لا يكفي إسبانيا أنها وصلت للمرة الأولى في تاريخها إلى نهائي بطولة لكأس العالم لكرة القدم. فالهدف، وفقا للمدير الفني للفريق فيسنتي دل بوسكي، هو التتويج بالكأس في جنوب افريقيا.
وقال دل بوسكي عقب الفوز على ألمانيا 1/ صفر أمس الأول (الأربعاء) في دوربن، ليتأهل الفريق لملاقاة هولندا يوم الأحد المقبل في جوهانسبرغ على الكأس «كرياضيين، نتطلع إلى القمة».
وأبرز دل بوسكي «يجب الاحتفال بتحقيق النجاحات، لكن بشكل معقول ومعتدل. إننا نتحمل مسئولية وضع نقطة الاتزان، وأن نفكر بما ينتظرنا فيما هو آت».
ووضع فوز إسبانيا في الدور قبل النهائي لمونديال جنوب أفريقيا البلاد على بعد مباراة من تحقيق لقب غير مسبوق. ويرى دل بوسكي أن الوقت قد حان لذلك.
وقال المدير الفني: «لقد تغيرت هذه البلاد (إسبانيا) كثيرا، أصبحنا داخل العالم، وداخل أوروبا. هناك أشياء جميلة جدا في هذا البلد، ومن بينها الرياضة».
وأضاف «إننا كمواطنين محظوظون بأن يكون لدينا كل هذا العدد من الرياضيين الجيدين. كرة القدم تهيمن على باقي اللعبات. انتظرنا أعواما كثيرة نجاحا قد حان موعده. أسرة كرة القدم بات عليها أن تنتصر وأن تكون في الصف الأول».
وأبرز المدير الفني الأسباني تمتع لاعبيه بالشباب والخبرة معا، وقال: «أقود مجموعة من الشباب، لكنهم اعتادوا على كرة القدم».
وبدأت إسبانيا البطولة بخسارة غير متوقعة أمام سويسرا صفر /1، لكن الفريق أعاد بناء نفسه فنيا ونفسيا، تحديدا بعد هذا السقوط المحرج.
وقال مدرب الفريق: «على رغم أن من الحقيقة أن ألم الخسارة أمام سويسرا كان كبيرا للغاية، وأعتقد أننا لم نكن نستحقه، إلا أنه اعتبارا من ذلك الحين آمنا بقدراتنا ومميزاتنا»، وتابع «كما أن فوزنا يعظم بالنظر إلى المنافس».
وأوضح «يمكننا الحديث عن أن ألمانيا كانت أقل مما كان متوقعا بسبب العمل الرائع لمنتخبنا. لقد جاءت المباراة عمليا كما كنا نريد».
ويعد منتخب هولندا فريقا يتمتع بالتاريخ والمهارة من وجهة نظر المدير الفني لإسبانيا، على رغم أن أكبر إنجازاتها في كأس العالم كان الخسارة في المباراة النهائية مرتين أمام ألمانيا العام 1974 وأمام الأرجنتين العام 1978.
وقال: «إننا منتخبان سيتقابلان برغبة التتويج أبطالا للعالم»، قبل أن يستقبل بابتسامة تأكيد المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف بأن إسبانيا ستفوز بكأس العالم.
وقال المدرب الاسباني: «أشكره على ذلك كثيرا، لقد كانوا هم منافسا رائعا أيضا»، قبل أن يتحول إلى الدفاع عما حققه الفريق في مباراة أمس وفي البطولة بشكل عام.
وقال: «عندما نشعر براحة في تناقل الكرة نكون أفضل. وإذا لم نفعل، نعاني. اليوم تمتعنا بنسبة استحواذ كبيرة، لأنه حتى لو قال البعض إن تقدمنا في البطولة جاء لعدم مواجهتنا منافسين أقوياء، فإن مجرد وصولنا إلى هنا يمثل جدارة كبيرة في حد ذاته».
وقبل أن يعرف ما ستسفر عنه مباراة الأحد المنتظرة، تمنى دل بوسكي شيئا للمستقبل «أتمنى أن تبقى إسبانيا في مكانتها الحالية لمدة أعوام، علينا الاستمتاع بهذه اللحظة التي تمر به كرة القدم في بلادنا».
العدد 2863 - الخميس 08 يوليو 2010م الموافق 25 رجب 1431هـ