ذكرت الولايات المتحدة الأربعاء تشاد بـ»واجباتها» حيال المحكمة الجنائية الدولية في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، بزيارة إلى تشاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن «تشاد موقعة على نظام روما وبالتالي عليها واجبات».
وصدرت بحق البشير في مارس/ آذار 2009 مذكرة توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في إقليم دارفور (غرب السودان) على الحدود مع تشاد والذي يشهد منذ سبع سنوات حرباً أهلية معقدة. كما أصدرت المحكمة هذا الشهر مذكرة توقيف أخرى بحق البشير بتهمة الإبادة.
ووصل الرئيس البشير بعد ظهر الأربعاء إلى نجامينا في أول زيارة له لبلد موقع على نظام المحكمة الجنائية الدولية منذ صدور مذكرة توقيف بحقه. ومع ذلك أعلنت السلطات التشادية الأربعاء أنها لن تعتقل البشير.وقال كراولي «نترك للحكومة التشادية تفسير سبب عدم التزامها بتعهداتها».
وأكد أن السلطات الأميركية «تدعم بقوة الجهود الدولية من اجل مثول المسئولين عن جرائم الحرب في دارفور أمام المحاكم».
وأضاف «يجب أن يمثل الرئيس البشير أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه.
يشار إلى أن الولايات المتحدة لم توقع على نظام روما الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية. وبدوره أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الخميس في لاهاي، إن محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير الذي أصدرت المحكمة المذكورة في حقه مذكرتي توقيف بتهم ارتكاب جرائم وإبادة في دارفور، «هي مسألة وقت فقط».
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المدعي «إنها مسألة وقت فقط، وسيتوجه عاجلا أم آجلا إلى لاهاي ليواجه العدالة».
ووصل الرئيس السوداني الأربعاء إلى تشاد التي تعترف بالمحكمة الجنائية لكنها ترفض اعتقال ضيفها وجارها.
وأضاف مورينو اوكامبو «ليس هناك انتصار عندما يتعلق الأمر بإبادة»، مشيراً إلى وجود «2,5 مليون ضحية في دارفور» حالياً.
وأوضح المدعي أيضا أن «على الرئيس البشير ألا يتباهى. انه مشبوه فار». ويجري مورينو اوكامبو منذ 2005 تحقيقا حول دارفور التي تشهد منذ 2003 حرباً أهلية.
من جانبه استقبل الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو تسعة رؤساء دول أفارقة بينهم الرئيس السوداني عمر البشير، للمشاركة في قمة مجموعة دول الساحل والصحراء (سين-صاد) في نجامينا، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي أول الواصلين إلى العاصمة التشادية الثلثاء قبل يومين على افتتاح أعمال القمة رسمياً.
وفي مقابلة بثتها الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الأربعاء، أوضح وزير الخارجية التشادي موسى فاكي محمد ان قمة نجامينا ستتيح تقييم المراحل التي قطعتها دول السين-صاد وإقرار «إصلاح على الأرجح» للمنظمة التي أنشئت في فبراير/ شباط 1998.
وأعلن فاكي الاثنين أثناء اجتماع وزاري تمهيدي للقمة «يمكننا، عبر تقييم الوضع بعد 12 سنة، أن نؤكد أن السين-صاد لا يبدو أنها تلبي توقعات أعضائها».
وقال «ينبغي علينا بالضرورة أن نتقدم. ولا يمكننا القيام بذلك إلا إذا وضعنا المشاكل الحقيقية لمنظمتنا بغية إعطائها الأجوبة الصائبة».
والمجموعة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، تضم 28 دولة هي بنين وبوركينا فاسو وافريقيا الوسطى وجزر القمر وساحل العاج وجيبوتي ومصر واريتريا وغامبيا وغينيا وغينيا-بيساو وغانا وليبيا وليبيريا وكينيا ومالي وموريتانيا والمغرب والنيجر ونيجيريا والسنغال وسيراليون والصومال وساو تومي وبرينسيب والسودان وتشاد وتوغو وتونس. وطلبت الرأس الأخضر الانضمام إلى عضوية مجموعة السين-صاد في 2009.
العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ
القرار الظالم
تذكير أمريكا لتشاد بواجبها بضرورة إعتقال البشير أثناء زيارته لها دليل قاطع على أنها هي من أتخذ القرار ضد البشير وذلك بإسم محكمة العدل الدولية التي تسيطر عليها كما يسيطر السيد على العبد. حسبي الله ونعم الوكيل الله على الظالمين أينما كانوا