قال الاستشاري في مختبر مجمع السلمانية الطبي محمد جهرمي إنه لا توجد دراسة منتظمة عن داء سُكري النوع الأول في الخليج بشكل عام والبحرين بشكل خاص.

ولفت جهرمي إلى أن داء السكري من النوع الأول هو مرض المناعة الذاتية الذي يحدث نتيجة لتدمير خلايا البنكرياس، وأكد أن الأرقام المعلنة في البحرين والتي تُشير إلى أن هناك 70 حالة جديدة تُضاف سنويا إلى مجموع المرضى المتضررين في المملكة من المرض هو في الواقع ضعف انتشار المرض نسبيا في الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضح الاستشاري جهرمي «لدينا الكثير من الكفاءات الذين كانوا في أعلى المراكز في العالم في مجال السُكري وإذا تمكنا من الاستفادة من قدراتهم سنتمكن من السيطرة بسهولة على هذا المرض القاتل؛ مرض السكري لا يمكن الشفاء منه، ولكن إذا كانت هناك منهجية متابعة مستمرة للمرضى وذويهم يمكن منعه أو على الأقل يمكننا زيادة العمر منذ بدء الإصابه بدلا من أقل من سنتين تكون 4 سنوات وهو في حد ذاته إدارة كبيرة في مكافحة المرض، وكذلك إنقاذ للمجتمع».

وواصل «لدينا فريق متحمس وواعد جدا في مجمع السلمانية الطبي وخاصة في قسم طب الأطفال ونأمل أن يكون قادرا على العمل على هذا المرض القاتل الصامت وإدارته بطريقة أكثر احترافا».

ودعا الإدارة العليا في وزارة الصحة وجامعة الخليج العربي إلى الاستمرار في دعم الفريق للعمل على هذا المشروع الذي سيخدم البحرين ومنطقة الخليج.

وبين أن «هناك عوامل قد تساهم في الآلية المرضية لداء السكري من النوع الأول؛ إذ يتم تحديد الناحية الوراثية وقد نشرت مؤخرا دراسة علمية تُدلل على أن هناك وسيطا في جهاز المناعة فعالا في التسبب في ظهور مرض السكري من النوع الأول، وكذلك يلعب دورا في الإصابة بالفشل الكلوي الناتج عن المرض، ونشرنا الدراسة في إحدى الدوريات العالمية، وقمت بعملها بالتعاون مع مدرسة فرجينيا للطب في المملكة المتحدة».

وأضاف أنه «على رغم أن التسهيلات التي لدينا قليلة فإن هناك الكثير من السبل الممكنة للعمل، على سبيل المثال بصفتي عضوا في اتحاد النوع الأول من داء السكري الوراثي أعمل على مختلف القضايا بالتعاون مع جورج ايزنبارث في الولايات المتحدة وجون تود في المملكة المتحدة، وهناك الكثير من المشاريع التي تهم أوضاعنا الصحية التي أعمل عليها مع بعض المهتمين لتطوير الوضع الصحي».

وأشار الاستشاري جهرمي إلى أن هذه البحوث تصب في خدمة الواقع الصحي للبحرين وتطوير الخدمات الصحية المقدمة إلى مرضى السكري في المملكة وليست من أجل الترف.