العدد 2874 - الإثنين 19 يوليو 2010م الموافق 06 شعبان 1431هـ

إيرادات البيانات المتنقلة في البحرين تبلغ 239 مليون دولار في 2014

توقع تراجع أسعار الاتصالات

المنامة - المحرر الاقتصادي 

19 يوليو 2010

كشفت بيانات صدرت حديثا أن إيرادات البيانات للهاتف المتنقل في البحرين يتوقع أن تبلغ 239 مليون دولار بحلول العام 2014، مرتفعة أكثر من الضعف عن العام 2007 على الرغم من توقع انخفاض الأسعار نتيجة للمنافسة الشديدة في قطاع الاتصالات بعد فتح البحرين السوق في نهاية العام 2003.

ووفقا للبيانات الجديدة التي صدرت عن بيرمد ريسيرش (Pyramid Research) أن قطاع الهاتف النقال في هذه المملكة الصغيرة يتجه إلى نقطة التشبع، وأنه سينمو بمعدل سنوي بأقل من 2 في المئة حتى العام 2014.

وأضافت أن البيانات المتنقلة ستكون القائد الرئيسي في النمو في كل من قطاعي الهاتف الثابت والهاتف المتنقل، في ظل تزاحم ثلاث شركات رئيسية تقدم خدمات الهاتف الجوال وهي شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) وشركة زين البحرين وشركة فيفا السعودية التي بدأت نشاطها في الربع الأول من العام الجاري.

ومن ناحية أخرى، نسب تقرير بثته أريبين بزنس (Arabian Business) إلى الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو البحرين جيرت ريدر تحذيره من أن العدد الكبير للشركات التي تملك رخص اتصالات في هذه الدولة الخليجية قد يعني أن الكثير منها ستكافح لتحقيق أرباح.

وأضاف ريدر أن «هناك أكثر من 100 رخصة قدمت إلى مزودي خدمة الهاتف الثابت والهاتف النقال وخدمات الانترنت في البحرين، وأن هذا العدد كبير جدا. العديد من المزودين يكافحون من أجل الحصول في المقام الأول على نطاق اقتصادي أو ما شابه ذلك».

وقد أوضح التحليل أن إيرادات البيانات والانترنت (Broadband) - النطاق العريض - سترتفع على الرغم من هبوط الأسعار، إذ إن عدد المشتركين سينمو من 150 ألفاً في العام 2007 إلى 245 ألفاً في العام 2014. وسينمو دخل البيانات المتنقلة من 105 ملايين دولار إلى 239 مليون دولار خلال نفس الفترة، يحركها في ذلك الرسائل القصيرة (SMS)، والبيانات المتنقلة ذات النطاق العريض.

كما أن توزيع العائدات بين الخدمات الثابتة والخدمات المتنقلة من المرجح أن يظل راكداً على مدى هذه الفترة.

وذكر التحليل أن معدلات مشتركي النطاق الواسع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ستكون حوالي 20 في المئة سنويا، وأن المنطقة كانت متجاوزة جميع المناطق المتقدمة من حيث النمو في اعتماد التكنولوجيا اللاسلكية (Wireless Technology).

وكانت مصادر وثيقة قد ذكرت أن بعض شركات الاتصالات الصغيرة التي تقدم الخدمات الدولية مدفوعة الأجر مسبقا بدأت تعاني صعوبات من المنافسة الشرسة في قطاع الاتصالات في البحرين، وأن واحدة منها على الأقل ظهرت عليها بوادر التعثر بعد إخفاقها في تسديد مستحقات شركة رئيسية مزودة للخدمة.

وأضافت أن رئيس شركة تقدم خدمات البطاقات الدولية مدفوعة الأجر يواجه صعوبات مالية، إلى درجة أن شركته أخفقت في تسديد مستحقات لشركة رئيسية، في وقت تشتد فيه المنافسة غير المتكافئة بين الشركات الكبيرة التي تسيطر على السوق والشركات الصغيرة التي تعتمد على خدماتها».

وتعمل في البحرين 17 شركة من أصل أكثر من 60 شركة حصلت على تصريح من الهيئة للعمل من المملكة، كان آخرها شركة «فيفا»، التي بدأت عملها في شهر مارس/ آذار الماضي كثالث شركة رئيسية تقدم خدمات الهاتف النقال والانترنت.

لكن معظم الشركات الصغيرة يعتمد نشاطها، والذي يتركز معظمه على البطاقات الدولية مدفوعة الأجر، على الخدمات التي تقدمها «بتلكو»، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية.

ورأى محللون ورؤساء شركات أن حرب أسعار طاحنة تدور الآن بين الشركات الرئيسية الثلاث المقدمة لخدمات الاتصالات في البحرين بهدف استقطاب الزبائن، وأنها وصلت إلى أكثر من 90 في المئة في بعض أسعار المكالمات الدولية، ما يعني بلوغها أدنى مستوى لها في المملكة، أو أقل من نصف سعر المكالمات المحلية.

كما قالوا إن شركات اتصالات صغيرة تعمل في البحرين وكذلك شركات وسيطة مهددة بالخروج من السوق وإعلان إفلاسها نتيجة عدم استطاعتها مجاراة التراجع الكبير في أسعار المكالمات الدولية بسبب ارتباطها بعقود طويلة الأجل مع بعض الشركات الرئيسية المزودة للخدمة في البحرين والموثقة من قبل الهيئة.

العدد 2874 - الإثنين 19 يوليو 2010م الموافق 06 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً