العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ

هولندا وأوروغواي... لقاء البحث عن أمجاد الماضي

من سيكون الطرف الأول في نهائي كأس العالم؟

يمني المنتخبان الأوروغوياني والهولندي النفس باستعادة أمجادهما الغابرة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما يلتقيان اليوم (الثلثاء) على ملعب «غرين بوينت» في كيب تاون في الدور نصف النهائي للنسخة التاسعة عشرة في جنوب افريقيا.

تدافع أوروغواي عن سمعتها والقارة الأميركية الجنوبية كونها الممثل الوحيد لها في دور الأربعة بعد خروج المرشحين الكبيرين البرازيل والأرجنتين من الدور ربع النهائي، الأولى على يد هولندا بالتحديد (1/2)، والثانية على يد ألمانيا (صفر/4).

وتأمل أوروغواي في مواصلة تألقها بقيادة مدربها أوسكار تاباريز الذي أيقظ العملاق الأزرق من سباته العميق وأعاده ليلعب دوره بين الكبار في مشاركته الحادية عشرة في النهائيات واستعادة ذكريات الأمجاد الغابرة عندما توج باللقب عامي 1930 و1950 ووصل إلى نصف نهائي 1954 و1970.

وسيكون تاباريز على موعد تاريخي اليوم كونه سيخوض المباراة العاشرة على رأس منتخب أوروغواي في نهائيات كأس العالم لأنه قاد «لا سيليستي» إلى الدور الثاني العام 1990، وسيحطم «إل مايسترو» الرقم القياسي المحلي المسجل باسم خوان لوبيز الذي قاد أوروغواي إلى اللقب العام 1950 ثم إلى الدور نصف النهائي العام 1954.

أما هولندا فتسعى إلى بلوغ النهائي الثالث في تاريخها بعد عامي 1974 و1978 عندما سقطت أمام المنتخبين المضيفين ألمانيا والأرجنتين على التوالي.

وهي المواجهة الثانية بين الطرفين في نهائيات كأس العالم بعد تلك التي جمعتهما في الدور الأول العام 1974 عندما خرج المنتخب البرتقالي فائزًا بهدفين سجلهما جوني ريب، في طريقه إلى المباراة النهائية، والتقى المنتخبان ودياً العام 1980 وفازت أوروغواي بالنتيجة ذاتها.

وحقق المنتخبان نتائج رائعة في النسخة الحالية خصوصاً المنتخب الهولندي الذي حقق حتى الآن 5 انتصارات متتالية كان آخرها مدوياً على حساب البرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب والتي كانت مرشحة بقوة إلى اللقب السادس.

من جهتها، قدمت أوروغواي عروضاً رائعة بدأتها بتعادل سلبي مع فرنسا بطلة العالم 1998، تلته 3 انتصارات متتالية على جنوب افريقيا المضيفة (3/صفر) والمكسيك (1/صفر) وكوريا الجنوبية (2/1) قبل انتزاع بطاقة ربع النهائي من غانا بركلات الترجيح (4/2) إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1/1).

ويصعب ترجيح كفة هذا المنتخب أو ذلك، غير أن الأفضلية للهولنديين نسبياً، وخصوصاً أنهم سيلعبون بتشكيلتهم الكاملة بقيادة صانع ألعابهم وهدافهم حتى الآن ويسلي شنايدر وآريين روبين وروبن فان بيرسي ورافايل فان در فارت، فيما سيفتقد المنتخب الأوروغوياني خدمات ركيزتين أساسيتين بسبب الإيقاف هما مدافع بورتو البرتغالي خورخي فوسيلي ومهاجم أياكس أمستردام الهولندي لويس سواريز الذي طرد في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني أمام غانا عندما تصدى بيده لكرة رأسية لدومينيك أدياه، إذ احتسبت ركلة جزاء أهدرها أسامواه جيان وضيع فرصة قيادة منتخب بلاده إلى دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه، كما أن الشك يحوم حول مشاركة القائد دييغو لوغانو ولاعب الوسط نيكولاس لوديرو بسبب الإصابة.

ويملك المنتخب الهولندي في سعيه إلى محو خيبة أمل مشاركته في مونديال 2006 ومواجهته الدموية مع البرتغال وإخفاق كأس أوروبا 2008 عندما خرج من الدور الثاني، الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة ممثلي أميركا الجنوبية والإحصاءات تدل على ذلك، لأن المنتخب البرتقالي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي (رقم قياسي محلي)، بدأها بالفوز على مقدونيا في 10 سبتمبر/ أيلول 2008، علماً أن هزيمته الأخيرة تعود إلى 6 سبتمبر 2008 عندما خسر أمام أستراليا (1/2)، وقد حقق رجال فان مارفييك 19 فوزاً في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات.

ويسعى الهولنديون، بالواقعية التي يعتمدها فان مارفييك، إلى محو صورة الفريق الخارق في الأدوار الأولى والعادي في المباريات الإقصائية، من خلال التخلي عن أسلوب اللعب الشامل الذي لطالما تميزت به الكرة الهولندية في السبعينات عبر منتخبها الوطني الذي بلغ نهائي 1974 و1978، أو ناديهم الشهير أياكس أمستردام الذي اعتلى عرش الكرة الأوروبية 3 سنوات متتالية (1971 و1972 و1973) بقيادة الطائر يوهان كرويف وروبي ريزنبرينك ورود كرول وأري هان وغيرهم.

وكانت هولندا، وتحديداً مدربها الشهير الراحل رينوس ميكلز، صاحبة الفضل في تعريف العالم على أسلوب الكرة الشاملة، المبنية على قيام كل اللاعبين بالهجوم عندما تكون الكرة في حوزتهم، والدفاع عندما تكون الكرة في حوزة الخصم، لكن هذه الخطة لم تنجح في منحها اللقب العالمي إذ سقط على أعتاب المباراة النهائية.

وتضاعفت طموحات مشجعي المنتخب الهولندي الذين يرون أن الفرصة مؤاتية لفريقهم من أجل الفوز بلقب كأس العالم هذه المرة.

ولكن فان مارفييك لا ينشغل كثيرا بمثل هذه التوقعات والآمال وخصوصا أنه يدرك أن عقبة أوروغواي ليست الأخيرة وليست الأصعب لأنه سيواجه اختبارا أصعب في حالة عبورها لأن منافسه في المباراة النهائية سيكون أحد المنتخبين الألماني والاسباني اللذين يلتقيان غدا (الأربعاء) في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.


منتخب أوروغواي

ويلتقي منتخب أوروغواي نظيره الهولندي اليوم على استاد «غرين بوينت» وسط أجواء من الاستياء بسبب طريقة وصول منتخب أوروغواي إلى المربع الذهبي.

وثار غضب الكثيرين من مواطني جنوب افريقيا وكذلك من المحايدين المتابعين للبطولة بسبب الطريقة التي وصل بها منتخب أوروغواي لهذا الدور على حساب المنتخب الغاني آخر ممثلي القارة الافريقية في المونديال.

وحرم مهاجم أوروغواي لويس سواريز المنتخب الغاني من التأهل للمربع الذهبي بعدما منع بيده هدفا مؤكدا من على خط المرمى في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة وأهدر المهاجم الغاني ضربة الجزاء التي احتسبت للفريق لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1 ويفوز منتخب أوروغواي 4/2 بضربات الترجيح.

وينتظر أن يحظى منتخب أوروغواي باستقبال عدائي من الجماهير على استاد «غرين بوينت» اليوم علما بأن عدد مشجعيه سيكون أقل بالطبع من مشجعي المنتخب الهولندي.

ويفتقد منتخب أوروغواي في هذه المباراة لجهود مهاجمه الشاب نجم أياكس الهولندي لويس سواريز والذي سيغيب عن المباراة بسبب طرده في مباراة أوروغواي.

وقال سواريز إن طرده كان له ثمن غال في إشارة إلى أن هذا الخطأ الذي تسبب في الطرد صعد بفريقه إلى المربع الذهبي للمونديال للمرة الأولى منذ 40 عاما.

كما يغيب عن صفوف الفريق المدافع خورخي فوسيلي بسبب حصوله على الإنذار الثاني في البطولة خلال المباراة أمام غانا.

وتحوم الشكوك حول مشاركة مدافع وقائد الفريق دييغو لوغانو الذي خرج من المباراة نفسها مصابا.

العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً