العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ

دموع وصدات وقبلة العام... هذه هي ليلة كاسياس وحده

ظهر واسترجع قوته في الوقت المناسب

بالتأكيد كان لقب كأس العالم الذي أحرزته إسبانيا أمس الأول (الأحد) مستحيلا على الفهم من دون وجود أيكر كاسياس، الحارس القائد الذي ترك أمس الأول كل المشاهد الممكنة: بداية من صداته البطولية إلى دموعه قبل حتى أن تنتهي المباراة النهائية، وصولا إلى قبلة تلفزيونية على الهواء مباشرة أثارت جميع مواطنيه.

واعترف كاسياس «نعم بكيت، كانت دموع الفرح». فقد انهار الحارس عندما سجل زميله أندريس إنيستا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 116 من المباراة. انهار الحارس الذي بدا عملاقا حتى تلك الدقيقة، وأخفى وجهه بقفازيه، لأن ينبوع دموع كان يتفجر من عينيه.

وأوضح كاسياس بتأثر بعد الفوز على هولندا 1/ صفر «أعتقد أنه كان الشيء الأعظم منذ بدأت لعب الكرة. أن أكون هنا (في المنتخب) 10 أعوام وأن أكون أول لاعب اسباني يرفع هذه الكأس أمر لا يمكن وصفه. أنا فقط كنت أريد أن أرفعها إلى أعلى مكان ممكن، لأن رفع هذه الكأس بالنسبة لي شرف ومتعة».

وقال: «تحقق الأمر لأن الناس الذين يعملون في منتخبات الناشئين حصدوا ثمارهم الآن، الحقيقة أن ذلك جاء متأخرا بعض الشيء، لكن الثمرة اتت في النهاية».

وكان كاسياس حاسما في لعبتين انفرد فيهما آريين روبين به بشكل كامل: وفي المرتين أنقذ الكرة من الجناح الهولندي الخطير، أفضل لاعبي فريقه في مباراة أمس الأول.

وقال حارس ريال مدريد (29 عاما) الذي وصل إلى قمة نضجه بمنتهى التواضع: «الكرة الثانية أكثر سهولة. الأولى كانت أصعب لأنه كان يتحرك في اتجاهي، لكن التوفيق كان حليفي. الحظ كان معي».

وفي حديثه الهادئ لحشد الصحافيين، كان كاسياس يحمل بين يديه قميصا وسروالا قصيرا (شورت): «القميص كان لصديقتي، والسروال كان للناس».

وصديقته الحميمة هذه في الوقت الحالي لم تعد أقل شهرة منه. فسارا كاربونيرو، الصحافية والمذيعة بمحطة «تيلي 5» التلفزيونية، كانت مدعاة انتقادات من زملائها في المهنة خلال المونديال لأنها تستضيف صديقها. يبدو أنه بات الآن من الواجب انتظار ما سيقولونه اعتبارا من اليوم بعد القبلة التي طبعها كاسياس على شفتيها خلال مقابلتها معه بعد المباراة، القبلة التي تركتها في غاية التأثر والانبهار.

كما سيكون هناك وقت لقياس تبعات صدات وقبلات كاسياس. ففي ليلة جوهانسبرغ الباردة، كان لدى الحارس سبب آخر للاحتفال: «منذ كنت صغيرا دائما ما كنت أرى ألمانيا وإيطاليا كأفضل فريقين في ألعاب الفيديو المتعلقة بكرة القدم. أتمنى أن تكون إسبانيا هي الأفضل في نسخة العام المقبل».

وخاض كاسياس 111 مباراة دولية مع المنتخب الوطني منذ بداية مشاركته على المستوى الوطني في 2000 وهو في التاسعة عشرة وبات قريبا من تحطيم الرقم القياسي لعدد المشاركات الدولية المسجل باسم الحارس السابق اندوني زوبيزاريتا والبالغ 126 مباراة.

وكوفيء كاسياس باختياره كأفضل حارس في البطولة وسيكون من الصعب اختيار أفضل حالة انقاذ قام بها بعدما أنقذ فريقه في مرات عدة بينها فرصة لاريين روبين في النهائي.

العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:49 ص

      كفاية انه مدريدي

      انا حبيت اقول لكل اللي يقولون ان المنتخب الاسباني هو منتخب برشلونة انا اقول صح ان معظم اللاعبين من برشلونة لكن اهم الاعمدة من مدريد وهم كاسياس والمدرب وراموس وتشابي الونسو هم ابطال المنتخب وعلى المشتوى الفردي كاسياس حقق افضل حارس لكن ولا لاعب من برشلونة حقق انجاز فردي

اقرأ ايضاً