العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ

هولندا والأوروغواي ينتظران كتابة التاريخ والتفوق الجماعي للبرتقالي

«الوسط الرياضي» يرصد الرأي الفني للمدرب عزيز أمين:

قال المدرب الوطني عبدالعزيز أمين في رصيده التي لمباراة هولندا مع الاوروغواي ان الفريق الاوروغوياني مميز خصوصاً مع وجود فورلان والذي يعد الفارق في إنهاء اللعبة وحصد النقاط خصوصاً أمام غانا الذي أعطى الاوروغواي الحظ ليفوز في الوقت بدل الضائع ليرسم فرصة كبيرة في الدور نصف النهائي والتي قد يكتب له التاريخ بالتأهل إلى النهائي.

واما سواريز فيمتلك الذكاء والتهديف مع انه تم طرده في مباراة غانا وغيابه من المؤكد سيؤثر على الفريق، ولكن زميله فورلان شبه متكامل في أمور الفنية والبدنية والكرات الثابتة والذي يعد مميزا بين كل اللاعبين في البطولة وهو يحتاج من يسانده في المهمة لخلق الفرصة أمام المرمى لزملائه.

الاوروغواي فريق عادي ووصولهم إلى هذا الدور ليس بالمفاجأة ولكن فيه نوع من الحظ. اما هولندا مع البرازيل فكان مغايراً في الشوطين، إذ كان في الأول بعيداً تماماً من مستواه وكل من شاهده راح يؤكد أنه سيخسر بنتيجة ثقيلة عكس الشوط الثاني الذي ظهر به بأداء جماعي.

وأضاف «هولندا لديه أسلوب خاص به من خلال الضغط على حامل الكرة وحسن الانتشار المنظم والانضباط التكتيكي بالكرة السهلة معتمداً على شنايدر في توزيعه الكرات من مسافات بعيدة وبدقة لأي مهاجم خلف المدافعين. الفريق الهولندي في الحال الدفاعية يتحرك كمجموعة ما يصعب اختراقه ولديه الضغط على حامل الكرة ولا يعطون المنافس السيطرة على منطقة الوسط باستثناء مباراة البرازيل التي دخلوها مرتبكين خوف الخسارة المعتادة من البرازيل. والهدفان اللذان أحرزهما في مرمى البرازيل لو شاهدناهما مرة أخرى لوجدنا هناك أخطاء برازيلية في التغطية استثمرها الهولنديون في الأهداف خصوصاً الهدف الثاني، وبالتالي لدى هولندا القدرة على قلب الطاولة في أية لحظة من لحظات المباراة».

وتابع «أعتقد أن هولندا كمجموعة وافراد يتفوق على الفريق الاورغوياني حتى بالانضباط التكتيكي. فلذا ترى الظهير الايسر جيو (أكبر اللاعبين سناً) وتحركاته ايجابية وكل كراته من جهته خطرة وفي الجهة اليمنى فان در ول أيضاً يقوم بنفس المهمة وفي الوسط بوميل وان كان يعاب عليه القوة المفرطة في اللعب ولكنه لديه الضبط في اللعب الهجومي والرابط مع المهاجمين. أقول بإمكان هولندا السيطرة على اللعب، والاورغواي دائماً يعتمد على الكرات المرتدة وسيتراجع إلى الوراء ولكن عليه استثمار الفرص المتاحة له. هولندا ستلعب تحت ضغط أكثر من اوروغواي الذي يلعب بالسرعة ولكن لن تغلق الفريق الهولندي الذي هو الآخر يلعب بنفس الأسلوب السريع ولكنه يبني هجمات مرسومة ومنظمة، وأعتقد أن هولندا هو الأقرب إلى الفوز ولكن هذه كرة القدم من الممكن أن يخرج بالفوز في نهاية المطاف.

أعتقد أن هولندا تأهل من قبل إلى النهائي في مونديال 1974 و1978 وهو يريد يعيد التاريخ من جديد ليكون أمام أمل أول نجمة هولندية عالية، بينما يسعى الاوروغواي لتكرار كتابة التاريخ بتأهله إلى النهائي والفوز بالبطولة لثالث مرة بعد مونديال 1930 و1950.

العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً