أعلن مدافع المنتخب الألماني فيليب لام أمس (الخميس) انه لن يتخلى طوعا عن شارة القائد إلى مايكل بالاك إلا إذا طلب منه ذلك المدرب يواكيم لوف.

ويحمل لام (26 عاما) الشارة بدلا من بالاك (33 عاما) الذي غاب عن النهائيات بسبب إصابة في مباراة فريقه السابق تشلسي مع بورتسموث في نهائي كأس انجلترا في مايو/ أيار الماضي، وهو قال منذ يومين بان «دور القائد جلب لي الكثير من السعادة، انه يمنحني فرحة حقيقية فلماذا أتخلى عنه؟. أود الاحتفاظ بشارة القائد، أريد المزيد من المسئوليات لكننا سنرى لاحقا ماذا سيحصل».

وأثار هذا التصريح حفيظة العديد من المسئولين واللاعبين السابقين في المنتخب لكن ذلك لم يمنع لام من تجديد ما قاله قبل مواجهة دور نصف النهائي أمام اسبانيا (صفر/1) أمس الأول (الأربعاء)، مؤكدا أنه لن يتخلى عن الشارة بمجرد أن استعاد بالاك الذي عاد إلى فريقه السابق باير ليفركوزن، لياقته البدنية وقرر المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2012 والتي تنطلق في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأضاف لام «إذا قال لي المدرب فيليب عليك أن تعيد الشارة إلى بالاك، فحينها لن أعارض وسأوفق على هذا القرار. لكني لن اذهب إلى المدرب وأسلمه الشارة بمبادرة شخصية مني. عندما يمنح المرء دورا مماثلا، فسيرغب في الاحتفاظ به، كما الحال بالنسبة لي لأني أحببت المسؤوليات التي منحت لي خلال النهائيات».

وتابع «انه شرف كبير جدا بالنسبة لي أن أكون قائدا للمنتخب الألماني، وأريد أن أبقى كذلك، لكني لا أتهجم على مايكل (بالاك) بقولي ذلك، لأنه في نهاية الأمر القرار ليس بيدي أو يديه، بل عند المدرب».

وتحوم الشكوك حول استمرار مسيرة بالاك (98 مباراة دولية) مع المنتخب الألماني حتى أن لام نفسه أكد أن «بالاك لم يرد إيجابا أو سلبا على هذا السؤال حتى الآن».

تجدر الإشارة إلى أن بالاك كان متواجدا في جنوب إفريقيا ليقدم الدعم لزملائه الشبان في مباراة الدور ربع النهائي أمام الأرجنتين (4/صفر).

وأعرب لام عن أسفه بعد إخفاق فريقه في التأهل إلى المباراة النهائية.وقال وقد بدا عليه الإحباط عقب المباراة: «جميع اللاعبين يحلمون بالتتويج أبطالا للعالم».

وأضاف ظهير بايرن ميونيخ الذي سبقت له الخسارة مع ألمانيا أمام اسبانيا في نهائي بطولة الأمم الأوروبية العام 2008 «كنا ندرك أننا نواجه المرشحين للقب، لم نتمتع بالشجاعة الكافية للعب إلى الأمام».

وقال لام: «لم تمض الأمور معنا كما كنا نريد»، مبديا اعتقاده بأن اسبانيا هي «المرشح الأقوى للقب».

وأوجز اللاعب شعوره بعد الخروج بقوله: «إنه إحباط كبير»، وقال عندما سئل عن مباراة فريقه أمام أوروغواي على المركز الثالث يوم السبت المقبل «ليس لدي رغبة في شيء»، مشيرا إلى أنه لا يرغب في خوض مباراة تحديد المركز الثالث السبت المقبل أمام أوروغواي.

وقال: «حاولنا بشتى السبل ولكننا لم نفلح. افتقدنا الجرأة الهجومية خلال الشوط الأول ولم تتح لنا فرص تهديفية».