العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ

السوق اللبنانية تأمل أن تدعم هيئة الرقابة الجديدة النمو

قال نائب رئيس بورصة بيروت أمس (الجمعة) غالب محمصاني إن البورصة تأمل أن يؤدي اقتراح تأسيس هيئة مالية مستقلة جديدة إلى فترة جديدة من النمو في السوق وأن يشجع مزيداً من الشركات على إدراج أسهمها.

وقال محمصاني إنه تجري مناقشة مشروع قانون لتأسيس الهيئة المستقلة في لجان البرلمان وإنه يأمل أن يوافق البرلمان عليه بحلول أكتوبر/ تشرين الأول.

وتخضع بورصة بيروت حالياً لإشراف وزارة المالية في حين يقوم مصرف لبنان (البنك المركزي) بدور الهيئة التنظيمية.

وبموجب القانون الجديد سيجري خصخصة البورصة بالكامل وهو ما يأمل محمصاني أن يعيد لها النشاط مجدداً.

وقال محمصاني «نضع آمالاً كبيرة على هذا القانون نظراً لأنه سيمنح الأسواق المالية للمرة الأولى بعض التماسك كما أنه سيسمح بتأسيس هيئة جديدة متخصصة في التعامل مع هذه السوق».

وستكون الهيئة التنظيمية الجديدة مسئولة عن إصدار تراخيص التداول واستحداث أدوات ولوائح مالية جديدة.

وأبلغ محمصاني (رويترز) «حالما تأسست الهيئة وبدأ الموظفون في العمل... سيكون لدينا أجهزة كثيرة تعمل للنهوض بالسوق وتطويرها».

وأدت الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت 15 عاماً والهيكل القديم لبورصتها - وهي إحدى أوائل البورصات في المنطقة إذ تأسست العام 1920 - إلى تأخر تطور البورصة إلى حد ما.

ويبلغ إجمالي القيمة السوقية لبورصة بيروت نحو 13 مليار دولار مقارنة مع 73 مليار دولار في البورصة المصرية. كما أن القيمة السوقية للسوق المالية في إيران التي أضرّت بها العقوبات بلغت أكثر من 70 مليار دولار إذ يبلغ عدد الشركات المدرجة بها أكثر من 330 شركة.

وتبلغ عدد الشركات المدرجة في بورصة بيروت نحو 14 شركة بينها أربع شركات فقط ينشط التداول على أسهمها. وتمثل شركة سوليدير للتطوير العقاري 70 في المئة من حجم التداول في حين يمثل البنوك الثلاثة الكبرى النسبة المتبقية.

ويعد جذب مزيد من الإدراجات من بين أكبر التحديات التي تواجهها البورصة.

وأغلب الشركات اللبنانية شركات متوسطة الحجم وهي تفضل الحصول على قروض مصرفية لجمع أموال بدلاً من إصدار أسهم للحفاظ على ملكيتها وسيطرتها.

وقال محمصاني «هذه في رأي هي المشكلة الأساسية التي تعوق حتى الآن تطور (البورصة)».

ومع ذلك ذكر محمصاني أنه يتوقع أن تقوم مزيد من الشركات بإدراج أسهمها في العام المقبل بعد تأسيس الهيئة.

وقال محمصاني «سيكون هناك تغير في المناخ العام وسيكون هناك تصور جديد. إلى الآن تعتبر الناس البورصة مثل لعبة».

وأضاف «سيتغير هذا الأمر إذا كان هناك مزيد من الشركات ومزيد من النشاط. ستتوالى الأمور وستكون هناك قوة دافعة وسيكون الناس أكثر شجاعة».

العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً