تستعد وزارة الثقافة إلى إطلاق مهرجان «تاء الشباب» في نسخته الثانية تحت رعاية وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وذلك مساء هذا اليوم (الخميس), ويستمر المهرجان حتى 5 من شهر أغسطس/ آب المقبل، بالتوازي مع مهرجان صيف البحرين في إثراء للحركة الثقافية وضمن استراتيجية الاستثمار في الثقافة والشباب أيضاً.
وسينطلق مساء هذا اليوم في الساعة السابعة مساءً بمجمع العالي التجاري، تحت شعار: «تعبير ... تكوين... تغيير»، وسيعبر في مجاز التجربة إلى العديد من الأدوات الثقافية التي تستهدف هذا العام خلق فضاءات كثيرة للممارسات والسلوكات، وبالتالي استثمار طاقات الشباب وترسيخ رؤيتهم المستقبلية من خلال تفاعلهم وتعاطيهم مع الواقع الثقافي المحلي والتوجهات الفكرية في العالم العربي.
وسيأتي هذا الافتتاح على شاكلة فريدة تستعرض من خلالها كل مبادرة مجموعة أفكارها وأنشطتها دونما إسهاب، وإنما لتقديم صورة عامة عن الأثر الذي ستبحثه لهذا العام.
يشار إلى أنه من أجل ترسيخ المزيد من الجوانب الإبداعة والثقافية لدى الشباب، وفي احتضان لأفكارهم وخلق حالات وفروقات في المشهد الثقافي البحريني، تم تنظيم 7 مبادرات مختلفة لهذا العام بعضها واصل المشوار الأول، فيما استحدث الشباب مجموعة منها، وتتمثل هذه المبادرات في: «كلنا نقرأ» التي تهدف إلى التشجيع على القراءة والتوعية بأهميتها ودورها المحوري في صنع نواة التغيير في المجتمعات المتقدمة عبر استضافة بعض الكّتاب والمؤلفين ضمن حلقات نقاشية حوارية في باحات المجمعات التجارية والأماكن العامة، «درايش» التي تطل بروح جديدة في مهرجان هذا العام عن طريق إطلاق العنان لفكر الشباب المعماري للمزاوجة ما بين الحداثة وأصالة التراث، واختزال المسافة ما بين الاحترافية في التصميم وعامة الناس، من خلال سلسلة من الورش والمناقشات والمعارض الفنية والتصميمية، «دوزنة» التي تطل بمجموعة جديدة من الترتيبات والدورات للاستثمار في الطاقات الشبابية وبحث العديد من الوجوه الثقافية مع الاختصاصيين في مجالات عديدة. وعلى غرار الاحتفاء بمدينة المحرق عبر فعالية «ولهان يا محرق» في العام الماضي، ستكون العاصمة البحرينية هذه المرة موضع المهرجان، في العمل الفني والمسرحي «هوى المنامة» الذي سيحتفي بالتاريخ التراثي والفني للمنامة، وسيسلط الضوء على التنوع الثقافي والسياسي والديني، «تشكيل» وستحمل الطابع الفني التعبيري بشكله العام والتشكيلي بشكل أخص كالرسم، التصوير الفوتوغرافي، الخط العربي، المعارض الابتكارية في محاولة لخلق الحراك الحسي من خلال محاكاة المشاعر والانفعالات المختزلة في عالم يجمع بين الهواية والاحتراف، و»حفاوة»، «تنصيص» الذي يهدف الشباب فيها لخلق جو إعلامي متزن عبر العديد من النقاشات بين أسماء إعلامية وبين إعلاميين من الشباب. كما يضم المهرجان مبادرة.
وعلى رغم الهوية الخاصة لكل منها، فإنها في نهاية المطاف تشكل توظيفًا للعديد من الوجوه الثقافية والقنوات التعبيرية، وذلك لتنمية الحس الشبابي الحيوي بالفن والجمال، والتأثير في ممارسات الشباب وسلوكهم فيما يتعلق بجميع النواحي الأدبية، البصرية، والتاريخية.
يشار إلى أن قاعات نادي المراسلين بالجفير شهدت حضور ما ينيف على الأربعمئة شاب وشابة من طلاب جامعة البحرين أو حديثي التخرج امتد نحو الشهر لعقد لقاءات محورها التدريب والمران على فن الكتابة الصحافية وورش تدريبية في الإعلام المسموع والمرئي والعمل الجماعي وفن كتابة السيناريو وكيفية القراءة للأطفال، وتلا الورش التدريبية اختيار طاقم عمل خاص بالرسالتين الإذاعية والتلفزيونية اللتين ستغطيان فعاليات مهرجان التاء يومياًّ، علماً بأن الرسالة الإذاعية تسللت إلى أثير الإذاعة الشبابية 98.4 تحت عنوان ألف تاء قبل انطلاق المهرجان مساء كل اثنين.
العدد 2869 - الأربعاء 14 يوليو 2010م الموافق 01 شعبان 1431هـ