وصل سعر كيلو الروبيان أمس (الأحد) إلى دينار عند غالبية البائعين بعد أن كان يباع بدينار ونصف، وذلك لوفرة المعروض في الأسواق المركزية بسبب رياح «البارح» التي تساهم في زيادة كمية الصيد ووفرة الروبيان في الأسواق.

وأكد الصياد حسين المغني أن الروبيان متوافر في الأسواق خلال هذه الأيام، ومازال متوافراً بشكل كبير وخصوصاً أن عمليات الصيد مازالت مستمرة، مبيناً أن رياح البارح تلعب دوراً في كثرة المعروض من الروبيان في الأسواق، مشيراً إلى أن هذه الرياح تقوم بجمع الروبيان على شكل مجموعات؛ ما يسهل على الصياد صيده، لذا فإن الأسواق تكون غنية به. وتوقع المغني أن ترتفع أسعار الروبيان بعد شهر رمضان المبارك، لكنه سيبدأ تدريجياً يقل من سواحل البحرين بسب عمليات الدفان من جهة، وكذلك بسبب بعض السفن التي تضر بالبيئة.

وفرة الروبيان في الأسواق و «الكيلو» بدينار وتوقع ارتفاع السعر بعد رمضان

الوسط - فاطمة عبدالله

توقع عدد من صيادي الروبيان أن يستمر استقرار وانخفاض أسعاره، إذ إن غالبية البائعين يبيعونه بسعر يتراوح بين دينار ودينارين، وذلك بسبب وفرة المعروض في الأسواق المحلية، إلا أن العديد من البائعين قاموا ببيع الكيلوغرام أمس (الأحد) بدينار.

وقال الصياد حسين المغني: «إن الروبيان متوافر في الأسواق خلال هذه الأيام ومازال متوافرا بشكل كبير وخصوصاً أن عمليات الصيد مازالت مستمرة وبشكل كبير، لذلك فإن محصول الصيد لم يقل حتى الآن وذلك بعد أن تم رفع الحظر عن صيده منذ يوم الخميس الماضي بعد أن منع الصيادون من صيده طوال الأشهر الأربعة».

وتابع المغني في حديث إلى «الوسط» أن «رياح البارح التي على وشك الانتهاء الآن تلعب دورا في وفرة الروبيان في الأسواق، إذ إنه بسبب هذه الرياح يمكن للصيادين صيد كميات وفيرة، لذا فإن الأسعار تكون مستقرة الآن».

وأضاف أن «توافر الروبيان في الأسواق يعني استقرار سعره، إذ تم أمس بيع ثلاجات الروبيان بـ 45 دينارا، أي بمعدل دينار للكيلوغرام، إلى جانب أن عدم وجود تصدير إلى خارج البحرين حتى الآن قد يؤدي إلى استقرار السعر وانخفاضه أيضاً، إلا أن تغير كمية المعروض منه قد يؤدي إلى ارتفاع السعر، فهناك توقعات بأن ترتفع الأسعار بعد شهر رمضان، وذلك بسبب قلة مخزون الروبيان في سواحل البحرين بسبب عمليات الدفان المستمرة خلال هذه الفترة».

وأوضح أن من المتوقع أن تقل نسبة تواجد الروبيان على سواحل البحرين خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بسبب كثرة عمليات الدفان التي أدت إلى استنزاف المحزون البحري، ما أدى إلى قلة الروبيان والأسماك في سواحل البحرين، مشيراً إلى أن بعض السفن أيضاً تضر بالبيئة لذلك فإنها سبب في قلة محصول الروبيان.

واتفق مع المغني عدد من الصيادين بشأن استقرار أسعار الروبيان خلال هذه الفترة، متوقعين أن يرتفع السعر خلال الأسابيع المقبلة عندما ينتهي موسم رياح البارح، متوقعين أن تنخفض نسبة المعروض في الأسواق، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

كما أكد الصيادون أن الأسعار قد ترتفع مستقبلاً، وذلك بسبب عمليات الدفان المستمرة والتي قد تؤدي إلى قلة مخزون الروبيان، مطالبين بوجود دعم إلى الصيادين وخصوصاً أنهم متأثرون بسبب عمليات الدفان.

يذكر أن الأسواق انتعشت بشكل كبير منذ يوم الخميس الماضي نتيجة لرفع الحظر عند صيد الروبيان، ودخول العديد من البوانيش إلى البحر من أجل صيده بعد أن منعوا من صيد الروبيان منذ 15 مارس/ آذار الماضي حتى النصف من شهر يوليو/ تموز الجاري، ولقد تم افتتاح سوق الروبيان بسعر دينار ونصف الدينار، في الوقت الذي تم بيعه في بعض الأسواق بدينارين والبعض الآخر بدينار، إلا أن السعر عند غالبية البائعين أمس كان ديناراً للكيلوغرام الواحد وذلك بسبب كثرة المعروض منه، في الوقت الذي مازال فيه الطلب متوسطا وخصوصاً أن الروبيان كان متوافرا في السوق السوداء حتى في أيام الحظر والتي امتدت طوال الأربعة أشهر، على رغم أن الإدارة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية أعلنت عن فترة حظر صيد الروبيان، وذلك بناء على القرار رقم (2) لسنة 2010 الصادر على عن الهيئة والذي يحظر صيد أو تداول أو بيع الروبيان الصادر، وبحسب المرسوم بقانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية.