تأهل منتخب اسبانيا إلى المباراة النهائية من مونديال جنوب افريقيا 2010 بعد فوزه على ألمانيا بهدف نظيف جاء من رأسية «قلب الأسد» كارلوس بويول في الدقيقة 73 من زمن المباراة ليضرب موعداً في النهائي مع هولندا الذي فاز على الاوروغواي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وسيلتقي المنتخبان يوم الأحد المقبل على استاد سوكر سيتي.
عن هذه المباراة، رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني للمدرب الوطني عبدالعزيز أمين الذي أكد أن المباراة كانت ممتعة وقدم المنتخبان عرضا رائعا، وأشار أمين إلى أن اسبانيا استحق التأهل للنهائي بعد المستوى الرائع الذي ظهر به في المباراة.
وقال: «قدم اسبانيا عرضا رائعا في المباراة وظهر بالمستوى الفني المطلوب واستطاع أن يسير المباراة كما يريد وكان يعتمد على الضغط في جميع أنحاء الملعب وليس فقط في منطقة الوسط، فترى الخطوط الثلاثة تقوم بالضغط على ألمانيا وهو الأمر الذي أدى إلى انهيار ألمانيا التي لم تستطع فعل ما تريد»، وأضاف «اسبانيا لعب على طريقته طوال المباراة ولم يتوقف عن الضغط ولم يعط المجال لألمانيا ويمتلك المنتخب الاسباني قوة ضاربة في خطوطه وخصوصاً الوسط والهجوم واللاعبون لديهم مهارات عالية قادتهم للأفضلية».
وواصل أمين حديثه بالقول: «أعطى اللاعب الإسباني بيدرو دفعة كبيرة للفريق الإسباني، فشاهدنا منتخب الماتادور في المباريات السابقة يعتمد على توريس ومع إشراك بيدرو في مباراة الأمس كان هناك اختلاف واضح من حيث الأداء ومقارنة بين بيدرو وتوريس فإن أداء بيدرو كان أفضل في مشاركته الأولى كلاعب أساسي في مباراة ألمانيا وكان مميزا في المباراة»، وأضاف «أما من جانب المنتخب الألماني فغياب مولر أثر على أداء الماكينات الألمانية، فعطاء هذا اللاعب كان واضحا من خلال المباريات السابقة وأعتقد أن غيابه كان له دور سلبي على الفريق فلم نشاهد الهجمات من الجهة اليمنى بالشكل المطلوب».
وأوضح أمين أن ألمانيا تفاجأ بالضغط الذي كان يعمله منتخب اسبانيا عليه، مؤكداً أن اسبانيا كان يضغط من كل الجهات وترى المدافعين يشنون هجمات ويضيعون الكرات وخير دليل الكرة التي أضاعها المدافع الإسباني بويول في الشوط الأول لكنه عاد في الثاني وسجل هدفا من رأسية جميلة وقاد منتخب بلاده إلى النهائي العالمي للمرة الأولى في تاريخه. وستكون المباراة النهائية مواجهة أوروبية – أوروبية ستجمع اسبانيا وهولندا، وعن تصورات سيناريو النهائي قال أمين: «منتخبا اسبانيا وهولندا يلعبان بالاسلوب نفسه وهو الاعتماد على الهجوم وعلى رغم أن هذا العام سنتعرف على بطل جديد لكن من الصعب تحديد هوية هذا البطل، المنتخبان عريقان ويمتلكان نجوما بارزة في صفوفهم وبكل تأكيد فإن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق»، وأضاف «اسبانيا تصل للنهائي للمرة الأولى والحلم يراودها بتحقيق لقبها الأول وهو الأمر نفسه ينطبق على هولندا التي وصلت للنهائي مرتين ولكنها لم تحقق البطولة وعلى رغم أنها خسرت في نهائيين متتاليين في عامي 1974 و1978 تسعى الآن لأن تكون الثالثة ثابتة وتحقق البطولة وتدخل التاريخ من أوسع أبوابه».
وختم أمين حديثه بالقول: «أعتقد أن اسبانيا مؤهل أكثر لنيل اللقب العالمي ولكن من الممكن أن تكون لهولندا كلمة مغايرة والأهم من ذلك نحن كمتابعين نتمنى أن نشاهد قمة أوروبية ويقدم المنتخبان مستوى ممتعا».
العدد 2863 - الخميس 08 يوليو 2010م الموافق 25 رجب 1431هـ