أكد خبير التحكيم الدولي المتقاعد جاسم مندي أن حكم المباراة النهائية لبطولة كأس العالم الانجليزي هاورد ويب كان الحلقة الأضعف في المباراة الختامية لمونديال جنوب إفريقيا 2010 التي اختتمت أمس الأول بفوز إسبانيا على هولندا بفوز نظيف ليتوج بطلاً لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وقال مندي: «الجميع توقع بأن الحكم سيكون الفارس في النهائي لكن حدث العكس ومن وجهة نظري الشخصية بأنه كان الحلقة الأضعف للقرارات التي شهدتها المباراة النهائية».
وعادت ذكريات مندي لنهائي 1974 الذي جمع بين المستضيف ألمانيا وهولندا والتي أدارها الحكم الانجليزي جاك تيلور بقوله: «أتذكر ماذا حدث في مونديال 1974 عندما كان الحكم الانجليزي تيلور حكماً فيها، كان قوي الشخصية ولم يستطع أي لاعب الاشتباك بالحديث معه وأدار المباراة بكل ثقة»، وأضاف «هذا الحكم يعمل كقاض وخريج قانون وأدار النهائي بكل جدارة واستحقاق ونحن اليوم في مونديال 2010 يدير المباراة النهائية حكم انجليزي وبالمناسبة فإن الحكام الانجليز لم يديروا أي نهائي منذ العام 1974 حتى نهائي مونديال 2010».
وعن قرارات المباراة النهائية قال مندي: «شهدت المباراة الكثير من الحوادث، وبداية كان في الدقيقة الأولى عندما دخل لاعب هولندا فان بيرسي بكل قوة على أحد لاعبي إسبانيا وكان لابد من الحكم هاورد ويب أن يشهر البطاقة الصفراء في وجهه لكنه اكتفى بلفت نظره فقط على رغم أن فان بيرسي كان متعمدا الدخول بقوة على اللاعب الإسباني، وفي الدقيقة 15 كان هناك دخول قوي أيضاً من اللاعب نفسه فان بيرسي وأشهر البطاقة الصفراء في وجهه ولو أشهر البطاقة الصفراء في الدقيقة الأولى ستكون البطاقة الحمراء حاضرة في هذه الدقائق لا محالة وسيكون قراره سليما بنسبة 100 في المئة كما تنص المادة 12 والتي تقول بأن الدخول من الخلف يستلزم إشهار البطاقة».
وأضاف «في الدقيقة 17 كانت هناك البطاقة الصفراء للإسباني كارلوس بويول لتواجد فرصة لهولندا وعرقلته اللاعب روبين وقرار الحكم كان سليما، أما في الدقيقة 22 فقد أشهر الحكم البطاقة الصفراء للاعب هولندا مارك فان بوميل للدخول الخاطئ من الخلف وقرار الحكم كان سليما وبعدها بدقيقة واحدة إنذار سليم أيضاً على الإسباني راموس للدخول الخاطئ»، وتابع «الدقيقة 28 تغاضى فيها الحكم عن طرد لاعب هولندا نيجل دي يونغ الذي ضرب لاعب إسبانيا ألونسو في صدره عندما طار في الهواء وركله في صدره وكان لابد أن تتواجد البطاقة الحمراء وهو طرد فاضح وسيكون قراره سليما لكنه اكتفى بالبطاقة الصفراء، وفي الدقيقة 42 كان لابد أن ينذر الحكم لاعب هولندا شنايدر لدخوله من الأسفل على أحد لاعبي إسبانيا واكتفى بلفت النظر وأعتقد ان الحكم دار في مخيلته أنه أشهر عددا من البطاقات وسيكتفي بلفت النظر».
وعن قرارات الشوط الثاني قال مندي: «شهدت الدقيقة 48 احتكاكا داخل منطقة الجزاء لهولندا وحدث احتكاك بين مدافع هولندا ومهاجم إسبانيا ولم تصل لدرجة احتساب ركلة جزاء ووفق الحكم عندما أعطى إشارة المواصلة ولم يحتسب أي خطأ لا على المدافع ولا على المهاجم، في الدقيقة 54 كان هناك قرار سليم من الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجه لاعب هولندا جيوفاني فان برونكهورست بوجود فرصة قائمة لإسبانيا وقام اللاعب بإمساك اللاعب، وبعدها بدقيقة واحدة أنذر لاعب هولندا جون هيتينغا بإمساكه دافيد فيا وكان قراره سليما أيضاً، وكان على الحكم أن يشهر البطاقة الصفراء في وجه لاعب إسبانيا أنيستا في الدقيقة 77 الذي بدرت منه مناوشة مع لاعب هولندا على رغم أن الخطأ احتسب لأنيستا وقام بدفع اللاعب الهولندي بكل قوة لكن الحكم اكتفى بلفت نظر»، وواصل حديثه بالقول: «في الدقيقة 84 انذار لروبين لسوء السلوك بانطلاقته نحو المرمى وكان الحكم قد أطلق صافرته معلناً عن وجود تسلل وأشهر البطاقة الصفراء وكان القرار سليما، وتغاضى الحكم عن طرد لاعب هولندا فان بيرسي الذي سدد الكرة داخل الشباك على رغم وجود صافرة من الحكم بوجود حالة تسلل وكان على الحكم أن يطبق القانون ويشهر البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الحمراء في وجه فان بيرسي لكن الحكم خرج عن النص وتغاضى عن قانون كرة القدم في التحكيم».
وعن الحالات التي شهدتها الأشواط الإضافية قال الحكم الدولي السابق جاسم مندي: «الدقيقة 96 من المباراة (الشوط الإضافي الأول) شهدت عددا من الحالات في أقل من ربع دقيقة وطالب بعدها الإسبان بركلة جزاء ولكن لم تكن هناك أي إعاقة عندما ركل اكسافي الأرضية وطالب الجميع بركلة جزاء ولم تكن أي مخالفة موجودة والقرار سليم من حكم المباراة بعد أن شوهد تمركزه وحالة الرؤية لديه كانت في منطقة سليمة»، وأضاف «الدقيقة 108 أشهر فيها الحكم البطاقة الصفراء الثانية للهولندي جون هايتينغا بوجود فرصة قائمة لإسبانيا وأعتقد أن الحكم أشهر الحمراء للحلقة الأضعف وكانت البطاقة لابد أن تتواجد للاعبين آخرين منذ البداية وعلى رغم ذلك كان الطرد سليما وقرار الحكم سليم، وتغاضى الحكم أيضاً عن طرد لاعب هولندا روبين الذي تعمد ركل الكرة نحو المرمى على رغم تواجد صافرة من الحكم عن وجود حالة تسلل واكتفى بلفت نظر».
وعن هدف إسبانيا الذي سجله أنيستا وشهد مطالبات من الجانب الهولندي بتواجد حالة تسلل قال مندي: «الهدف جاء في الدقيقة 118 وقرار الحكم المساعد الثاني الانجليزي ميشيل سليم 100 في المئة، فلم تتواجد حالة التسلل والهدف ليس عليه غبار ووسط الفرحة أنذر الحكم أنيستا الذي خلع «الفانيلة» ويستحق البطاقة الصفراء وفي آخر الحالات قرار سليم من الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجه تشافي لإضاعته للوقت».
وواصل مندي حديثه بالقول: «كان يجب على الحكم أن يكون أفضل مما كان عليه وأعتقد أن الأمور التي حصلت في المباراة من مشاحنات واشتباكات وبطاقات ملونة السبب الرئيسي وراءه هو الحكم ولو تم التعامل مع القرارات بكل شفافية وجرأه سيحصل على الدرجة الممتازة ولكن الدرجة التي حصل عليها الآن هي 7.2 بالرأفة والرحمة والحكمان المساعدان يستحقان علامة 9 من 10».
العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ
الحكم ظالم ع الاثنين
يا مندي فتح عيونك ... اللعبة إلي جاء من الهدف كانت طربة ركنية لهولندا بس الحكم كان أعمى !!!!!!!!!!!!!! والكل شافها إلا أنت ... عجبي ؟!!
محايد
و الاعب الهولندي إللي لعب كراتيه و شات صدر الونسو
؟؟؟
عجيب
اشوى مندي مكان الحكم كان طرد الكل الابويل
طرد كل اللاعبين
يا أخي لو الحكم طبق القانون بحذافيره سيطرد نص فريق هولندا انا في رأي ان الحكم كان موفقا في قراراته مع اني مب مشجع اسباني
أبو أحمد
اهم حالة
يا مندي نسيت احد اهم اخطاء الحكم وهي عدم طرد بيول الذي اعاق اللاعب الهولندي المنفرد!
كما ان انيستا كان يستحق الطرد لضربه المتعمد خصمه, ذلك ان القانون يقول "ضرب او محاولة ضرب الخصم بدون كرة تستحق الكرت الاحمر" وليس هناك شيء يسمى ضرب خفيف او ضرب قوي!