أشار المدرب الوطني عبدالمنعم الدخيل إلى أن منتخب هولندا يمتلك خبرة في النهائيات بعد وصوله للنهائي في عامي 1974 و1978 وخسر اللقب العالمي في المرتين، وأوضح الدخيل أن اسبانيا ستكون الأقرب للفوز بلقب البطولة في حال تقديمها المستوى نفسه التي قدمته أمام ألمانيا في نصف نهائي المونديال.
وستلعب هولندا مع اسبانيا يوم الأحد المقبل في نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010 بعد فوز الطواحين على الاوروغواي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في حين فاز الماتادور الاسباني على الماكينات الألمانية بهدف نظيف في مباراتي الدور نصف النهائي من مونديال جنوب افريقيا 2010، وسيلتقي الاوروغواي مع ألمانيا يوم السبت المقبل لتحديد المركزين الثالث والرابع.
وأكد الدخيل بأن المباراة ستكون ممتعة من دون شك كون المنتخبان قدما عروض جيدة في مبارياتهم السابقة، مشيراً إلى أن الأسبان يمتلكون السرعة والأداء المميز في اللعب الجماعي، وبين أن هولندا يعيب عليها البطء في الهجمات وهو الأمر الذي لوحظ عليهم في المباريات السابقة عدا الشوط الثاني من لقائه مع البرازيل في الدور ثمن النهائي.
وعن مباراة ألمانيا وأسبانيا في الدور نصف النهائي قال الدخيل: «كان منتخب اسبانيا الطرف الأفضل في المباراة واعتمد في طريقته الضغط على حامل الكرة واستطاع أن يغلق منطقة الوسط والدفاع على أفضل حال وأعتمد على اللعب الجماعي وسدد الماتادور عددا من التسديدات خلال الشوط الأول في حين غابت الخطورة الألمانية عن هذا الشوط عدا التسديدات القليلة التي لم تكن خطرة للغاية»، وأضاف «قوة الألمان في منطقة الوسط وتتميز بوجود كوكبة من لاعبي الخبرة والمهاريين لكن هذه الخطورة لم نشاهدها في ظل التألق الاسباني الذي كان لافت طوال المباراة وواجه الألمان صعوبة في اختراق الشق الدفاعي الإسباني الذي كان منظم في ظل الاغلاق الجيد من لاعبي الماتادور»، وتابع «ألمانيا فتح منطقة الوسط وهناك بطء من الجانب الألماني في العمق بالإضافة إلى تألق لاعبي اسبانيا في اللعب الجماعي والاعتماد على التمريرات السريعة التي قادتهم للانتصار».
وواصل الدخيل حديثه بالقول: «في المباريات السابقة لاحظنا مشكلة لدى المنتخب الإسباني وهي الكرات العكسية التي تأتي من الجهتين اليسرى واليمنى وكان المنتخب الألماني يعرف نقطة الضغط هذه لدى اسبانيا واعتمد عليها لتسجيل الأهداف ولكن منتخب اسبانيا عالجها قبل المباراة ورأينا كيف يقطعون اللاعبون الكرات قبل تنفيذ الكرات العكسية ولم يشكلوا خطورة على مرمى كاسياس»، وأضاف «مهما جئت من بديل فلن ينجح بالعمل الذي كان يقوم به مولر في المنتخب الألماني، والاحتكاك يلعب دور إيجابي كبير وكان مولر قدم عروض جيدة مع المنتخب الألماني وغيابه عن منتخب بلاده في مباراة ألمانيا أثر كثيراً على أداء الفريق والبديل ليس بإمكانه أن يصنع ما كان يصنع به اللاعب الذي شارك مع المنتخب في أكثر المباريات».
وأوضح الدخيل أن الروح القتالية والحماس كان متواجدا لدى لاعبي المنتخب الإسباني وهو من أهم عوامل النجاح والفوز في الدور نصف النهائي مؤكداً أن ألمانيا لم تقدم الصورة المطلوبة في المباراة على رغم أنه كان المنتخب الأفضل في الأدوار الماضية، وقال: «قدم منتخب ألمانيا عروضا قوية وممتعة في الأدوار الماضية وكان أفضل فريق في تلك الأدوار لكنه جاء لمباراة اسبانيا بصورة مختلفة ولم يستطع فعل شيء أمام الماتادور الذي لعب أفضل منه بكثير وكان يستحق الفوز بعد الأداء الرائع الذي قدموه»، وأضاف «بعد هدف بويول كان بإمكان اسبانيا أن يسجل أهدافا أخرى في ظل الهجوم الألماني لكن الاسبان فشلوا بذلك وحافظوا على الهدف حتى صافرة النهاية».
العدد 2863 - الخميس 08 يوليو 2010م الموافق 25 رجب 1431هـ