أعلن متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة في سريلانكا أمس (الجمعة) إغلاق مكاتبها في كولومبو واستدعاء مبعوثها إلى نيويورك لإجراء مشاورات بعد ثلاثة أيام من خروج مظاهرات احتجاج تؤيدها الحكومة ضد تحقيق قررته المنظمة الدولية في مزاعم بارتكاب جرائم حرب.
وقال الأمين العام للمنظمة، بان كي مون، أمس الأول إنه «من غير المقبول» أن تفشل السلطات السريلانكية في منع تعطيل أنشطة الأمم المتحدة في البلاد. وأصدر بان كي مون تعليمات إلى المبعوث الخاص للمنظمة في سريلانكا، نيل بوهان بالعودة إلى مقرها في نيويورك «لإجراء مشاورات» وإغلاق مكتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية (يو إن دي بي) في كولومبو.
كان وزير الإسكان السريلانكي، ويمال ويراوانسا وأعضاء حزبه (جبهة الحرية الوطنية) أحد أطراف الائتلاف الحاكم، أطلقوا احتجاجات خارج مكاتب الأمم المتحدة في كولومبو يوم الثلثاء الماضي.
وبدأ ويراوانسا أمس الأول إضراباً عن الطعام إلى أجل غير مسمى وتعهد بمواصلة حملته حتى يتراجع بان كي مون عن قراره بتشكيل لجنة للتحقيق في جرائم حرب تردد أنها ارتكبت ضد مدنيين من عرقية التاميل. وكانت الأمم المتحدة قد عينت لجنة من ثلاثة أعضاء الشهر الماضي لتقديم توصيات إلى الأمين العام بشأن التعامل مع حكومة سريلانكا بشأن تصرفاتها في المراحل الأخيرة للحرب الأهلية التي استمرت 26 عاماً ضد متمردي التاميل الانفصاليين والتي انتهت العام الماضي.
وأفادت تقارير بأن آلاف المدنيين قتلوا خلال تلك الفترة. تضم مكاتب الأمم المتحدة في كولومبو برنامج التنمية، وهو الهيئة الرئيسية التي تمول مشاريع المنظمة الدولية في الجزيرة.
العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ