العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ

وزراء مالية أوروبا يبحثون خطوات ما بعد اختبارات التحمل

سيحول وزراء المالية الأوروبيون تركيزهم في الأسبوع المقبل إلى احتمال اضطرار البنوك إلى جمع مزيد من رأس المال وإلى من سيغطي أي قصور تكشف عنه اختبارات التحمل وهو مبلغ يتوقع بنك كريدي سويس أن يبلغ 90 مليار يورو (114 مليار دولار).

وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي إن من المتوقع أن يناقش وزراء مالية منطقة اليورو الذين سيعقدون اجتماعاً في بروكسل يومي الإثنين والثلاثاء القادمين الإجراءات التي ستتخذها بلدانهم إذا كشفت الاختبارات عن مواطن ضعف.

ومما سلط الضوء على استمرار حساسية هذه المسألة أن رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه كرر أمس (الجمعة) القول إن الأزمة لم تنتهِ بعد وإن البنوك ينبغي أن تظل منفتحة على تقبل المساعدة.

وقال كريدي سويس في مذكرة بحثية إن البنوك الحكومية الألمانية قد تضطر إلى جمع ما يصل إلى 37 مليار يورو نتيجة لاختبارات التحمل التي تجريها حالياً الجهات الرقابية بالقطاع المصرفي والتي تقيس التأثير المحتمل لتباطؤ اقتصادي على الميزانيات العمومية للبنوك.

وقالت المذكرة إن بنوك الادخار الإسبانية قد تحتاج أيضاً إلى 12 مليار يورو وفقاً لسيناريو يفترض حدوث تباطؤ حاد للاقتصاد وخفض قيمة بعض السندات السيادية.

لكن كريدي سويس قال إن المشكلة الحقيقية لا تكمن في أداء البنوك في الاختبارات بل في قدرة الدول على تقديم مزيد من الدعم للبنوك. وأشار البعض إلى أن الحكومات الأوروبية قد تضطر للجوء إلى آليات خطة إنقاذ منطقة اليورو لتمويل أي عمليات إعادة هيكلة لرأسمال البنوك.

وقالت لجنة الجهات الإشرافية المصرفية الأوروبية يوم الأربعاء إنها ستختبر 91 بنكاً في أنحاء أوروبا لترى كيف ستتدبر أمرها إذا تدهور الاقتصاد واضطرت البنوك إلى خفض قيمة بعض حيازاتها من السندات السيادية.

وتشمل الاختبارات 65 في المئة من القطاع المصرفي الأوروبي ومن المقرر إعلان نتائجها في 23 يوليو/ تموز. وسيعني «النجاح» في الاختبار أن البنك يستطيع تحمل سيناريو الضغوط بينما سيعني «الرسوب» أن البنك يحتاج لمزيد من رأس المال للحفاظ على الحدود الأساسية في السيناريو.

وبالرغم من أن لجنة الجهات الإشرافية المصرفية الأوروبية لم تكشف عن كل أساليبها إلا أن التفاصيل التي نشرتها لقيت انتقاداً من محللين وخبراء ماليين يقولون إن السيناريو الذي تختبره اللجنة ليس بأي حال من الأحوال السيناريو الأسوأ.

لكن هناك تكهنات قوية بالفعل بأن بعض البنوك قد لا تنجح في الاختبار. وقال محللون لدى مؤسسة إكوينت أمس (الجمعة) أن بوست بنك يواجه أكبر احتمال للرسوب من بين البنوك الألمانية في حين قالت مؤسسة ايفوليوشن سيكيوريتيز إن هناك احتمالاً كبيراً لإخفاق البنك الأهلي اليوناني في الاختبارات. لكن مصادر قريبة من بوست بنك قالت إن البنك في طريقه للنجاح في الاختبار.

العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً