قال المدرب الوطني مدرب شباب الكرة بالحالة عارف العسمي إن مباراة إسبانيا مع الباراغواي كانت الهجمات فيها متبادلة مع أفضلية للإسبان الذين سيطروا على منطقة الوسط وكان تكتيكه سليماً بالكرات القصيرة والوصول إلى المرمى بشكل سريع. ويعتمد على طريقة 4/4/2 ولكن في الهجوم يأخذ فيا الجناح الأيسر من أجل الاختراق فيما يكون زميله في رأس الحربة كمهاجم صريح، وأما الجهة اليمنى فأعطيت المهمة للظهير الأيمن بالانطلاقة من هذه الناحية الكرات العرضية، ولكن كان الاعتماد الأكبر والأخطر على اختراقات فيا من الجهة اليسرى، ونجح إلى حد كبير والذي لا يرجع إلى الوراء لعدم إرهاقه، فيما أشرك المدرب اثنين في الارتكاز لمنع هجمات باراغواي السريعة، مع أن دفاع إسبانيا لم يكن كقوة وسطه وهجومه خصوصاً في العمق.

أما الباراغواي فكان يعتمد كثيراً على الكرات المرتدة مع وجود حراسة جيدة ودفاع قوي وحصلوا على أكثر من فرصة مؤكدة منها ركلة جزاء فأضاعوها، بل حصلوا على كرة في آخر الوقت تعتبر فرصة العمر لهم، ولكن أيضاً أضاعوها، ولكن الفريق لم يكن منظماً كالإسبان الذين دخلوا المباراة بفكر كروي رفيع ولعبوا بطريقة متوازنة في الصفوف الثلاثة، إذ قاموا باستدراج المنافس إلى منطقتهم الدفاعية لكي تكون لهم المساحات في الانطلاقة لوجود السرعة في الأداء. ولذلك أعتقد أن الفوز كان منطقياً ويستحقه الفريق الإسباني نتيجة المعطيات الفنية التي كان عليها في المباراة.

أما مباراة إسبانيا المقبلة أمام ألمانيا فأعتقد أنها ستكون صعبة على إسبانيا من ناحية الدفاع الألماني القوي والمتماسك، وبصراحة هم يجيدون هذه الطريقة بصورة كبيرة. وأنا عندما كنت في ألمانيا في إحدى الدراسات هناك وجدت تطبيق ما يدرسونه لنا في مباريات ألمانيا، إذ يلعب الكرة الشاملة ويقومون بتحذير المنافس بالكرات العرضية وإغلاق منطقة الوسط عليه. أما إسبانيا فلديه المهارة والحلول الفردية وهذا ما يفتقده الألمان، وبالتالي ستكون مباراة قوية وتكتيكية مشوبة بالحذر الشديد خوفاً من الهدف المبكر الذي قد يبعثر الأوراق مبكراً. وقد يتأثر الألمان بغياب مولر صاحب الجهد الكبير.