آريين روبين وويسلي شنايدر هما اللاعبان اللذان تتركز كل الأضواء والاهتمام الإعلامي عليهما في المنتخب الهولندي.

ولكن هناك العديد من اللاعبين الآخرين بالمنتخب الهولندي الذين قدموا مساهمات مهمة للفريق خلال مشواره ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا حتى الآن.

ومن بين هؤلاء اللاعبين المدافع يوريس ماتييسن الذي لعب مباريات الفريق الأربعة الأولى بمونديال جنوب إفريقيا كاملة ولكنه غاب بعدها عن مباراة دور الثمانية لهولندا التي تغلبت فيها على البرازيل لإصابته خلال الإحماء للمباراة.

وأكد ماتييسن أنه واثق من أنه سيكون جاهزا للمشاركة في مباراة الثلاثاء أمام أوروغواي في مدينة كيب تاون إذ قال: «إن اللعب في الدور قبل النهائي لكأس العالم بمثابة الحلم، وسأبذل قصارى جهدي لأجعل هذا الأمر ممكنا».

وأكد ماتييسن أن فريقه مصر على مواصلة طريقه حتى النهاية وقال: «هذا هو الجانب المجنون في هذا الفريق، فنحن لم نحتفل حتى بالفوز على البرازيل».

وأضاف «صدقوني لم نقم أي احتفالات حقيقية بعد أي من انتصاراتنا بهذه البطولة لأننا نعرف أننا نريد أن نصبح أبطال العالم، إننا فعلا نريد أن نكون أبطال العالم».

وأكد ماتييسن أن «جميع الانتصارات التي تحققت حتى الآن ما هي إلا خطوة صغيرة في طريقنا إلى الهدف الكبير».

وأوضح ماتييسن الذي لعب لمنتخب هولندا في نهائيات 2006 بألمانيا أن جميع اللاعبين كانوا واثقين قبل لقاء البرازيل.

وقال: «أعرف أن الناس لن تصدق ولكننا فعلا كنا واثقين تماما من الفوز على البرازيل».

وأضاف «لقد منحنا هذا الفوز فرصة هائلة ولكننا لم نحقق أي شيء بعد، لاشيء مما نريده. ولهذا كنا سعداء بعد مباراة البرازيل ولكننا لم نحتفل».

وأكد ماتييسن أن لاعبي هولندا يقدرون أهمية مباراة أوروغواي وقال: «إننا نعرف جيدا أن مثل هذه الفرصة لن تتاح لنا مرة أخرى».

وانضم ماتييسن إلى هامبورغ الألماني قادما من ألكمار الهولندي في أغسطس/ آب العام 2006 ولم يغب عن صفوف فريقه الألماني سوى خمس مرات في المواسم الأربعة السابقة، كما لعب 57 مباراة دولية مع منتخب هولندا.

وخلال الموسمين الماضيين لعب ماتييسن ثلاث مباريات بالدور قبل النهائي لبطولتين مختلفتين مع هامبورغ إذ خسر مرتين ببطولة الدوري الأوروبي بينما خسر مرة واحدة في قبل نهائي كأس ألمانيا.

وقال ماتييسن: «لا يمكنك حقا أن نقارن هذه المباريات بكأس العالم، ففي الدوري الأوروبي تلعب مباراتين في الدور قبل النهائي ولكنك في كأس العالم لا تلعب سوى مباراة واحدة لتصل إلى النهائي».

وأضاف «لدينا ثقة كبيرة في الفريق ونرى أننا نستطيع أن نفوز حقا ونعلق كل أمالنا على هذا الأمر، لم يسبق أن سادت هذه الروح بالفريق من قبل. قبل أربعة أعوام في ألمانيا لم يكن الوضع كهذا، لم نثق في أنفسنا. ولكن الأمور مختلفة هذه المرة».