العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ

تقرير: موقف إماراتي دفع «سكايب» لفتح مكتب في البحرين

المؤتمر الصحافي لـ«سكايب» للإعلان عن افتتاح مكتبها الإقليمي في البحرين الأسبوع الماضي
المؤتمر الصحافي لـ«سكايب» للإعلان عن افتتاح مكتبها الإقليمي في البحرين الأسبوع الماضي

وذكرت المجلة في تقريرها الذي نشرته على موقعها أن شركة سكايب التي تقدم مكالمات الصوت والفيديو عبر الإنترنت افتتحت مكتبها الرئيسي في مملكة البحرين في سعي لكسب المعركة التي تخوضها ضد هيئات تنظيم الاتصالات والمشغلين الإقليميين الذين يحظرون في معظمهم هذا النوع من الاتصالات الهاتفية لما فيه من أثر على عائداتها.

وأشار التقرير إلى أن مكالمات الصوت والفيديو بتقنية الإنترنت أو ما يعرف بـVoIP أصبحت شائعة إلى حد كبير بين المستخدمين الباحثين عن اتصالات بأسعار رخيصة حول العالم، لكن دول مجلس التعاون الخليجي لم ترحب بهذه التقنية ولم يكتب لها الوصول إلى المنطقة بشكل شرعي بعد.

وتعد سكايب أهم شركة في العالم في تقديم المكالمات الصوتية بتقنية الإنترنت مع أكثر من 560 مليون مشترك. وقد بلغت نسبة المكالمات الهاتفية التي تمت عبر سكايب العام الماضي 12 في المئة من جميع المكالمات الدولية مما جعل خدمات سكايب مصدر قلق لشركات الاتصالات حول العالم. ويذكر أن موقع www.skype.org محظور في الإمارات وعمان والكويت بناء على قرارات هيئات تنظيم الاتصالات، كما تفكر لبنان في حظر الموقع وما يقدمه من خدمات.

وتعرضت سكايب في مارس/ آذار الماضي إلى حظر لخدماتها على الهواتف الجوالة في مصر حسب ما أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم الاتصالات آنذاك.

وطال هذا الحظر شركات الاتصالات الثلاث المتواجدة في مصر، موبينيل واتصالات مصر وفودافون مصر التي توفر للمستخدمين هناك اتصالاً بالإنترنت الجوال عبر الهواتف أو عبر مودم بمنفذ USB.

ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA عمر بدوي: «يقتصر الحجب على اتصالات برنامج سكايب Skype من خلال الهاتف الجوال وليس من خلال خطوط الإنترنت الثابتة، والسبب في ذلك أن هذا النوع من الاتصالات مخالف للقوانين لأنه يتجاوز بوابات الاتصال المستخدمة في الدولة».

في الوقت ذاته يشير رئيس سكايب في الشرق الأوسط وإفريقيا روزبي باشا، حسب ما أوردته المجلة «أن هذه المنطقة تملك الكثير من الفرص لنمو أعمال الشركة، وقد وجدت سكايب في مملكة البحرين المكان الأمثل لاستضافة مكتبها الرئيسي لما تلاقيه من حظر لخدماتها في مصر والكويت والإمارات، ولا يعني كلامي إنقاصا من شأن المملكة بأي شكل من الأشكال، لكن قاعدة المستخدمين التي تتوافر في الدول الأخرى تفوقها بأضعاف مضاعفة ومن شأنها أن تضمن نجاحاً أكبر لأعمال سكايب».

وأبدت استغرابها من «كيفية تضحية الإمارات بفرصة استضافة مكتب إقليمي لشركة عملاقة مثل سكايب مقابل التمسك بحظر تقنية VoIP لئلا تخسر شركات الاتصالات بعضاً من عائداتها».

يذكر أن دولة الإمارات تستضيف عبر مدينة دبي للإنترنت عمالقة شركات التقنية مثل مايكروسوفت وإتش بي وديل وأوراكل وآي بي إم وإنتل وإيه إم دي وسامسونغ، وحتى آبل فهي تعتزم افتتاح مكتب لها في الإمارات خلال العام الجاري.

وقد رفض باشا التعليق على مفاوضات من الممكن أن تكون جارية مع هيئات تنظيم الاتصالات لفك الحظر على خدمات سكايب.

وقال حسب ما أوردته المجلة: «نحن شركة برمجيات ولسنا شركة اتصالات، ولا أرى أننا يجب أن نخضع للقوانين الخاصة بهيئات تنظيم الاتصالات، ولا أرى أن من واجبنا التواصل مع تلك الهيئات فنحن نعمل في قطاع مختلف عن القطاع الذي يعملون فيه».

وأشار باشا إلى أن الشركة في طور الاتفاق مع بعض شركات الاتصالات في المنطقة لتثبيت برنامجها بشكل مسبق على هواتف مشتركيها، وسيأتي الإعلان عن هذه الاتفاقات في وقت لاحق.

العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً