صرح مسئولون بأن ثلاثة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم وجرح 45 آخرون في تفجير انتحاري وقع أمس (الأحد) بشرق العاصمة الأفغانية، وذلك قبل يومين من عقد مؤتمر دولي حاشد في كابول.
وقال المسئول الأمني، عبدالغفور سيد زاده إن انتحارياً يقود دراجة هوائية فجر نفسه في منطقة ماكروريان تشار السكنية القريبة من مطار كابول الدولي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، غلام سخي كراجار أن الانفجار أسفر عن «مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وجرح 45 آخرين، بينهم نساء وأطفال». وأشار إلى أن معظم الضحايا كانوا طلاباً، إذ وقع الانفجار أثناء خروجهم من المدرسة، مضيفاً أن معظم الجرحى إصاباتهم طفيفة وقد جرى نقلهم إلى ثلاثة مستشفيات في المدينة.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «مايل أون صنداي» البريطانية أمس (الأحد) أن رقيباً نيبالياً من الكتيبة الأولى لفرقة رويال غوركا رايفلز التي تقاتل تحت العلم البريطاني في إطار التحالف الدولي في أفغانستان، جرد من رتبته بعدما قطع رأس جثة أحد عناصر «طالبان» للتحقق من هويته. وقد أعيدت فرقة غوركا إلى بريطانيا وأوقفت في انتظار نتائج التحقيق بشأن الحادث الذي وقع في يوليو/ تموز الجاري قرب بباجي في ولاية هلمند الجنوبية.
إلى ذلك من المتوقع أن تطلب الحكومة الأفغانية المزيد من السيطرة على أموال المساعدات التي صدرت بشأنها وعود لإعادة بناء البلاد وذلك في قمة دولية غداً (الثلثاء) رغم الفساد المستشري.
ومن المقرر حضور مسئولين من نحو 70 دولة ومنظمة دولية مؤتمر كابول لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه منذ مؤتمر المانحين في لندن في وقت سابق من العام الجاري. ويتوقع أن تناقش الوفود ومن بينها نحو 40 وزير خارجية برامج الحكومة لتحسين الإدارة الحكومية والتنمية الاقتصادية وحكم القانون وحقوق الإنسان وفعالية المساعدات. ويعتزم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن يطلب ضخ 50 في المئة من مبلغ 13 مليار دولار تقريباً تم التعهد بها لإعادة البناء على مدى العامين المقبلين عبر حكومته.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن دول التحالف الدولي في أفغانستان (إيساف) تعتزم التصديق خلال اجتماعها الأسبوع المقبل في كابول على جدول زمني يحدد العام 2014 موعداً لنقل السلطة على الأرض إلى الجيش الأفغاني.
وجاء في مسودة البيان الختامي بحسب الصحيفة «أن المجتمع الدولي أكد دعمه لهدف الرئيس الأفغاني القاضي بتولي قوات الأمن الأفغانية مسئولية العمليات العسكرية في جميع الولايات في البلاد بحلول نهاية العام 2014». وأوضح البيان أن القوى الأجنبية ستواصل خلال الفترة الانتقالية بذل جهودها «في تعزيز الأمن وستواصل تدريب وتجهيز وتمويل الجيش» الأفغاني. إلى ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه اعترض رسالة من القائد الأعلى لحركة «طالبان» الملا محمد عمر، تدعو إلى أسر أو قتل كل أفغاني يدعم الحكومة الحالية. وقد أصدر الملا عمر هذا التوجيه في يونيو/ حزيران الماضي، كما أوضح المتحدث باسم الحلف، الجنرال جوزف بلوتز الذي يعتقد أن زعيم «طالبان» مختبئ في باكستان المجاورة.
العدد 2873 - الأحد 18 يوليو 2010م الموافق 05 شعبان 1431هـ