نظمت جمعية الشباب الديمقراطي البحريني في فندق إليت سويت يوم الجمعة الماضي، الملتقى الأول لمناقشة تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب، وسط حضور لافت من الشباب البحريني من شتى فئات المجتمع، وبحضور مندوب عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وشدد رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد الغائب على أهمية تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب، وذلك بعد مرور سنوات طويلة من تدشينها، مشيرا إلى أنها مازالت طي الأدراج ولم يبدأ العمل بها فعلياً على رغم مرور كل هذه المدة على تدشينها في العام 2004.

ودعا الغائب إلى ضرورة أن تحاط الاستراتيجية الوطنية للشباب بالشفافية، وأن تجد طريقها للتطبيق العملي أخذا بالملاحظات التي أبدتها القوى الشبابية في البحرين وفي مقدمتها الجمعيات الشبابية، مؤكداً استمرار جمعيته والجمعيات الشبابية الأخرى في المطالبة بتطبيق الاستراتيجية الوطنية للشباب، على رغم كل العثرات التي توجدها المؤسسات الرسمية، منتقداً أداء المؤسسة العامة للشباب والرياضة في هذا السياق.

إلى ذلك، تساءل رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الأمين المالي في جمعية الشباب الديمقراطي البحريني أحمد عبدالأمير عما آل إليه مشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب، مؤكداً ضرورة وجود وقفة جادة لتطبيقها، مشيراً إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني وخصوصاً الجمعيات الشبابية في هذا الجانب.

ومن ناحيته، بيَّن ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن النسخة الجديدة من مشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب ستصدر خلال شهرين، متمنياً تفاعل الشباب مع الاستراتيجية الوطنية للشباب.

وتم خلال الملتقى طرح ثلاث أوراق، الأولى عن العولمة قدمتها عائشة بوقيس، إذ تناولت مفهوم العولمة وجوانبها الإيجابية والسلبية، مع ربط الواقع الشبابي البحريني بتأثيرات العولمة العالمية وما يترتب عليها من تأثير على هذا الواقع.

أما الورقة الثانية فكانت عن المواطنة قدمها محمد مطر الذي تطرق إلى مفهوم المواطنة وأبعادها المتمثلة في واجبات وحقوق المواطنة، بالإضافة إلى المساواة من جانب دستور البحرين، وميثاق العمل الوطني، والرؤية الاقتصادية 2030، والاستراتيجية الوطنية للشباب، كما تحدث عن الحرية والانتماء والمشاركة في الحياة العامة بوصفها من أبعاد المواطنة.

واستعرض مطر المواطنة من منظور الوثائق الوطنية كالرؤية الاقتصادية 2030، والاستراتيجية الوطنية للشباب، فضلاً عن الإشكالات التي تواجه المواطنة في البحرين والمتمثلة في التجنيس السياسي، والتمييز بشتى أنواعه، والطائفية والفئوية.

وقدم عضو جمعية الشباب الديمقراطي جاسم الحمراني ورقة تتعلق بالعمل في الاستراتيجية الوطنية للشباب، تناول فيها إحصاءات تبين أعداد العاطلين ونسبهم، وأوضاع العمالة في البحرين وتقسيماتها إلى عمالة في القطاع العام وعمالة في القطاع الخاص، والوطنية والأجنبية.

وذكر الحمراني أبرز التحديات التي تواجه العمالة الوطنية في البحرين، كما تناول الحلول التي يجب وضعها نصب الأعين في سبيل تغليب العمالة الوطنية وتمكينها.