عبّر لاعبو منتخب إسبانيا عن فرحتهم العارمة في بلوغ نهائي مونديال 2010 لكرة القدم بعد فوزهم على ألمانيا 1/صفر أمس الأول (الأربعاء) في دوربن.

وقال لاعب وسط ريال مدريد تشابي ألونسو: «نريد المزيد. قطعنا مساراً طويلاً، ونحن الآن في النهائي، نريد الاحتفال بشيء ضخم. كانت المباراة ممتلئة بالشد العصبي، وفي غرف الملابس شعرنا بنشوة كبيرة. نتذوق النصر الآن، وغداً بعد هدوء الفورة، وفي الأيام المقبلة سنركز كثيراً على مباراة هولندا».

وقال زميله في ريال مدريد، الظهير الأيمن سيرخيو راموس إنه «سعيد للغاية. لم يكن أحد يتوقع أن نقوم بهذا العمل الجيد. حصلنا على مكافأة عمل لسنوات طويلة. أنا سعيد لأدائي، وأن أكون عنصراً في هذه التشكيلة: نعتمد نظاماً فيه الكثير من الاحتمالات الهجومية، وأنا أستفيد من ذلك، وأشعر أنني أشبه بجناح وليس في مركز الظهير».

وقال مهاجم برشلونة الجديد دافيد فيا الذي لم يسجل للمرة الثانية في المونديال بعد مباراة سويسرا الافتتاحية التي خسرتها إسبانيا صفر/1: «نحن سعداء وفخورون. نتذوق هذه الرحلة الرائعة، سنذهب اليوم بارتياح كامل إلى بلدتنا «بوتش» (بوتشيفستروم حيث يقطن المنتخب الإسباني) ونتابع العمل لنظهر بشكل جيد يوم الأحد. نشعر بالامتياز كوننا نمثل الكثير من الناس من خلال كرة القدم اللعبة والمهنة في آن».

وأضاف «إننا في غاية السعادة فقد قدم الفريق أفضل مباراة له بالبطولة وأثبتنا أننا بوسعنا رفع مستوانا في المباريات المهمة».

وأكد فيا أن المنتخب الأسباني شغوف لتحقيق الفوز في أول مواجهة لفريقه أمام هولندا ببطولات كأس العالم.

وقال: «إننا نريد المزيد، إننا سعداء بوصولنا إلى هذا الدور ولكننا أيضا نريد الفوز بكأس العالم».

وأضاف «لقد تأخر هدف الفوز الإسباني ولكن رأس بويول الكبيرة صعدت بنا إلى المباراة النهائية»، كما توجه بالشكر لمشجعي المنتخب مؤكدا فخره بهم.

واعتبر مايسترو خط الوسط زافي أنه «سعيد للغاية لأننا استحقينا هذا الفوز وبلوغ النهائي. سيطرنا على مجريات اللعب، ونجحنا بفرض طريقتنا خصوصاً في الشوط الثاني عندما لم تحصل ألمانيا على الكثير من الكرات».

أما عن النهائي أمام هولندا، فقال لاعب برشلونة: «هولندا فريق كبير ويملك لاعبين جيدين في المقدمة والوسط. إذا لعبنا جيداً مثل أمس الأول نملك حظوظنا. نهدي هذا الانتصار إلى إسبانيا وكامل شعبها».

وأضاف «لقد أدى الفريق عملا مذهلا وسيطرنا على المباراة اذ فرضت الشخصية الاسبانية نفسها بقوة. كنا مستحوذين على الكرة طوال الوقت وشعرنا بسهولة التحرك في الملعب».

وأهدى زافي فوز أمس الأول إلى الشعب الاسباني ولكنه حذر من أن عقبة المباراة النهائية ستكون صعبة.

وقال: «ستكون مباراة النهائي أمام هولندا مباراة ذهنية فهو فريق رائع بلاعبين رائعين في خطي الوسط والهجوم. يجب أن نفرض أسلوبنا وإذا تمكننا من اللعب بالمستوى الذي قدمناه اليوم فإن فرصتنا ستكون كبيرة».

وقال قائد المنتخب وحارس ريال مدريد أيكر كاسياس: «إنها العدالة، لأن إسبانيا لعبت أفضل ولو أن ألمانيا كانت في وضع جيد. في النهاية سجلنا هدفاً من كرة ثابتة. هذه كانت طريقتنا في خوض التصفيات. بعد انتظار طويل، إسبانيا في نهائي كأس العالم. أملك شعوراً منذ مشاركتي مع منتخبات الفئات العمرية إنني سأخوض هذا النهائي. سيطرنا على اللعب. نملك ذكرى كأس أوروبا لكن المونديال يختلف».

وأهدى قائد المنتخب الأسباني لكرة القدم التأهل التاريخي للفريق إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى إلى مواطني بلاده، وقال: «أتمنى للناس في اسبانيا الاستمتاع بهذا الانتصار».

وأبرز حارس ريال مدريد قدرات المنتخب الألماني، لكنه اعترف بأن طريقة لعب الفريق سمحت لاسبانيا بإظهار قدراتها بصورة أكبر.

وقال: «كان منافسا يعرف كيف يلعب، لم يكن كمنافسين آخرين أرهقونا بصورة أكبر»، في إشارة إلى الفرق التي واجهتها اسبانيا في أدوار سابقة ولجأت إلى إغلاق دفاعاتها مثل باراغواي.

وقبل مواجهة هولندا في النهائي يوم الأحد المقبل، أعرب كاسياس عن ثقته «أتمنى أن نقدم المستوى نفسه الذي ظهرنا به حتى الآن، بعد أن قدمنا مباريات جيدة للغاية. على المستوى الدفاعي نحن جيدون جيدا».

وقال المدافع جيرارد بيكي: «بداية من اليوم سنفكر في هولندا. ولكننا اليوم نحتفل بهذا النجاح».