العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ

«بي بي» قد تحصل على دعم من مؤسسات شرق أوسطية

الكويت تتطلع إلى بعض أصولها

كشفت مصادر مطلعة يوم أمس (الاثنين) أن شركة النفط العملاقة المتعثرة «بريتيش بتروليوم» البريطانية (بي بي) قد تحصل على دعم من مؤسسات مالية من الشرق الأوسط تسعى وراء استثمار استراتيجي في الشركة.

وأفادت صحيفة «ذا ناشيونال» الاماراتية نقلاً عن هذه المصادر أن مستشاري «بي بي» في لندن تلقوا بالفعل مقترحات من المنطقة قد يشتري من خلالها مستثمرون من الشرق الأوسط أصولاً مهمة للشركة التي تضررت في أعقاب تسرب نفطي مدمر في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة، إن مؤسسات مالية إقليمية قد تقدم أيضاً دعماً مالياً لأي عملية لجمع رأس مال قد تكون «بي بي» تدرسها لتعزيز موازنتها العمومية عقب الكارثة البيئية التي قد تكلفها ما يصل إلى 60 مليار دولار.

ولم يذكر التقرير أسماء المؤسسات المالية الشرق أوسطية التي قدمت المقترحات أو حجم الاستثمارات المحتملة.

وكانت صناديق ثروة سيادية بالمنطقة مثل جهاز قطر للاستثمار وجهاز أبوظبي للاستثمار دعمت شركات غربية أثناء الأزمة المالية بشراء حصص في بنوك غربية ما أوقف فعلياً تراجع أسهم تلك الشركات.

وخسرت أسهم «بي بي» أكثر من 50 في المئة منذ بدأ التسرب النفطي في أبريل/ نيسان الماضي، وأغلق سهم الشركة منخفضاً عند 322 بنساً في لندن يوم الجمعة.

إلى ذلك، قالت صحيفة «الجريدة» الكويتية أمس (الاثنين) إن الكويت قد تشتري بعض أصول «بي.بي» في الشرق الأوسط وآسيا في إطار محاولة شركة النفط البريطانية تدبير التمويل ودرء محاولات للاستحواذ عليها.

ونقلت الصحيفة اليومية عن مصادر بقطاع النفط قولها، إن الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك) تدرس الاستثمار في حقول نفط في مصر واليمن وشرق آسيا نظراً إلى حاجة «بي.بي» إلى السيولة.

وقالت الصحيفة إن الكويت لا تجري محادثات مباشرة مع الشركة البريطانية.

وكانت تقارير إعلامية قالت أمس الأحد إن «بي.بي» تبحث عن شريك استراتيجي لحماية استقلالها في مواجهة أي محاولات استحواذ في وقت تكابد فيه تداعيات تسرب نفطي مدمر في خليج المكسيك.

وقالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إن مستشاري الشركة يحاولون إثارة اهتمام شركات النفط المنافسة وصناديق الثروة السيادية لشراء حصة بين 5 و10 في المئة في الشركة بكلفة تصل إلى 6 مليارات جنيه إسترليني (9.1 مليارات دولار).

وقالت صحيفة «غارديان» إن «بي.بي» تجري محادثات مع مكتب الاستثمار الكويتي وهو الذراع الاستثمارية للهيئة العامة للاستثمار الكويتية في لندن وذلك بشأن رفع حصتها البالغة 1.75 في المئة في شركة النفط لما قد يصل إلى 10 في المئة.

كما نشرت صحيفة «ذا ناشونال» التي تصدر من أبوظبي عن دعم محتمل لشركة «بي.بي» عن طريق استثمارات إستراتيجية تقوم بها مؤسسات مالية شرق أوسطية.


احتياطيات النفط العُمانية تهبط %3 في 2009

أظهرت بيانات رسمية ضمن التقرير السنوي للبنك المركزي العُماني هبوط احتياطيات سلطنة عُمان من النفط أكثر قليلاً من 3 في المئة في 2009 مع إخفاق البلاد في اكتشاف مصادر نفطية جديدة تكفي لتعويض إنتاجها.

وتعد عُمان منتجاً صغيراً للنفط في منطقة تضم أكبر مصدري الخام في منظمة «أوبك»، لكن نفطها له تأثير كبير على الأسواق العالمية؛ إذ يستخدم في تحديد السعر الأساسي لنحو 12 مليون برميل من الخام يومياً تصدر من الشرق الأوسط إلى آسيا.

وتقوم عُمان بحفر مزيد من الآبار للتعرف بشكل أفضل على كميات النفط في حقل الغبار (جنوب)، والذي تشير التقديرات إلى أنه يحوي مليار برميل من الخام ويمكن أن يضيف ذلك ما نسبته 20 في المئة إلى احتياطيات البلاد.

وبلغت احتياطيات عُمان من النفط والمكثفات 4.826 مليارات برميل في نهاية 2009 منخفضة عن 4.978 مليارات برميل في نهاية 2008 بحسب تقرير البنك المركزي.

وتعد شركة تنمية نفط عُمان الحكومية أكبر منتج للنفط في السلطنة، وقد وقعت اتفاق مشاركة في الإنتاج مدته 40 عاماً في 2005 وتشارك رويال داتش شل وتوتال وبارتكس بحصص في ملكية الشركة العُمانية.

ويشترط الاتفاق أن تستهدف الشركة الحفاظ على الاحتياطيات من النفط والمكثفات عند نحو 4.7 مليارات برميل على مدى فترة العقد.

وقال التقرير، إن من المتوقع أن تنتج عُمان 870 ألف برميل يومياً في المتوسط في 2010؛ أي بما يزيد بنحو 8 في المئة عن العام الماضي. وتمكنت عُمان من مواجهة انخفاض الطاقة الإنتاجية ودعمت الإنتاج في عامي 2008 و2009.

وأدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع إيرادات عُمان النفطية 11.8 في المئة في 2009 عن 2008 على رغم زيادة الإنتاج، وبلغ دخل النفط 4.4905 مليارات ريال، وهبطت أيضاً إيرادات الغاز 19.6 في المئة إلى 731.3 مليون ريال.

وأوضح تقرير البنك المركزي أن قيمة صادرات عُمان من الغاز الطبيعي المسال هبطت 39.5 في المئة في 2009 مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 969.5 مليون ريال.

وأضاف التقرير أن شركتي العُمانية وقلهات للغاز الطبيعي المسال ساهمتا بنحو 42 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي في 2009.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية المجمعة للشركتين 9.9 ملايين طن سنوياً، لكن عُمان قالت العام الماضي إنها تنتج الغاز الطبيعي المسال بأقل 20 في المئة من طاقتها مع تزايد الطلب المحلي الذي يستهلك المزيد من إمدادات الغاز؛ ما يتيح كميات أقل للتصدير.

وأنتجت عُمان 1.097 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي في 2009 بزيادة 2.6 في المئة عن العام 2008.


ارتفاع واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام والغاز

قالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، أمس (الاثنين) إن واردات سيئول من النفط والغاز من منطقة الشرق الأوسط ارتفعت لتصل إلى نسبة 51.7 في المئة وذلك للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.

ونقلت وكالة (يونهاب) عن النشرة الدورية الصادرة عن وزارة التجارة الكورية الجنوبية أن سيئول استوردت ما قيمته 34 مليار دولار من منتجات النفط والغاز خلال الفترة من شهر يناير/ كانون الثاني إلى شهر مايو/ أيار الماضيين من كل من المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة في حين ارتفعت صادراتها بنسبة 17.4 في المئة؛ أي نحو 10.7 مليارات دولار .

العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً