أعرب رئيس جهاز كرة اليد للفئات العمرية في نادي الاتفاق ووالد نجم المنتخب الوطني لناشئ اليد حسين العائد من أبوظبي ببطاقة كأس العالم في الأرجنتين رضي العصفور عن سعادته الكبيرة بتأهل المنتخب الوطني لناشئي اليد إلى نهائيات كأس العالم في الأرجنتين. وقال إن الفريق كانت لديه الفرصة بان يحقق البطولة الآسيوية لولا بعض الأخطاء التقديرية في مباراة كوريا التي قدم فيها الفريق عرضاً كبيراً كان أقرب إلى الفوز.

وقال: «هذا الانجاز الكبير أسعدنا كبيراً كبحرينيين ولكن سعادتي أنا لا توصف لأمرين ان الأحمر الصغير استطاع أن يحجز بطاقته العالمية وان كانت متأخرة والأمر الآخر أن ابني حسين كان مع الفريق وساهم مع زملائه في رفع اسم البلد وعلمه في العودة إلى البحرين بهذه البطاقة وهذه سعادة أيضاً لا توصف. وقد كنت معه على اتصال دائم لرفع معنوياته وتحفيزه على تقديم العرض الأفضل من أجل البحرين وان كانت إصابته اثرت علينا في المنزل الا ان التأهل هون علينا الكثير من هذا الأمر».

وأضاف «حتى والدته صارت مجبرة على متابعة المباريات لكون ابنها حسين مع المنتخب بل شجعته باستمرار ودعت للفريق بالتوفيق والحمدلله تحقق ما كان أهل البحرين ينتظرونه والذي أسعدنا جميعاً قبل أن يكون حسين مع الفريق. هذا الانجاز الذي تحقق لم يكن لولا تلك الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد البحريني لليد في ظل ظروف وإمكانات محدودة وإعداد سريع ولكن عندما تكون الاسترايتجية والتخطيط سليمين وبالمتابعة مع هؤلاء الصغار فإن تحدي الصعاب ليس بالعسير على أبناء البحرين وهذا ما كان بالفعل إذ دخلوا البطولة حاملين في نفوسهم العزيمة والإصرار بحجز إحدى البطاقات الثلاث وأثبت صغارنا انهم كبار في عطائهم وكانوا قريبين من اللقب ولكن الحمدلله على كل حال».

وتابع: «متابعة مدير الفريق مكي أمان إلى اللاعبين باستمرار وإخلاصه ووفائه الذي لم يتوان من تقديم ما لديه من خبرة عمل إدارية وتدريبية ونفسيه في سبيل إعداد الفريق لمباراة السعودية خصوصاً التي جاءت بعد 24 ساعة فقط من خسارة كوريا وبالتالي أثبت هذا الرجل بانه مخلص لبلده بهذه الجهود الجبارة والدليل حب الفريق واحترامه كان واضحاً مع عودتهم إلى البحرين وكانهم أولاده. فكانت لهذا الرجل المساهمة الكبيرة في تحقيق الانجاز. والجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني المتألق عادل السباع ومساعده محمد المراغي له اليد الطولى في وضع الفريق بقراءة فنية دقيقة ووضع تشكيلة الفريق المناسبة ولكل مباراة ظروفها الخاصة وقراءتها الخاصة وأثبت بما لايدع مجالا للشك أنه الأفضل في الاستمرارية وإبقائه مع زميله ليقود الفريق في كأس العالم بالأرجنتين كما قاده لحجز البطاقة الآسيوية بكفاءة فنية عالية. ولكن الفريق يحتاج إلى إعداد طويل ومعسكر يجعله في حال فنية قادرة على الظهور المتميز كما كان في أبوظبي. ولابد من اتحاد اللعبة ان يزيد من اهتمامه بالفريق وتذليل الصعاب التي تواجهه وبث روح الانسجام بشكل أكبر بين افراد الفريق لانهم نواة المستقبل».

وختم العصفور حديثة بالقول: «هذا الانجاز الكبير في ظروفه غير الطبيعية يحتاج إلى تكريم لائق به وتحفيز الناشئة المحبة لوطنها والمخلصة له في أول ظهور عالمي لها فإن التكريم خير أمر يقوم به المسئولون على الرياضة ككل بعدما كرر الصغار ما فعله الكبار بالتأهل أيضاً إلى نهائيات كأس العالم. أخيراً أود ان أهنئ أهل البحرين وخصوصاً الرياضيين والمتابعين لكرة اليد بهذا الانجاز الكبير».