تعرض منتخبنا للشباب لكرة اليد إلى خسارة غير مستحقة في الثلاثين الثانية الأخيرة من المباراة الثالثة له أمام المنتخب الأرجنتيني يوم أمس الأول (الأربعاء) بنتيجة 31/30 وقد انتهى الشوط الأول 17/17، وذلك في إطار استعداداته للبطولة الآسيوية الثانية عشرة في طهران من خلال المعسكر التحضيري في مدينة تيرامو الإيطالية، وقد لعب المنتخب الوطني يوم أول من أمس ثانية مباراة له في البطولة الدولية والودية أمام منتخب سويسرا وحقق فها فوزا جديرا بنتيجة 30/26.

وعودة إلى المباراة الثالثة أمام المنتخب الأرجنتين فقد أمتع المنتخب الوطني الجماهير الغفيرة التي شاهدت اللقاء من خلال روحه القتالية والتزامه التكتيكي على رغم فارق الطول البنية الجسمانية التي يتمتع له المنتخب الأرجنتيني فتبادل المنتخبان أفضلية الشوط الأول وظل التعادل مسيطرا على مجريات الشوط منذ البداية وحتى نهاية الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة 17/17 وعمد المدرب الوطني عصام عبدالله إلى تنويع الأداء الدفاعي المتقدم في غالبية فترات الشوط بغية إرباك الخط الخلفي وأجاد أفراد المنتخب الوطني الطريقة إلا أن الأخطاء الفنية الدفاعية وخصوصا في العمق جعلت من المباراة متقاربة في الأداء والنتيجة ويحسب للمنتخب قدرته الفائقة في تخطي الجدار الدفاعي الأرجنتيني من خلال المهارة والتحرك الإيجابي من غير الكرة أوجدت الثغرات في الدفاع الأرجنتيني والذي استفاد منه المنتخب لفرض أفضلية التقدم في أغلب فترات الشوط، وكان بإمكان المنتخب تفادي حرج النتيجة المتقاربة لو أنه استثمر الفرص التي سنحت له على مدار هذا الشوط، إجمالا المنتخب الوطني على رغم التعادل كان الطرف الأفضل من حيث الانضباط الدفاعي المتقدم.

وفي مجريات الشوط الثاني فرض المنتخب الوطني إيقاعه الدفاعي والهجومي ودانت الأفضلية له، إذ امتلك زمام الأمور مع مرور الدقيقة العاشرة والتي رفع فيها المنتخب الوطني الفارق إلى 4 أهداف في نهاية الستة الدقائق الأخيرة 29/25، بعدها نشط المنتخب الأرجنتيني مستفيدا من الإيقاف الذي تعرض إليه بلال بسام إلى جانب التسرع الهجومي الذي افتقد للخبرة الكافية في هذا التوقيت بالتحديد وفي آخر دقيقة فرض الأرجنتين التعادل وعاد واستفاد من خطأ هجومي آخر لمنتخب الوطني وفي 30 ثانية ولم يتعامل المنتخب في الثواني الأخيرة من أجل العودة للتعادل.

يذكر أن المباراة تأثرت بعدم الإضاءة الكافية، إذ إن المباراة أقيمت على ملعب مكشوف وتأثر مركز الحراسة بشكل كبير وخصوصا في الشوط الثاني، كما أن المباريات التي أقيمت في تيرامو تعد من المباريات القوية، إذ إن المدرب الوطني عمد إلى منح الفرص لجميع اللاعبين من أجل التوقف على إمكانات الجميع قبل البطولة الآسيوية المرتقبة.