نظمت جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية ورشة عمل بعنوان «التخطيط الناجح لضمان نجاح المؤسسات» وذلك تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة، حسن فخرو، ضمن برنامج تدشينها للمسابقة العربية الثانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ إذ قام الوزير باستعراض أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني وما يلعبه من دور في تنمية الاقتصاد؛ إذ تعتبر العمود الفقري لأي اقتصاد في العالم. وأشار إلى أن الوزارة أخذت على عاتقها مهمة دعم هذا القطاع لما يمثله من اهمية في خلق فرص عمل جديدة لشريحة كبيرة من العاملين وتنويع مصادر الدخل من خلال توسعة القاعدة الصناعية في المملكة، وذلك تماشياً مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، كما شكلت الوزارة في الآونة الأخيرة لجنة تنسيقية من جميع الجهات ذات العلاقة في القطاع سواء وزارة الصناعة والتجارة أو مجلس التنمية الاقتصادية أو غرفة تجارة وصناعة البحرين أو جمعية سيدات الأعمال وجمعية رجال الأعمال وصندوق العمل (تمكين).
من جانب آخر ذكر فخرو أن أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تختلف عالمياً إلا أن الدراسات تبين وجود ارتباط إيجابي قوي بين الناتج القومي الإجمالي للفرد الواحد وإسهامات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التوظيف والناتج المحلي الإجمالي عموماً.
كما تحدث رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عبدالحسن الديري عن اهتمام الجمعية بالمسابقة العربية للمشروعات الصناعية الصغيرة وتبنيها لهذه المبادرة على المستوى الوطني بمملكة البحرين لإيمانها بما لهذه المسابقات من دعم الروح الريادية لرواد الأعمال البحرينيين الناشئين.
وتحدث صاحب الأعمال، أكرم مكناس، عن تجربته الشخصية التي احتوت الكثير من الدروس العملية للنجاح عبر المثابرة والتخطيط السليم من العناصر الثلاثة وهي: التخطيط السليم، القوى البشرية المناسبة، والمنتج والتي تصب كلها في نجاح المؤسسة. ومن خلال استعراضه لخطة نجاحه، أكد ضرورة وجود روح المبادرة الإيجابية التي تضمن استمرار ونجاح المؤسسات. وأردف قائلاً: «إن هناك توجهاً لتشييد المساكن الموجهة لذوي الدخل المحدود وأن توجيهات رئيس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لها أثر كبير على هذا الصعيد» مؤكداً ضرورة التعاون من أجل خلق فرص لمساعدة الحكومة في المشاريع التي لها علاقة بالخدمات السكنية لذوي الدخل المحدود.
أما نائب رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، حسين الربيعي، فقد تحدث عن تهيئة خطط العمل والمتطلبات اللازمة من قبل الإتحاد العربي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما ذكر أهداف المسابقة العربية الثانية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تتمثل في تشجيع إنشاء المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة وتوسيع قاعدة المبادرين من أصحاب الأعمال في العالم العربي، وتنمية الموارد البشرية والاستغلال الأمثل للطاقات من خلال تدريب الشباب على المهارات اللازمة للانطلاق في سوق العمل الحر، وكذلك تعبئة وتوجيه الموارد المالية المطلوبة لتنمية المشروعات الصناعية الصغيرة الناشئة في العالم العربي وتحقيق التكامل على هذا المستوى.
وأفاد الربيعي بأن تقديم طلبات الترشيح ستكون عن طريق جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية والذي سيكون قبل 12 أغسطس/ آب من العام الجاري، ومن ثم يتم تقييم الطلبات من قبل لجنة تضم اختصاصيين من رواد الأعمال في المملكة وسيتم تحديد 3 فائزين من أصحاب الأفكار المميزة للمشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة قبل منتصف ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري للدخول في التصفيات النهائية في المسابقة على المستوى العربي والتي ستقام في نهاية ديسمبر 2010.
وفي سياق متصل تحدث الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمنشآت الصناعية )يونيدو) هاشم حسين، عن دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنمية قدرات رواد الأعمال الناشئين عن طريق تقديم دورات وورش تدريبية لتنمية قدرات أصحاب الأعمال وتعزيز القدرات التكنولوجية في القطاع الاقتصادي، وقد استعرض حسين عدة نقاط تتعلق ببرنامج التطوير والبدء في عدة مشاريع للمستثمرين الجدد والمستثمرين الذين لديهم برامج توسعة وتطوير أفقي وعمودي، كما ركز على أهمية البدء ببرامج التطوير المدعومة بدراسة مبدئية، وأشار إلى التطور الذي حدث في غضون 15 سنة الماضية من حيث البدء في مشروع وطلب ترخيص للمشروع. كما طرح حسين موضوع تجربة البحرين من خلال برنامج تطوير رواد الأعمال والذي لقي استحسان دول كثيرة؛ ما دفعهم لاتخاذ النموذج البحريني لتطوير رواد الأعمال كمثال ناجح يحتذى به عالمياً.
العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ