أكد رئيس قسم التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية والتعليم غازي المرزوق أن خروج البرازيل من دور الثمانية يعتبر حدثا غير متوقع من جميع أو أغلب المحللين الكرويين في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف «لكن كرة القدم في الحقيقة ليس لها حسابات دقيقة فمنتخبات عالمية تمتلك أغلى اللاعبين لم تحقق ما كانت تتمناه وفي بطولة كأس العالم لم يستطيعوا تسجيل أي هدف، الذي أريد أن أقوله هناك وكما نشاهد بأن مباريات كأس العالم والمنتخبات المشاركة فيها وضعت تحت الضغوط النفسية من قيادات الدول، وكما شاهدنا المباراة فالمستشارة الألمانية لم تجلس في مقعدها وهي تشاهد منتخب بلادها يحقق انتصاره الكبير والمذل للمنتخب الأرجنتيني والأهداف تتوالى هدف تلو الآخر، والبرلمان الفرنسي يستدعي مدرب ورئيس الاتحاد الفرنسي، ورؤساء الدول تتابع وتتدخل مباشرة في الأمور الإدارية والفنية، والترشيحات من قبل جميع عشاق كرة القدم في العالم انصبت على العملاقين البرازيل والأرجنتين المرشحين الأقوى لنهائي كأس العالم، إلا ان خيبة أمل الجميع كانت كبيرة وكبيرة جداً بخروج المنتخبين من دور الثمانية».
وأشار المرزوق إلى أن خروج البرازيل له عدة أسباب وأهمها أن الفريق لم يلعب بأسلوبه الجماعي الممتع الذي تميز به لعبة المؤدية واستعراض النجوم وفريق ليس لديه بدلاء بمستوى اللاعبين الأساسيين وفشل مدربه دونغا، بعدم ضمه لاعبين متميزين مثل اللاعب اليكس في خط الدفاع ورونالدينهو وباتو أفضل مهاجم، ولم يظهر فابيانو بمستواه المعهود وظهرت عليه علامات التوتر الدائم والنرفزة، فريق البرازيل يعتمد دائماً على الهجوم وفريق مهارات وهذا لم نشاهده على الفريق، ولم يستغل الفريق البرازيلي ضد هولندا الفرص التي أتيحت له في الشوط الأول من المباراة التي كانت له الأفضلية على هولندا التي دخلت المباراة في شوطها الثاني وبإصرار على تغيير النتيجة وسيطر على خط الوسط وأزعج بها خط دفاع البرازيل الذي ارتكب أخطاء قاتلة للاعب فيلبي».
واستمر في حديثه قائلاً: «إن خروج المنتخب الأرجنتيني بهذه الطريقة المذلة والفريق مرصع بنجوم العالم مثل ميسي وهيغواين وغيرهما فيتحمل تلك الهزيمة مدربه مارادونا الذي أخفق في تشكيلة الفريق واللاعبين وتوزيعهم في المراكز ولم يكن الفريق منظما في جميع صفوفه، ما سهل مهمة الفريق الألماني وفسح له المجال للسيطرة على منطقة الوسط وعدم إعطاء ميسي أية فرصة للسيطرة على الكرة والتحكم فيها لخلق الفرص لإعطاء الفريق للتهديف أو ليقوم هو بعملية التهديف على المرمى، وبشكل عام لم يضع الفريقان البرازيلي والأرجنتين عشاقهما في جميع أنحاء العالم بالمستوى الذي ظهرها عليه طيلة مباريات البطولة ولم تكن مستوياتهما في مباريات البطولة ثابتة أو تتطور للأحسن».
العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ