تحظى مباراة المنتخبين الألماني والإسباني اليوم في نصف نهائي مونديال 2010 باهتمام وترقب كبير من الاعلام والجماهير ووصفت بأنها نهائي قبل المباراة النهائية لكون المنتخبين من المرشحين البارزين للمنافسة على اللقب العالمي منذ بداية المونديال.

واعتبر المدرب الوطني خالد تاج أن لقاء اليوم يشكل متعة كروية حقيقية للمونديال بوجود منتخبين كبيرين لهما مكانتهما ومدرستهما الكروية المعروفة، وأن المنتخبين يتمتعان بمستوى عالٍ وأن كفة المنتخبين متساوية ستساهم في رفع إثارة المباراة ومستواها الفني وخصوصاً أن المنتخبين يتمتعان بمقومات وقوة هجومية قوية هي الأكثر تميزاً في المونديال الحالي الأمر الذي سيجعل المباراة تميل إلى الناحية الهجومية.

وقال تاج: «لاحظنا أن المنتخب الألماني أظهر قوته الهجومية من خلال مبارياته الأربع التي خاضها حتى الآن وسجل الرباعيات في مرمى أستراليا وإنجلترا والأرجنتين، فيما أستطاع المنتخب الإسباني تحقيق انتصارات متتالية بعد تعثره في مباراته الأولى أمام سويسرا، ويتميز المنتخب الإسباني بقدرته على الاحتفاظ بالكرة والتمريرات لأطول فترة ممكنة وتمتعه كذلك بحلول كثيرة سواء من العمق أو الأطراف في الوصول إلى مرمى الخصم، فيما يتميز المنتخب الألماني بالانضباط التكتيكي العالي المستوى الذي يقدمه الألمان درساً تكتيكياً في المونديال، كما أن المنتخبين يتميزان بعامل الانسجام لكون أغلب لاعبي إسبانيا هم من برشلونة فيما أغلب لاعبي ألمانيا من بايرن ميونيخ».

وأضاف تاج أن المباراة ستشهد معركة تكتيكية في وسط الملعب لأن خطي الوسط يعتبران القوة الحقيقية في كلا المنتخبين بوجود أغلب عناصرهما الأساسية المؤثرة، وبالتالي يتوقع أن مدربي المنتخبين لوف ودل بوسكي سيحرصان على كسب معركة الوسط من أجل التحكم في زمام اللعب وخلق الفرص. وتوقع تاج أن يبدأ سيناريو المباراة بحذر في الربع الساعة الأول على أن يتحوّل بعدها اللعب إلى الأسلوب الهجومي المفتوح الذي سيفرز فرصاً كثيرة وخصوصاً أن كلا المنتخبين سيحرصان على عدم تمديد المباراة إلى الوقت الإضافي وأن المباراة ستنتهي بهدفين مقابل هدف لأحد المنتخبين في الوقت الأصلي.