تحت شعار شراكة «مجتمعية لتنمية مستدامة» شاركت جمعية الكلمة الطيبة في وفد البحرين، الذي ضم وفداً رسمياً وأهلياً، في مهرجان العمل الخليجي بجدة، وذلك تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية وبالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية.

وقد وقع اختيار وزارة التنمية على جمعية الكلمة الطيبة نظراً لكونها إحدى الجمعيات الفائزة بالكثيرمن المنح المالية التي تقدمها الوزارة لتنشيط العمل الأهلي وتعزيز دور المجتمع المدني في التنمية، وشاركت الجمعية بوفد من ثلاثة أعضاء هم: «محمد إبراهيم نور، رئيس لجنة المشاريع الخيرية، أماني عبدالله مفرح، وفريدة عبدالله الرميحي.

وأشاد رئيس لجنة المشاريع الخيرية، ورئيس وفد الجمعية المشارك بالمهرجان محمد نور، بالدعم الكبير الذي تحصل عليه الجمعيات من وزارة التنمية، والفرصة التي أتاحتها لجمعيتنا بالمشاركة في هذا المهرجان الخليجي الحاشد الذي يقام كل عامين، وهي -برأينا - خطوات فاعلة تمكننا من عمل مشاريع مهمة تخدم شرائح كبيرة من المواطنين، وتؤدي في نفس الوقت إلى رفع الوعي داخل القطاع التطوعي في مملكة البحرين.

وأضاف أننا: «شاركنا في المهرجان بإصدارات لجنة المشاريع الخيرية وكتيبات خاصة بلجنة الشباب ودار المحرق لرعاية الوالدين، إضافة إلى عروض عن مشروعاتنا الفائزة بمنح وزارة التنمية الاجتماعية، مما أعطانا الفرصة للقاء والتعارف وتبادل المعلومات والخبرات الناجحة بين مختلف الدول المشاركة. كما قمنا بتكريم وزير العمل والشئون الاجتماعية السعودي ووزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي وسفير مملكة البحرين في المملكة العربية السعودية وأهدتهم الجمعية لوحات من أعمال كبار السن بدار المحرق لرعاية الوالدين التابعة للجمعية». من جانبها، أكدت أماني مفرح أن كل ما شهدناه في المهرجان من فعاليات وبرامج سيؤثر إيجابياً على مشاريع الجمعية الخيرية والشبابية والتدريبية والاجتماعية، وخصوصاً برنامج الأسر المنتجة داخل الجمعية ودار المحرق لرعاية الوالدين.

وأشارت إلى أن وفد الجمعية قام بزيارات ميدانية على هامش المهرجان لعدد من الجمعيات الخيرية والاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، ومن المقرر زيارة وفد من دار المحرق لرعاية الوالدين إلى الجمعية الفيصلية بجدة بهدف الاطلاع على مشروع بيت الرفيف الذي يضم مقيمين دائمين من كبار السن.

وأضافت: أننا اتفقنا مع الجمعية الفيصلية على التعاون معنا في مشروع (مايكرو فايننس) والذي يسعى إلى تدريب عدد من الحرفيين بالاستعانة بمختصين، كما سنتعاون مع معرض سليسلة بجدة لتدريب الحرفيين البحرينيين، وستمتد جسور التعاون مع جمعيات كويتية وقطرية في مجالات التدريب والأسر المنتجة.

تبادل الخبرات

بدورها أكدت فريد الرميحي أن إتاحة وزارة التنمية الاجتماعية الفرصة للجمعيات الأهلية للمشاركة في المهرجان يعكس حرصها على إثراء العمل الاجتماعي وزيادة أواصر التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين الأشقاء الخليجيين بما يساهم في تطوير العمل الاجتماعي ويعود بالنفع والخير على مسيرة القطاع الأهلي في مملكة البحرين. واعتبرت أن مشاركة الجمعية كانت ناجحة جداً، وحققت الأهداف المرجوّة، التي تمثلت في تبادل الخبرات مع الوفود الشقيقة، ونقل التجربة البحرينية عموماً وأعمال ومشاريع جمعية الكلمة الطيبة خصوصاً في ميدان العمل الاجتماعيّ، والاطلاع على التجارب الناجحة للجمعيات الآلية الشقيقة المشاركة في ميدان العمل التطوعيّ والأسر المنتجة. وأشارت إلى أن وفد الجمعية اطل خلال زيارته على عدد من التجارب في مجال الأسر المنتجة بمدينة جدة وهي تجارب ناجحة وبها جهود كبيرة مبذولة يمكن الاستفادة منها.

يشار إلى أن مهرجان العمل الخليجي الثاني، أقيم خلال الفترة 23 – 27 مايو/ أيار 2010، وقد ضم وفد مملكة البحرين ممثلاً في وزارة التنمية الاجتماعية عددا كبيرا من المنظمات الأهلية الفائزة بمنح مالية على مدى سنوات متتالية وعددا من المنظمات الأهلية التي تدير مشاريع الوزارة من خلال برنامج الشراكة وكذلك ممثلين عن بنك الأسرة ومنهم: جمعية الكلمة الطيبة وصندوق المرخ وجمعية الصم، والشباب والبيئة، وجمعية تنمية المرأة البحرينية، وجمعية الاجتماعيين البحرينية بالإضافة إلى بنك الأسرة والفائزين بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة لفئة أفضل أسرة منتجة وأفضل منتج.