شهد عدد من مناطق البحرين يوم أمس (الثلثاء)، انقطاعات كهربائية مختلفة، امتدت لساعات طويلة. ففي سترة انقطع التيار الكهربائي عن مجمع 608، وبحسب أهالي المجمع فإن تصليح الخلل يحتاج إلى يومين.

أما في عالي فشهدت مجمعات مختلفة انقطاعات استمر بعضها إلى أكثر من 5 ساعات، فيما طالت الانقطاعات مناطق الهملة والجسرة وبعض أجزاء قرية بوري. وانقطع التيار الكهربائي أيضاً عن أحد المستشفيات الخاصة في بوري، وشوهد موظفو الصيانة التابعون لهيئة الكهرباء والماء وهم يقومون بعملية إصلاح الخلل.

انقطاعات لأكثر من 17 ساعة والبحرين تسجل أعلى معدل استهلاك في تاريخها

الوسط - علي الموسوي

شهدت مناطق عدة يوم أمس (الثلثاء) انقطاعات مختلفة، كان أطولها في مجمع (734) بمنطقة عالي، إذ امتد الانقطاع منذ الساعة 1:00 من فجر يوم أمس، وحتى الساعة 7:00 من مساء اليوم نفسه.

وقضى أهالي المجمع المذكور طيلة نهار أمس في حرارة الصيف، متذمرين من تباطؤ مقاول الصيانة التابع لهيئة الكهرباء والماء في إصلاح الخلل الذي تسبب في الانقطاع.

وقالوا: «لدينا أطفال رضع وكبار في السن يعانون أمراضاً مزمنة».

وبينوا أنه على الرغم انقطاع التيار عند الساعة 1:00 من فجر أمس، إلا أن المقاول لم يأتِ للعمل على إصلاح الخلل إلا عصر يوم أمس.

وشكوا تلف «المواد الغذائية المخزنة في الثلاجات، وخصوصاً أن درجات الحرارة مرتفعة جداً»، متسائلين عن «الجهة التي ستعوضنا عن الخسائر التي تكبدناها جراء انقطاع الكهرباء؟». هذا وطالت الانقطاعات الكهربائية مركز الصباح الصحي في منطقة الماحوز.

وافاد مدير إدارة الهندسة والصيانة بوزارة الصحة محمد القحطاني أن«الانقطاع استمر لنصف ساعة»، وبين لـ«الوسط» أن «سبب الانقطاع هو خلل في الكابل الرئيسي المغذي للمركز والتابع لهيئة الكهرباء والماء.

من جانب آخر، سجلت هيئة الكهرباء والماء يوم أمس الأول (الإثنين)، أعلى معدل استهلاك للطاقة في تاريخ البحرين، إذ بلغ معدل الاستهلاك 2650 ميغاوات، في حين أن أعلى معدل استهلاك شهدته البحرين في شهر أغسطس من العام الماضي كان 2438 ميغاوات.

وبحسب إحصائيات الهيئة فإن معدل الاستهلاك صباح يوم أمس (الثلثاء)، بلغ 2233 ميغاوات، بينما كانت معدلات الاستهلاك في الفترة نفسها خلال الأيام الماضية لم تكن تتجاوز 2100 ميغاوات.

وتشير الإحصائيات إلى أن القدرة المتاحة من الطاقة لدى الهيئة هي 2866 ميغاوات.

بوراشد: 11 محطة كهرباء جديدة مع نهاية 2011

العوضي: مكيفات صينية تستنزف 3 أضعاف الطاقة الكهربائية للمكيفات الأخرى

حذّر الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي المواطنين من شراء مكيفات تنتجها شركات صينية، بكفاءة متدنية وتتسبب في استنزاف 3 أضعاف الطاقة الكهربائية التي تحتاج إليها المكيفات الأخرى ذات الكفاءة العالية.

وقال العوضي خلال برنامج «حُلول» الذي بُث على شاشة تلفزيون البحرين مساء أمس الأول (الإثنين)، إن هذه المكيفات انتشرت بشكل كبير في الأسواق البحرينية، وسعرها أقل من المكيفات الأخرى ذات الكفاءة العالية، لذلك يتجه المواطنون إلى شرائها من دون النظر إلى كفاءتها والطاقة الكهربائية التي تحتاج إليها للتشغيل.

وأوضح العوضي أن معدل كفاءة المكيف لابد أن تكون 8، بينما المكيفات الصينية التي تباع بسعر أقل كفاءتها لا تزيد على 2.7.

وأفصح العوضي عن أن البحرين شهدت يوم أمس الأول (الإثنين)، أعلى معدل استهلاك في تاريخها، وهو أعلى من العام الماضي، إذ بلغ معدل الاستهلاك يوم أمس الأول 2650 ميغاوات، في حين أن أعلى معدل استهلاك شهده العام الماضي كان 2438 ميغاوات، مشيراً إلى أن معدل الزيادة في الاستهلاك يقدر بـ 9 في المئة عن العام الماضي.

وذكر العوضي أن الطاقة الكهربائية الموجودة لدى الهيئة يوميّاً تصل إلى 3100 ميغاوات، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن ضرب الكابلات من قبل مقاولي الإنشاءات، تعد واحدة من الأسباب الرئيسية للانقطاعات الكهربائية في البحرين.

وقال «في كل يوم لدينا حالات ضرب للكابلات الكهربائية، ما يعني أن في كل يوم توجد انقطاعات كهربائية».

وأرجع أسباب الانقطاعات الأخرى إلى الأحمال الإضافية على الشبكة، والتي عادة ما تكون من دون ترخيص من هيئة الكهرباء والماء، وخصوصاً عندما يقوم صاحب المنزل بإجراء إضافات وينشئ مرافق جديدة من دون إخبار الهيئة.

وأكد العوضي «نسعى إلى تقليل الانقطاعات وتقليل مدتها، لنصل إلى المعدل الطبيعي والعالمي، وهو أن يكون 1 في المئة فقط»، مبيناً في الوقت نفسه أن معدل الانقطاعات في البحرين لم يصل إلى المعدل العالمي، وهو أقل بكثير، إذ لا يتجاوز 0.3 في المئة.

ونفى الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء أن يكون هناك قطع مبرمج للكهرباء، مؤكداً «لا توجد لدينا أية مشكلة في الإنتاج أو النقل، بل مشكلتنا في شبكات التوزيع، التي نقوم حاليّاً بتطويرها من خلال خطة الهيئة للأعوام 2007 -2011».

وذكر أن الانقطاعات الكهربائية تراجعت هذا العام بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي.

وتوقع العوضي أن يتم التغلب على مشكلة الانقطاعات الكهربائية التي تكون بسبب الأحمال الإضافية مع نهاية العام المقبل، أي بعد أن تنتهي الهيئة من برنامج تطوير شبكة الكهرباء الذي بدأته في العام 2007.

واعتبر العوضي أن الأعمال التخريبية التي تتعرض لها محطات الكهرباء، تستنزف موازنات مشاريع تطويرية أخرى، فضلاً عن أنها تستنزف جهد العاملين في الهيئة، مشيراً في ذلك إلى «التخريب الذي حدث في محطة سند يوم الخميس الماضي، إذ جعل 50 موظفاً في الكهرباء يعملون على إرجاع 42 ميغاوات من الطاقة التي انقطعت عن الشبكة، إذ تمكن موظفو الهيئة من إصلاح الخلل وإرجاع التيار إلى المجمعات التي قُطعت عنها الكهرباء خلال ساعتين فقط».

ولفت العوضي إلى أن إدارة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء تقوم بشكل مستمر بحملات توعوية وترشيدية للمواطنين، وتعرفهم بكيفية الاستخدام الأمثل للطاقة، إلى جانب محاضرات الترشيد التي تقام في المدارس.

ودعا العوضي المواطنين إلى اتباع أساليب ترشيد استهلاك الطاقة، وهي استخدام عوازل حرارية للجدران والأسقف، واختيار أنواع مكيفات ذات كفاءة عالية، واستخدام مصابيح توفر الطاقة، والحرص على عدم ترك المكيف يشتغل فترة طويلة.

بوراشد: نفذنا 178 مشروعاً بـ 21 مليوناً

أما نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والمشاريع بهيئة الكهرباء والماء خالد بوراشد، فأشار في حديثه للبرنامج التلفزيوني، إلى أن الهيئة شكّلت منذ العام الماضي لجنة خاصة تضم أعضاء من إدارات مختلفة، لتدارس مشكلة الانقطاعات الكهربائية، وتعمل على تطوير الشبكة وإعادة توزيع أحمال الكهرباء.

وذكر بوراشد أن «اللجنة تمكنت حتى الآن من تنفيذ 178 مشروعاً لشبكات توزيع الكهرباء، وهذا رقم قياسي، وبلغت كلفة هذه المشاريع 21 مليون دينار».

وأضاف «في فصل الشتاء تكون الفرصة متاحة بصورة أكبر لوضع الكابلات الجديدة وتغييرها»، واصفاً وضع شبكة التوزيع بأنه «أفضل من العام الماضي، ونحن مستمرون في عمليات تطويرها».

وأفاد أن الهيئة «خلال الشهور الـ 30 الماضية، تمكنت من تدشين 23 محطة جهد 66، وبقيت الآن محطة واحدة فقط سيتم إنشاؤها ضمن خطة التطوير لهذا العام».

وأفصح بوراشد عن أن الهيئة تعمل على إنشاء 11 محطة جديدة، وستكون جاهزة مع نهاية العام المقبل.

وكشف عن أن إجمالي محطات التوزيع في البحرين يبلغ 7 آلاف محطة، أما محطات النقل التي يكون عليها حراسة أمنية، فبلغ عددها حتى الآن 120 محطة.

وبسؤاله عن مدى رقابة الهيئة لمقاولي الكهرباء الذين تتعامل معهم، أجاب بوراشد بالقول: «كانت لدينا مشكلة مع المقاولين، وخصوصاً في تلبية طلبات إصلاح الأعطاب، إلا أن الهيئة اتخذت إجراءات صارمة مع المقاولين، وبدأت تحاسبهم على تأخيرهم في إصلاح الخلل»، لافتاً في الوقت نفسه إلى «وجود تنسيق بين الهيئة وبين بقية شركات الاتصالات، وذلك لتفادي ضرب الكابلات من قبلهم».

ولفت إلى أن «لدينا نظام جديدة وهو نظام المعلومات الجغرافي، وهو يتيح لنا معرفة كل الخدمات الموجودة تحت الأرض، وخلال عام سنغطي جميع مناطق البحرين بهذا النظام».

وأكد أن «اللجنة تأخذ معايير جادة تجاه الانقطاعات، وتقوم باستبدال الكابلات فوراً عندما يحدث انقطاعان متتاليان بسببهم».