شاشات التلفاز، ولكنها وجدت نفسها على أرض الواقع داخل الميدان الرياضي بطريقة مباشرة.

رؤية تقي التي سبق لها ممارسة الكثير من ألوان الرياضة مثل كرة السلة والكرة الطائرة، وألعاب القوى، والجمباز تتمنى تكرار مثل هذه الفعاليات وأن تنال الفرصة مرة أخرى لعيش هذه الأجواء في العمل التطوعي، كما تؤكد أن دورة الألعاب العالمية تعتبر من الدورات المفترض لها أن تنال الاهتمام الأكبر لما لها من أهداف ورسالة إنسانية نبيلة بين شعوب العالم.

ووجهت تقي التي تعمل في شركة (بينفيت) الشكر والتقدير إلى إدارة الشركة على تفريغها للعمل كمتطوعة في هذه الدورة في تأكيد واضح على أهمية الشراكة بين جميع الجهات لإنجاح الحدث الرياضي العالمي.

أما سلمان رجب الذي يعد من أصغر المتطوعين (16 عاما) فيؤكد أنه سعيد بالحصول على فرصة العمل التطوعي في دورة تعد من أكبر الدورات في عدد المشاركين، وتنظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كما أن التعرف على الرياضيين من مختلف دول العالم يعتبر مكسباً حقيقياً بالنسبة إليه، إلى جانب اكتساب الخبرة الجيدة في العمل التطوعي الرياضي.

من جانبها، عبرت فوزية احمد عن سعادته الكبيرة في الدخول بتجربة فريدة من نوعها بالنسبة إليه، فقد كان يؤدي عمله في إطار المهام المناطة به، وعلى رغم الإرهاق البدني منذ انطلاق الدورة وحتى نهايتها إلا أنه تناسى ذلك وعاش لحظات جميلة بسبب الأجواء الرائعة التي امتازت بها الدورة من جميع الجوانب.

ولقيت فوزية الشكر والتقدير من الوفود المشاركة في هذا التجمع، إذ أنهم شعروا بالاهتمام المطلوب والمعاملة الطيبة من الشعب البحريني، وكذلك كان التعاون واضحاً من قبل الجميع في مختلف الألعاب، وبحسب ما ذكرته فوزية فإن ذلك يعتبر من الأسباب الرئيسية لنجاح الدورة.

وتقول زمزم جاسم إن العمل التطوعي له تأثيرات معنوية بعيداً عن الجوانب المادية، وأوضحت أنها تعلمت الكثير في مشاركتها مع زملائها الآخرين في هذه التجربة، كما تأكد لها بأن البحرين أصبحت مهيأة أكثر من أي وقتٍ مضى على تنظيم مختلف البطولات وبكل نجاح، لأنها تمتلك الكادر البشري القادر على تحقيق ذلك، وتعتقد أن الخبرة باتت متوفرة لتلبية المتطلبات اللازمة في الجانب الإداري.

العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً